ننشر خطة النيابة للكشف عن هوية مرتكبي حادث الإسكندرية الإرهابي

حددت النيابة العامة، عدة خطوات رئيسية للتحقيق في حادث  الاسكندرية الإرهابى، الذى وقع أمس على يد عناصر إرهابية من خلال انفجار عبوة ناسفة موضوعة أسفل إحدى السيارات على جانب الطريق بشارع المعسكر الرومانى بدائرة قسم شرطة سيدى جابر بمديرية أمن الإسكندرية أثناء مرور اللواء مدير أمن الإسكندرية مستقلًا سيارته، وذلك في ظل عدم توافر معلومات كافية حول منفذي الهجوم.

قائمة المصابين والشهداء

أسفر الحادث عن استشهاد فردى شرطة وإصابة أربعة آخرين، وحدوث تلفيات ببعض السيارات المتوقفة على جانبى الطريق، حيث ضمت القائمة كل من «احمد حسني احمد» من إدارة الإعلام و العلاقات العامة، و«محمود صلاح محمد»  حرس مديرالأمن، وأمين مجند/ أحمد محمد حجاج  طاقم الحراسة، و مدني  محمد ابراهيم شحاته،  ورقيب قوات مسلحة بالمعاش محمد خميس بلقيطي، وجميعهم مصاب بشظايا متفرقة بالجسم، والمجند عبدالله محمد».

اختباء منفذي العملية فى الدروب الصحراوية

وكشفت مصادر قضائية، أن المتوفر لدى جهات التحقيق حتى الآن هو أن منفذي الهجوم تربصوا بموكب مدير أمن الأسكندرية من خلال زرع عبوة ناسفة موضوعة أسفل إحدى السيارات على جانب الطريق بشارع المعسكر الرومانى بدائرة قسم شرطة سيدى جابر بمديرية الأمن أثناء مرور اللواء مدير أمن الإسكندرية مستقلًا سيارته.

وأضافت المصادر في تصريح لـ«صوت الأمة»، أن  أجهزة الأمن تكثف من جهودها لتحديد هويتهم لضبطهم واحضارهم، مشيرًة في الوقت ذاته، إلى أن المتهمين يكونوا مختبئن في الدروب الصحراوية لمحافظة الأسكندرية والأماكن المجاروه لها، وهو ما تعمل أجهزة الأمن على التأكد منه تمهيدا لقيادة حملات أمنية لمداهمة تلك الأماكن.  

 استجواب أعضاء حركة حسم داخل السجون

وأكدت المصادر استجواب قوات الأمن لعدد من المتهمين داخل السجون من المنتمين لجماعة الإخوان والمتورطين في عمليات إرهابية مشابهة كواقعة اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات وواقعة كمين مدينة نصر الأخيرة وواقعة العياط وغيرها من الوقائع، فضلاً عن توسيع دائرة الاشتباه للتوصل لخيوط جديدة تقود جهات التحقيقات نحو منفذي العملية، وتكثيف التحريات حول جماعة «حسم» وأعضاء من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى التي تتبنى عادة مثل تلك العمليات، واستجواب عدد من العناصر الإرهابية، المتهمين في قضايا أخرى. 

تفريغ الكاميرات والاستماع لأقوال

وقالت «المصادر»: إن هناك العديد من الخيوط التي اتخذتها النيابة لتحديد هوية المتهمين وكشف لغز العمل الإرهابي الغاشم، أهمها الاستماع لأقوال المجنديين، وشهود العيان و المعاينة التي أجرتها النيابة لموقع الحادث، وتفريغ كاميرات المراقبة التي رصدت .

تضييق دائرة الإشتباه

وأضافت، أن النيابة العامة تنتظر نتائج التقارير الجنائية والفنية، سواء تقرير المعمل الجنائي حول شظايا العبوة الناسفة التي تم تجميعها من موقع الحادث، لمعرفة نوع المادة التفجيرية المستخدم في العملية الإرهابية، ومقارنة تلك الشظايا والمادة التفجيرية التي تم استخدامها في عمليات ارهابية سابقة، لتضيق دائرة الخناق على الخلية التي تورطت فى العمل الإرهابي.

يشار إلى أن النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، كلف نيابة أمن الدولة العليا والنيابات المختصة بسرعة بدء التحقيق في واقعة استهداف اللواء مدير أمن الإسكندرية مستقلًا سيارته، كما كلف بسرعة مخاطبة جهاز الأمن الوطني لطلب تحرياته عن العمل الإرهابي الذي استهدف الموكب، وسرعة انتداب المعمل الجنائي لمعاينة موقع الحادث واتخاذ اللازم لتفريغ الكاميرات المجاورة للموقع لتحديد هوية الإرهابيين.