«الاتحاد الأوروبي».. منصة جديدة للصراع البريطاني الروسي: من ينتصر؟

يبدو أن الاتحاد الأوروبي، سيكون منصة جديدة للمعركة الدائرة بين بريطانيا وروسيا، التي نشبت بسبب أزمة تسميم الجاسوس البريطاني، حيث تسعى لندن، لأن تأخذ مساعدة الاتحاد الأوروبي للتحرك ضد روسيا.

وكالة «رويترز»، أكدت أن المملكة المتحدة، تسعى للحصول على مساعدة من دول أوروبية أخرى لاتخاذ تحركات ضد شبكات التجسس الروسية التي تعد هجمات مماثلة للهجوم بغاز أعصاب على جاسوس روسى سابق في انجلترا.

وأوضحت الوكالة الإخبارية، أن  رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى ستدعو إلى تحرك منسق بين حكومات الاتحاد الأوروبي خلال قمة فى بروكسل اليوم الخميس وستحاول إقناع قادة التكتل بإدانة روسيا بشكل واضح بشأن الهجوم الذي وقع فى سالزبري.

وأوضحت الوكالة، أن هناك شبكات تنظم أمورا مثل سالزبرى وهذه الشبكات موجودة عبر حدودنا وسيكون من مصلحتنا ملاحقتها معا، مؤكدة أن بريطانيا تتحدث مع دول الاتحاد الأوروبى بشكل ثنائى واليوم ستبلغ ماى قادة الاتحاد بالمزيد.

في المقابل نقل موقع «روسيا اليوم»، عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، تأكيده أن الكرملين يأمل بمنطق وحكمة الاتحاد الأوروبي في رده على دعوات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لطرد الدبلوماسيين الروس، قائلا: «في أي حال من الأحوال نأمل بالمنطق السياسي البسيط والحكمة لنظرائنا في هذا الأمر».

وتابع المتحدث باسم الرئاسة الروسية: «نؤكد استمرار خط الجانب البريطاني الذي من الصعب تفسيره، كما نؤكد عدم رغبة الجانب البريطاني في التعاون للتحقيق في ملابسات هذا الحادث تسميم الجاسوس البريطاني سكريبال ومن يقف وراءه».

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أن كل التصريحات التي يتم الإدلاء بها بهذا الشأن، لا أساس ولا أدلة لها، وهي خالية من المنطق، معبرا عن أمل موسكو في أن يأخذ شركاء بريطانيا كل ذلك بعين الاعتبار.

وفي ذات السياق، أوضح السفير الروسى فى لندن أن الهجوم بغاز أعصاب على عميل مزدوج سابق فى بريطانيا لغز يحتاج لشخص مثل المحقق هركيول بوارو بطل روايات أجاثا كريستى لحله، متابعا: «ليس لدينا أى معلومات» وأضاف للصحفيين، أن «التحقيقات سرية لا نعرف دوافع الحكومة البريطانية، فالقضية معقدة للغاية ونحتاج، دعنا نقول، لشخص فى حنكة بوارو للتحقيق فيها».