90 عاما على جرائم الإخوان بحق مصر.. بدءا من حسن البنا وحتى محمد بديع
الأربعاء، 21 مارس 2018 09:43 م
ساعات ويمر 90 عاما على نشأة جماعة الإخوان، التي أسهها حسن البنا في عام 1928، ومنذ ذلك الحين بدأت الأعمال الإرهابية خاصة بعدما أسس البنا، التنظيم الخاص في منتصف ثلاثينات القرن الماضي، وجعل أحمد السكري مسؤوله، ليخرج السكرى نفسه بعد فصله من الإخوان ويفضح حقيقة هذا التنظيم.
90 عاما من الجرائم ارتكبتها تلك الجماعة بحق الدولة المصرية منذ عهد الملك فاروق، وحتى الآن، وقائع اغتيالات كثيرة تورطت فيها الجماعة بدأ من اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي، والقاضي أحمد الخازندار، وحتى الأعمال الإرهابية التي تشهدها مصر الآن والتي تتورط فيها عناصر الإخوان وحركاتها المسلحة.
لم تترك الجماعة أي مرحلة من المراحل التي عاشتها مصر خلال القرن الماضي، أول مع الألفية الجديدة، فخلال عهد حسن البنا مارست الجماعة العديد من العمليات الإرهابية، وتورطت في جمع الأسلحة لاستخدامها ضد أعداءها، بل كانت عناصر التنظيم الخاص في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي تتدرب في معسكرات على استخدام السلاح، وتسبب هذا في النهاية لقتل النقراشي والخازندار، ثم مقتل مؤسسهم حسن البنا.
في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لم يتوقف إرهاب الإخوان لتتورط في محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في حادث المنشية عام 1954، ليتم بعدها القبض على قياداتهم ومرشدهم الثاني حسن الهضيبي، ثم التورط مرة أخرى في محاولة اغتيال عبد الناصر عبر تنظيم 65، الذي قاده القيادي الإخواني سيد قطب، الذي قال قبل لحظات إعدامه أنه كان يتمنى نسف القناطر الخيرية.
في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ورغم خروجهم من السجن، وبدء مشاركتهم في الحياة العامة، إلا ، عناصر الجماعة لم يتوقف إرهابهم، بل خرج منهم شخصيات قادت الجماعة الإسلامية وتنظيم الجاهد لتتورط في اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وفي عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، سعت الجماعة لاستغلال البرلمان كبوابة لعودتها للمشهد السياسي سواء عبر تحالفات سياسية وحزبية، أدت إلى مشاركتهم في برلمان 2005 بـ88 عضو، ليظهر الجانب العنيف من الإخوان عبر العرض العسكري الذي قام به طلاب الجماعة في الأزهر، وبدأت الجماعة تتغلغل في الجانب الاقتصادي وتنشأ الشركات في محاولة منها لتطبيق مع اسمه مؤسسهم حسن البنا، "استاذية العالم".
بعد ثورة 25 يناير، بدأت الجماعة التخطط للوصول إلى الحكم بشتى الطرق، سواء من خلال السيطرة على البرلمان، أو الاعتماد على عناصرها في الحشد باعتبارها أنها كانت في تلك الفترة أقوى جماعة منظمة، ولم تكن الأحزاب السياسية لديها القدرة على التنظيم مثل الجماعة، لتنتهى هذه الفترة بوصول محمد مرسي لكرسي الحكم رغم إعلان الجماعة بعد 25 يناير 2011، أنها لا تنوى الدفع بمرشح في الانتخابات، إلا أن الجماعة لم تف بوعودها.
بعد سقوط حكم الإخوان، أظهرت الجماعة حقيقاتها الإرهابية، وبدأ التنظيم في تشكيل خلايا نوعية هدفها استهداف رجال الجيش والشرطة، حيث خرج من حضن الإخوان العديد من الحركات المسلحة الإرهابية على رأسها حركة مقاومة الشعبية وحركة مجهولون، وحسم ولواء الثوار وغيرها من الحركات التي تبنت عمليات إرهابية شهدتها مصر، لتدخل الجماعة في نفق مظلم لم تستطع أن تخرج منه حتى الآن.