"بسمة السباعى" تحقق نجاحات كثيرة بفضل رفض أصحاب الشركات توظيفها.. شكرا لكل حد رفضنى

 

"بسمة السباعى" واحدة من الشباب اللاتي سمعن كلمة "مافيش شغل عندنا" ، وتحكى فى مشروع "Positive Push" تجربتها خلال احتفال المشروع بشهر المرأة، وتقول: "لم يحالفنى الحظ أن أعمل بعد تخرجى من الجامعة لأنى تزوجت سريعا وأنجبت ابنتى الأولى، فقررت تأجيل فكرة العمل لمدة 6 أشهر حتى اطمأن على ابنتى واضعها على الحضانة وأحقق حلمى ومستقبلى".

 

وتابعت: "عندما وصل عمر ابنتى 6 أشهر لم أتمكن من وضعها فى الحضانة فلازالت صغيرة جدا، وقررت أن انتظر حتى تتم عامين من عمرها، وخلال هذه الفترة تأكدت أنى لم أستطيع عمل أى شىء لنفسى ولمستقبلى، حتى أبسط الأشياء وهو الخروج مع الصديقات والتنزه لم أعد أقوم بهم، وهنا كان قرار ذهاب البنت إلى الحضانة أمر لا مفر منه، ومن تجربتى فى الحضانة أول يوم تراجعت كل أفكار المستقبل ولم أتمكن من رؤيتها وهى تبكى وجلست معها فى البيت".

 

وتابعت: "بعد إتمام 4 سنوات كان إجبارى عليها الذهاب إلى المدرسة، وهناك بدأت ألتقطت أنفاسى، وبدأت أتقدم للعديد من الوظائف مختصة بالجرافيك ديزاينر والديكورات وكان الرفض هو النتيجة النهائية لكل مقابلة، فقررت رسم لوحات وأعرضها فى جاليرى خاص، ولكن هذا أيضا تم قبوله بالرفض حاولت كثيرا ترك أبواب العمل المختلفة إلى أن الرفض كان سمة رئيسية لهم جميعا، ولم تكن كلمة "مرفوضة" أو "ما عندناش شغل" سبب لاكتئابى ولكن كان قوة دفع للاستمرار فى البحث، وبسبب رفض أصحاب الشركات للعمل معهم، تمكنت من تأليف 4 كتب تم توزيعهم داخل مصر وخارجهم، وأقدم برنامج على ابليكشن، استطعت عمل عدة محاضرات لفتيات كثيرة مقبلين على الطلاق لمساعدتهم على اتخاذ القرار الصحيح وعدم هدم المنزل".

 

ونصحت "بسمة" الأمهات قائلة: "على كل أم أن تتاكد أن كونها أم عمره ما هيعطلها عن شىء لمستقبلها والرفض الذى يقابلنا والأبواب التى تغلق فى وجهنا فى العمل ده كله بيبقى سبب لنجاح ليكى أكبر فى مجال آخر، فالرفض بداية الطريق لمكانك الصح التى تتمكنين من النجاح فيه، وبكل صدق وبكل تصالح مع نفسى شكرا لكل حد رفضنى.. لكل حد شاف انى منفعش والوظيفة اللى عنده كبيرة عليا".