معركة جديدة في أزمة "تسميم الجاسوس".. تريزا ماي تحشد الحلفاء ضد موسكو.. وبوتين يجتمع بمجلس الأمن للرد
الخميس، 22 مارس 2018 07:17 م
تصاعدت من جديد، أزمة تسميم الجاسوس الروسي، بين بريطانيا وروسيا، خاصة بعدما بدأت لندن تتخذ من الاتحاد الأوروبي، مكانا لمحاولة فرض عقوبات على موسكو.
في هذا السياق، أكدت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، إبلاغها القادة في الاتحاد الأوروبى بأن روسيا تشكل تهديدا للتكتل بأكمله وليس بريطانيا فحسب فى أعقاب هجوم نفذ باستخدام غاز أعصاب فى انجلترا، قائلة إن روسيا نفذت هجوما وقحا ومتهورا ضد المملكة المتحدة، من الواضح أن التهديد الروسى لا يحترم الحدود وأن ما حدث فى مدينة سالزبرى كان فى إطار نمط من الاعتداء الروسى على أوروبا وجيرانها.
وكشفت باريس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل و رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي سيجتمعون مساء اليوم الخميس ببروكسل على هامش القمة الأوروبية لبحث عدد من القضايا الدولية، خاصة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي كريبال أثناء تواجده بالمملكة المتحدة.
من جانبه بحث فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، مع مجلس الأمن الروسى سياسة بريطانيا غير الودية والاستفزازية تجاه روسيا، حيث قالت الوكالة الروسية، إن المجلس بحث أيضا عمليات إجلاء المدنيين من جيب الغوطة الشرقية في سوريا.
فيما نقل موقع "روسيا اليوم"، عن السفير الروسي لدى بريطانيا، ألكسندر ياكوفينكو، قوله إن السلطات البريطانية تنتهك معاهدة فيينا، وتمنعنا من الوصول إلى مواطنين روسيين، هما سيرغي سكريبال وابنته، موضحا أن السفارة الروسية طلبت من السلطات البريطانية بصورة رسمية معلومات عن ملابسات حادث تعرض سيرغي سكريبال وابنته يوليا لتأثير مادة كيميائية سامة في مدينة سالزبوري، وكذلك معلومات عن سير التحقيقات في الحادث، لكن لندن رفضت تقديم عينات من المادة المذكورة.
وأوضح السفير الروسي لدى بريطانيا، أن الرد الوحيد من لندن على طلب موسكو كان شفهيا عن حالة يوليا سكريبال الصحية، ولم يختلف عن بيانات صدرت سابقا عن الشرطة ومفادها أن يوليا في حالة حرجة. أما وزارة الخارجية فرفضت تقديم معلومات بشأن سيرغي سكريبال بذريعة كونه مواطنا بريطانيا.
واستطرد السفير الروسي لدى بريطانيا : "للأسف، وبعد مرور 18 يوما على وقوع الحادث، لم نحصل على أي معلومات رسمية من وزارة الخارجية والشرطة البريطانيتين".