"الهجان" يخاصم الجولات الميدانية بقنا ودولاب العمل في "التليين"
الجمعة، 23 مارس 2018 07:00 م
- حظيت محافظات صعيد مصر ،خلال السنوات الأخيرة باهتمام الحكومة ، وتمثّل ذلك فى عدد من المشروعات العملاقة ، التى توزعت على عدد من تلك المحافظات لتبعث فيها روح التنمية من جديد ، غير أن هناك من ينتظر المزيد من المشروعات التنموية ، وخاصة بقطاعات الشباب ،الذين هم نصف الحاضر و أمل المستقبل ، وكان من المنتظر أن تشملهم أيدى الحكومة البيضاء فى محافظة قنا ، غير أن الذى يحدث على أرض الواقع غير ذلك تماماً ، فقد ضرب الإهمال مراكز الشباب ، وسرحت ومرحت فيها الماشية والأغنام والماعز والكلاب الضالة ، وأصبح عدد منها مبانى بلا أنشطة ، وتحول عدد آخر إلى ما يشبه المقاهى أو الكافيهات ، وغابت عن الدور الثقافى والرياضى الذى من المفترض أن تؤديه ، دون أن يتدخل المحافظ اللواء عبد الحميد الهجان.
- مازالت أزمات الخدمات الصحية بمحافظة قنا مستمرة، على مستوى الوحدات الصحية بالقرى وتوابعها من النجوع والكفور والعزب ، وكذلك المستشفيات المركزية بالمراكز والمدن ، نتيجة للإهمال فى الرقابة على هذه المستشفيات ، وكذلك عدم المتابعة اليومية من قبل المحافظ والسكرتير العام ، ووكلاء الوزارة و رؤساء المدن والمراكز ، فلم يسمع أبناء قنا عن المحافظ أو القيادات التنفيذية قيامه بجولة فاجأوا فيها هذه المستشفيات والوحدات الصحية ، وأحالوا مديرى هذه المؤسسات للتحقيق أو قرروا نقلهم لأماكن أخرى ، أو اتخذوا قرارات بتوقيع جزاءات على الأطباء أو طواقم التمريض أو الموظفين الإداريين ، كما نقرأ ونسمع عن المحافظات الأخرى ، وهو ما يؤدى إلى تدنى الخدمات بهذه المنشآت نتيجة شعور العاملين فيها أنهم بعيدين عن الأعين والرقابة.
- لاتقتصر مشاكل قنا على تدنى الخدمات الصحية فقط، بل تُضاف إليها أيضا مشاكل الصرف الصحى ومياه الشرب والرى ، فى محافظة تجد مياه الشرب بها على كل لون ، أحمر وبُنّى وسوداء وغير ذلك ، وهناك أكثر من 100 ألف مواطن ، تحاصرهم هذه المياه التى يمكن أن تسبب لهم الأمراض ، حيث أثبتت بعض التقارير أن تحليل مياه الشرب بقرى شرق النيل بنجع حمادى ، غير صالحة للاستخدام الآدمى وغير مطابقة لمعايير المعادن الثقيلة الواردة بالقرار رقم 458 لسنة 2007 ، نظرا لارتفاع نسبة الألومنيوم عن الحدود المقررة ، بعد أن أثبتت التحاليل المرفوعة من مياه الشرب القادمة من مرشح القصر، والذى يخدم قرى القصر والرحمانية والصياد والقناوية إرتفاع نسبة الألومنيوم إلى 0.56%، الأمر الذى تسبب فى ارتفاع معدلات الفشل الكلوى بين أهالى تلك القرى الذين تقدموا بعدة شكاوى إلى المسؤولين والجهات الرقابية المختصة.
- من هموم ومشاكل قنا أيضا،غياب الجولات الميدانية عن المدن والمراكز والقرى،وهو ما أدى إلى ترهل الجهاز الإدارى بحوالى 11 مركزاً ومدينة ، وأكثر من 250 قرية وعزبة وكفر بطول وعرض المحافظة،لشعورهم بغياب الرقيب والحسيب عليهم يومياً، وبدأ الكثيرون يتذكرون أيام اللواء عادل لبيب ،محافظ قنا الأسبق الذى كان يخرج "فجأة"على أهالى قنا من أى مكان، سواء كانوا مواطنين عاديين فى الشارع أو موظفين فى مصالح حكومية،وحدث أكثر من مرة أن أوقف "لبيب"سيارته ونزل منها لضبط مخالفة،أو مطاردة مخالف.