خنقها واغتصبها وتركها.. القضاء الألماني يحكم في قتل طالبة على يد لاجئ
الخميس، 22 مارس 2018 10:41 ص
يصدر القضاء الالمانى الخميس حكمه بحق طالب لجوء يزعم أنه أفغانى فى قضية اغتصاب وقتل طالبة زادت من ردود الفعل السلبية ازاء التدفق الكبير للمهاجرين.
ومن المقرر أن تصدر محكمة فى فرايبورغ (جنوب غرب) صباح الخميس حكما فى القضية التى سلطت الضوء أيضا على قصور فى التعاون بين الأمن الأوروبى وسلطات الهجرة.
وأقر حسين خفاري، الذى لا يعرف على وجه الدقة سنه وموطنه، بالاعتداء ليلا على طالبة الطب ماريا لادنبورج فى 19 أكتوبر 2016 فى بلدة الجامعة قرب الحدود الفرنسية.
ودفع خفارى ضحيته من على دراجتها، التى كانت تستقلها عائدة بمفردها من حفل، ثم خنقها واغتصبها وتركها على ضفة نهر حيث أشار تشريح جثتها لاحقا أنها غرقت.
واعتقل خفارى بعد سبعة أسابيع بعد حملة مطاردة كبيرة. وعثرت الشرطة على شعر أسود مصبوغ جزئيا بلوت أشقر فى موقع الجريمة، ثم تعرفت على خفارى عبر طريقة تصفيف شعره فى كاميرا للمراقبة وربطته بالجريمة.
واثارت الجريمة غضبا عاما واستنكارا فى ألمانيا، ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعى رسائل "شكر" ساخرة للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل بسبب سياستها التى سمحت بولوج أكثر من مليون لاجيء ومهاجر للبلاد.
وذكّر المدعى ايكارت بيرغر المحلفين الذى جلسوا جوار ثلاثة قضاة اثناء المحاكمة بأن "المحاكمة هى لمتهم جنائى وليس لسياسة المانيا ازاء اللاجئين".
ووصل خفارى إلى المانيا، دون اوراق ثبوتية، فى نوفمبر 2015، قرب ذروة تدفق اللاجئين، كقاصر دون مرافقة وقال إن عمره 16 او 17 عاما وأصله من افغانستان.
وأخبر ضابط شرطة المحكمة أن الهاتف النقال وحسابات التواصل الاجتماعى لخفارى تشير إلى انه عاش طويلا فى إيران.
وارسل الفتى للعيش مع اسرة ألمانية فى بلدة على حافة الغابة السوداء. والتحق خفارى بمدرسة وتعلم الألمانية وتلقى استحقاقات حكومية.
وبعد توقيفه، اتضح انه دفع امراة من على منحدر فى مايو 2013 فى اليونان، ما أدى لإصابتها بجروح بالغة.
وفى فبراير 2014، حكم عليه بالسجن 10 سنوات لادانته بالشروع فى القتل لكنه منح إطلاق سراح مشروط من سجون اليونان المكتظة بالنزلاء فى اكتوبر 2015.
وهرب خفارى عبر النمسا لألمانيا حيث لم تكن السلطات على علم بسجله الإجرامى لأن اليونان اصدرت مذكرة توقيف محلية فقط بحقه ولعدم العثور اى بيانات مطابقة له فى سجل بيانات بصمات الاتحاد الاوروبى لطالبى اللجوء.