عالم ياباني: استقرار المنطقة متوقف على مصر

نظمت سفارة اليابان بالقاهرة محاضرة بكل من جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية، تحت عنوان "ديناميكية منطقة المحيط الهندى والهادئ: تحديات وفرص اليابان"، وألقى المحاضرة البروفيسور ساتورو مورى، أستاذ العلاقات الدولية والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، بجامعة هوسى اليابان.

وعقدت المحاضرة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع كلية الشئون الدولية والسياسة العامة، وبحضور نبيل فهمى عميد الكلية ووزير الخارجية الأسبق، ومانابو مورى، نائب وزير الخارجية البرلمانية، عضو الحزب الليبرالى الديموقراطى وعضو مجلس النواب باليابان.

وفى كلمته الافتتاحية رحب نبيل فهمى، وزير الخارجية الأسبق، حسب بيان للسفارة اليوم الخميس، بالتعاون مع سفارة اليابان فى عقد مثل هذه المحاضرات، مشيرًا إلى أن منطقة المحيط الهندى والهادئ لديها تحديات مثلها مثل منطقة الشرق الأوسط، كما أكد مورى أن اليابان تدعم مصر كدولة كبرى فى الشرق الأوسط وأن استقرارها هو أساس الاستقرار فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

أما فى جامعة القاهرة، فقد عقدت المحاضرة بالتعاون مع مركز دراسات المناطق الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وبحضور هيرواكى إتشيبا، المستشار السياسى بسفارة اليابان والسفير محمد أنيس، مساعد وزير الخارجية الأسبق وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وفى بداية المحاضرة أكد هيرواكى إتشيبا، أن مصر تقع فى أفريقيا وآسيا معا وبالتالى من المهم عرض استراتيجية اليابان للمحيط الهندى والهادئ فى مصر.

وتحدث البروفيسور مورى فى كلتا المحاضرتين عن أهمية منطقة المحيط الهندى والهادئ كمنطقة واعدة اقتصاديَا، حيث القوى الاقتصادية الكبرى فى العالم، منخرطة اقتصاديا فى هذه المنطقة، كما عرض مورى كيفية الحفاظ على مسار إيجابى لهذه المنطقة من خلال إقامة علاقات بين الدول مبنية على نظام قائم على القواعد الدولية، علاوة على تقليل المخاطر الأمنية فى شرق آسيا التى لها آثار خارج المنطقة، بما فيها مشكلة كوريا الشمالية، وهو ما شَكل محور استراتيجية اليابان فى القرن الواحد والعشرين.

وأوضح البروفيسور مورى، أن البحار والمحيطات المفتوحة وزيادة الاتصال بين الدول تتيح التدفق المستمر للتجارة، ولأجل ذلك تشجع اليابان إطارًا مفتوحًا للمحيط الهندى والهادئ، وأكد أنه رغم التحديات الكبيرة التى تواجه هذه المنطقة، فإن اليابان على استعداد للتعاون مع أى دولة تعمل على تحقيق آمال منطقة المحيط الهندى والهادىء وإرساء السلام والازدهار بها.

وحضر المحاضرة لفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة الامريكية وجامعة القاهرة، بالإضافة إلى الباحثين المهتمين بالاقتصاد السياسى والدولى.