4 حوادث إرهابية خلال 5 أعوام.. لماذا الإسكندرية قبل الانتخابات الرئاسية؟

شهدت مدينة الإسكندرية على مدار السنوات الأخيرة مجموعة من العمليات الإرهابية، رغم أنها لم تكن ضمن خطط العناصر الإرهابية خلال الفترات السابقة، التي واجه فيها المجتمع المصري عنف الجماعات المتطرفة.

 

وتسعى العناصر الإرهابية لتحقيق أكثر من استفادة جراء استهداف عروس البحر المتوسط، أهمها المكانة التي تتمتع بها المدينة جغرافيا، وقربها من الشواطئ الأوروبية، كما أنها مقصد مهم للسائحين من دول حوض البحر المتوسط، التي تعد مدخلا لأوروبا. 

 

فضلا عن أنها العاصمة الثانية لمصر، وبالتالي فإن استهدافها بضربات ارهابية يساوي استهداف القاهرة، خاصة أن هذه الجماعات لم يعد لديها القدرة على إحداث تأثير يذكر في القاهرة الكبرى بأسرها.

 

ونستعرض في التقرير التالي أبرز الحوادث الإرهابية التي ارتُكبت في الإسكندرية وهزت المجتمع المصري:

 

ـ 2011 شهدت تفجير كنيسة القديسين، وكان آخر عملية إرهابية وقعت قبل ثورة 25 يناير، وكان لها أثر كبير في تفجر الغضب الشعبي ضد نظام مبارك، وأسفر عن سقوط 21 شخصا، و100 مصابا.

 

- 2013 شهدت جرائم إرهابية خطيرة لترويع الآمنين والاعتداء عليهم، من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، ومنها الجريمة الشهيرة بسيدي جابر، التي ألقى خلالها عناصر الجماعة الأطفال من فوق الأسطح.

 

- 2014، شهدت وضع عبوة ناسفة بالجزء الفاصل في عربات قطار أبو قير، إبان الاحتفال بذكرى ثورة 30 يوني ما أدى إلى إصابة بعض المواطنين.

 

- 2017 شهدت الإسكندرية، جريمة إرهابية ضخمة بتفجيرين في محيط الكنيسة المرقس بمنطقة محطة الرمل مما أسفر عن استشهاد 16 بينهم الرائد عماد الركايبى المسؤول عن أمن الكنيسة أثناء تصديه وطاقم الحراسة لانتحاري حاول تفجير نفسه فيما أصيب 41 آخرون.

 

الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية أحمد بان، يرى أن استهداف العناصر الإرهابية للإسكندرية، يدل على إفلاسهم، وفقدانهم نقاط قوتهم في أماكن تمركزهم الأساسية بسيناء والقاهرة.

 

وأضاف  لـ"صوت الأمة"، أن الإرهاب يتعمد تنفذ عمليات قبل الانتخابات لإخافة الشعب، ومنع تدفقه على صناديق الاقتراع؛ لأن هذا التدفق يؤكد وقوف المصريين خلف نظام الحكم القائم، بما يعزز شرعيته في ثاني استحقاق في هذا العهد.

 

بدوره قال الكاتب إبراهيم عطية، الحاصل على دكتوراه في فلسفة العلوم الاجتماعية الآسيوية، إن الإسكندرية هي عاصمة مصر الثقافية، لكونها تجمع بين الحضارة المصرية القديمة والحضارة الرومانية والإسلامية أيضا، مشيرا إلى أن  موقعها الجغرافي يجعلها هدفا للإرهاب، بسبب قربها من أوروبا، وبالتالي إحداث تأثير إعلامي يوازي العاصمة. 

 

ولفت إلى أن الحادث الأخير محدود التاُير ولن يكون له مردود على السياحة، أو على المكانة التي تتمتع بها عروس البحر المتوسط