ومن له حق محاسبة رئيس المجلس الأعلى للإعلام..؟

دائما ما تكون انفعالات الأستاذ مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للاعلام، مصدرا للجدل والاثارة. ربما انفعاله الدائم احدى سماته وتركيبته الشخصية وربما يعتبرها الكثيرون_ أيضا- سمة جيدة لأن الشخص الذى ينفعل سريعا يزول آثر انفعاله سريعا أيضا ويعكس " طيبة قلبه وبياضه" كما يقولون عندنا فى الريف.

 

لكن هذه الانفعالات ينظر اليها البعض على انها انفعالات ليست عفوية ويسكنها غرض ما لدى الاستاذ مكرم، ويستشهدون بانفعاله أمام الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب بشرم الشيخ 2016 والتى بررها هو نفسه بأنها جاءت من منطلق الخوف على  مهنية الصحافة، وآداب المهنة وتقاليدها، فانتقد رئيس الجمهورية كما تريد، لكن عندما تتحدث إليه اعرف أنك تتحدث إلى رئيس جمهورية مصر العربية، وهذا يتطلب قدرا من اللياقة والاحترام وقدرا من الشجاعة الأدبية".

 

هذا الانفعال أمام الرئيس فسره المتابعون من الجماعة الصحفية بأنه كان مصوغ تعيين الأستاذ مكرم محمد أحمد رئيسا  للمجلس الأعلى للاعلام وهو يستحق كأحد شيوخ المهنة القلائل المتواجدين حتى الأن فى المشهد الصحفي والاعلامى وفى الفعاليات الخاصة بهما.

 

ورغم أنه من المفوهين والمتحدثين البارعيين والذين يمتلكون ناصية اللغة فى الحوار والارتجال أيضا، إلا أن انفعاله العفوى أحيانا يدفع به الى السقوط فى أخطاء من يمارس عليهم الرقابة وحق المساءلة فى المجتمع الاعلامى وانذار من يتجاوز بالحساب والعقاب والوقف أحيانا، بحكم منصبه.

 

الأستاذ مكرم نفسه وقع فى خطأ فى كلمته أمام مؤتمر عن الانتخابات الرئاسية وفى حالة انفعالية خاصة جدا تلفظ بلفظ يعاقب عليه قوانين وقواعد المجلس الأعلى للاعلام..انفعل عندما تحدث عن المصالحة مع الاخوان واعتبر من يطالب بالصلح مع الجماعة الارهابية بانهم " شوية معر..ين"  وعلى الهواء مباشرة . لكنه تدارك الأمر سريعا واعتذر لكن الطلقة كانت قد انطلقت كالصدمة للمشاهدين.

 

فاذا كان الاستاذ مكرم له الحق فى محاسبة من يخطئ ويتجاوز فى حق المشاهد ويخرق العادات والتقاليد والأخلاق العامة باللفظ والكلمة.. فمن له حق محاسبته اذا أخطا..؟.. مجرد سؤال.. طالما أن هناك تحقيقات جادة بشأن تسريبات قناة أون سبورت.