ممارسة كرة القدم نوع من تدمير الأمم والشعوب
«برهامى»: الفاول والبلنتى والكورنر حرام.. وحدود الملعب وضعها الكفار!
الأحد، 25 مارس 2018 05:00 صعنتر عبداللطيف
لم تسلم حتى كرة القدم من التحريم على أيدى السلفيين، والذين أعلنوا أن ممارستها حرام شرعا، ومنهم الداعية السلفى «هشام البيلى»، الذى أفتى بأن اللاعب الشهير المحترف فى ليفربول محمد صلاح، لا يمثل الإسلام، وعليه التوبة عما يفعل، وذلك فى رده على سؤال «ما إذا كان النجم المصرى سفيرًا للإسلام، ونجح فى تحسين صورة الدين بأدائه وأخلاقه داخل الملعب وخارجه؟»، فى حين وضع بعضهم ضوابط لممارستها من قبيل السلفى السعودى «عبدالله النجدى»، الذى كان قد أعد دراسة بعنوان «الكرة تحت أقدام الصالحين» مكونة من 36 صفحة، خلص فيها إلى أن كرة القدم حرام لأنها من صنع أمريكا الملحدة وأذنابها، وتحتكم إلى قوانين وضعية من اختراع البشر وفق قوله.
ولأن النجدى يدرك جيدا أن فتواه سيضرب بها ملايين الشباب عرض الحائط بالدول العربية والإسلامية، فقد وضع شروطا لممارستها، قائلا: «شباب الصحوة إذا كانوا يريدون أن يلعبوا بالكرة. وأنهم لا يعرفون الورع، ولا يُبالون بالوقت ويقولون نريد أن نلعبها، ولكن ماهى الشروط والضوابط حتى لا نقع فى مشابهة الكفار والطواغيت وأعداء الدين من أمريكا وفرنسا وروسيا وأذنابهم.. فالجواب هو إذا أبيتم إلا اللعب بها فلابد لكم من التقيد بالشروط والضوابط الآتية: أولا: تلعبون الكرة دون الخطوط الأربعة لأنها من صنيع الكفار، والقانون الدولى الذى أمر بوضعها.. ثانيا: ترك ألفاظ القانون الدولى الذى وضعه الكفار والمشركون، كالفاول والبلنتى والكورنر... ومَنْ قالها منكم يُؤدب ويُزجر، ويقال له علانية: إنك قد تشبهت بالكفار وهذا حرام عليك..، ثالثا: من سقط منكم وكسرت يده أو قدمه فلا يقال فاول ولا يُوقف اللعب من أجل سقوطه، ولا يعطى من كسره وأسقطه ورقة صفراء ولاحمراء. بل الأمر لتحكيم الشرع عند الكسور والجروح، فيأخذ اللاعب المكسور حقه الشرعى كما فى القرآن، وأنتم يجب عليكم أن تشهدوا معه.. رابعا: لا تُوافقوا الكفار واليهود والنصارى وخاصة أمريكا الخبيثة بالعدد.. بمعنى ألا تلعبوا أحد عشر شخصا. بل تزيدون على هذا العدد أو تقلُّون ..، خامسا: تلعبون بثيابكم أو ثياب النوم وغيرها، دون السراويل الملونة و الفنايل– يقصد الفانلة - المرقمة لأنها ليست من ملابس أهل الإسلام، بل هى ملابس الكفار والغرب فإياكم والتشبه بلباسهم .. سادسا: أن يُقصد من لعبكم تقوية البدن بنية الجهاد فى سبيل الله تعالى والاستعداد له فى وقتٍ يُنادى للجهاد لا لضياع الأوقات والأعمار والفرح بالفوز المزعوم ..، سابعا: لا تجعلوا وقت لعبكم مثل الوقت المرسوم عند اليهود والنصارى وجميع دول الكفر والإلحاد ونوادى الضلال ،إذ يجب عليكم مخالفة الكفار والفساق ودعاة الضلال وعدم مشابهتهم. كما أفتت اللجنة الدائمة بتحريم كرة القدم برئاسة الشيخ عبدالعزيز ابن باز، فقد سأل أحدهم ما هو الحكم فى رؤية مباريات الكرة التى تلعب على كأس، أوعلى منصب من المناصب: كاللعب على دورى، أو كأس مثلا ؟ وكان الجواب أن مباريات كرة القدم حرام، وكونها على ما ذكر من كأس، أو منصب، أو غير ذلك منكر آخر إذا كانت الجوائز من اللاعبين، أوبعضهم لكون ذلك قمارا، وإذا كانت الجوائز من غيرهم فهى حرام، لكونها مكافأة على فعل محرم، وعلى هذا فحضور هذه المباريات حرام. أما الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية فكان قد قال ردًا على سؤال: «ما الحكم فى مشاهدة مباريات كرة القدم؟ نشر على موقع «أنا السلفى»: «هذه مأساة، أنا فى قمة الغيظ منها، نحن نقول إنها لا تحرم إلا بضوابط معينة إذا كانت تضمن الهاء عن فعل واجب أو تتضمن فعلا محرما كالعصبية أو كشف عورات أو حب وموالاة للكفار والمنافقين أو متضمنة لأى محرم، وغالبًا ما تتضمن محرمات.
وتابع «برهامى»: «الهاء الشعوب والأمم عما ينفعها بهذا اللهو نوع من تدمير هذه الأمم والشعوب، ولذلك هناك من العلماء من أفتى بالتحريم مطلقا والحقيقة أنه تحريم مقيد، ولكن هذه القيود غالبا موجودة وحاصلة، متسائلا: «أين يأتون بالوقت فالناس فى حاجة إلى الوقت فى دينها ودنياها وفى نفع أمتها».
وبعد أن استطاع المنتخب المصرى التأهل لمونديال روسيا 2018، بعد فوزه على منتخب الكونغ، وقال الداعية السلفى سامح عبدالحميد حمودة، إن إقامة كأس العالم خلال شهر رمضان حرام، لافتا إلى أن قلوب المصريين أصبحت مشغولة بكرة القدم، والتى تحمل شيئًا من الحرمانية، لأنها مضيّعة للوقت، مضيفا: «لا يجوز ترك التعبد فى هذا الشهر الكريم لمتابعة المباريات فهذا حرام شرعا».
وفى المقابل فإن دار الإفتاء لا تجد غضاضة فى لعبة كرة القدم، بأنها كانت قد أباحت للاعبى كرة القدم الإفطار للعب المباريات التى تقام فى نهار رمضان باعتبارهم من أصحاب المهن الشاقة التى يؤثر الصوم على أدائها.
وقالت دار الإفتاء فى فتواها إن اللاعب مرتبط بعقد مع ناديه يجعله أجيرا خاصة إذا كان مصدر رزقه الوحيد، وإذا كان لا مفر أمامه من المشاركة فى المباريات، وإن كان الصوم يؤثر على أدائه فى تلك المباريات فإن له الرخصة فى تلك الحالة للإفطار، لأن العلماء أجازوا الإفطار للأجير أو صاحب المهنة الشاقة الذى يعوقه الصيام عن أداء عمله. وشددت على ضرورة أن تكون التدريبات ليلا حتى لا تتعارض مع قدرة اللاعب على الصيام، وإذا خالف المسئولون عن الأندية ذلك مع قدرتهم على جعل التدريبات ليلا فهم آثمون، وإذا كان الأجير لديه ما يكفيه هو وأولاده لا يحل الفطر.