النظام السوري يضع حدا لأزمة الغوطة الشرقية.. استكمال مغادرة المسلحين والانتهاء من خطة إعمار المدينة
الأحد، 25 مارس 2018 11:37 م
بدأت أزمة مدينة الغوطة الشرقية، تنتهى شيئا فشيئا، في ظل خطة وضعها خطة لإعادة إعمار تنموية وخدمية وعمرانية وتنظيمية واستثمارية شاملة للغوطة الشرقية، بعد أزمة طالت المدينة السورية لعدة أسابيع.
في هذا السياق، أكدت وكالة " سبوتنيك"، الروسية، مغادرة 81 حافلة من الغوطة الشرقية تقل 5440 شخصا من المسلحين مع عائلاتهم متوجهة إلى محافظة إدلب في الشمال السوري، مشيرة إلى أن دوريات تابعة للقوى الأمنية السورية والشرطة الروسية سترافق الحافلات من المعبر إلى آخر حاجز للجيش السوري عند قلعة المضيق بريف حماة.
ولفتت الوكالة الروسية، إلى أن هناك 77 حافلة تقل 5247 من المسلحين وعائلاتهم تستعد للخروج من زملكا وعربين وجوبر وعين ترما في الغوطة الشرقية عبر ممر عربين، حيث بدأت التحضيرات لإخراج الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم في جوبر وعين ترما وزملكا وعربين بالغوطة الشرقية إلى إدلب.
وأوضحت وكالة سبوتينك، أن الحافلات تدخل تباعا إلى أطراف بلدة عربين لنقل الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم الرافضين للمصالحة من جوبر وزملكا وعين ترما وعربين إلى إدلب، وذلك في سيناريو مشابه لاتفاق إخراج المسلحين وعائلاتهم من مدينة حرستا الذي أنجز لتعلن المدينة خالية من الإرهاب.
وأشارت الوكالة الروسية، إلى أن عشرات الحافلات تقل عشرات المئات من المسلحين وعائلاتهم خرجت من البلدات المقرر إخلاؤها من السلاح والمسلحين ووصلت إلى مكان تجمع الحافلات على أطراف ممر عربين تمهيدا لنقلهم إلى إدلب في وقت لاحق، فيما ذكر موقع "روسيا اليوم" أن مجلس الوزراء السورى، وضع خطة لإعادة إعمار تنموية وخدمية وعمرانية وتنظيمية واستثمارية شاملة للغوطة الشرقية.
وأوضح الموقع الروسي، أن إعادة الإعمار يجب أن تكون بالشكل الذى يحافظ على هويتها الزراعية والحرفية ويتوافق مع محددات التخطيط الإقليمي، بالإضافة إلى وضع خطة منظمة لعودة الأهالى المهجرين بفعل الإرهاب إلى مدنهم وقراهم، حيث طلب المجلس من كل الوزارات وضع خطوات تنفيذية حسب اختصاص كل وزارة لعودة جميع الخدمات إلى الغوطة من مدارس ومخافر شرطة ومراكز صحية ومستشفيات ومؤسسات التجارة الداخلية والمخابز والاتصالات والمياه والكهرباء وإزالة الأنقاض وتعبيد الطرقات.
وأشار موقع "روسيا اليوم"، إلى أن مجلس الوزراء السوري، كلف وزارتى الإدارة المحلية والبيئة والأشغال العامة والإسكان وضع دراسة تنفيذية للمباشرة بتأهيل مدخل دمشق من جهة حرستا البانوراما، نظرا للأهمية الكبيرة لهذا المدخل الذى يربط دمشق والمنطقة الجنوبية بالمحافظات الأخرى.