في أقل من عام.. 4 شخصيات سعودية تزور الكاتدرائية.. ومفكر قبطي: طفرة تاريخية تعيشها الكنيسة

الخميس، 22 مارس 2018 12:00 ص
في أقل من عام.. 4 شخصيات سعودية تزور الكاتدرائية.. ومفكر قبطي: طفرة تاريخية تعيشها الكنيسة
البابا تواضروس وولي العهد السعودي
ماريان ناجي

شهدت الفترة الماضية عدة  زيارات ولقاءات لمسئولين وشخصيات بارزة من المملكة العربية السعودية للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وللكاتدرائية المرقسية كان أخرها السفير أحمد قطان ، سفير السعودية في القاهرة الذي تم تعيينه وزيرا للشئون الأفريقية بالمملكة، حيث كانت محط اهتمام دخلي وخارجي من وسائل الإعلام العالمية.

أول هذه  القاءات كان اللقاء الذي جمع بين البابا تواضروس والملك سلمان بن عبدالعزيز فى مقر إقامته فى القاهرة في أبريل الماضي، والذي يعد سابقة في تاريخ العلاقات بين الكنيسة المصرية والسعودية  وأثار هذا اللقاء  حالة من الجدل والنقد  للبابا تواضروس الذي ذهب إلى مقر إقامة الملك سلمان بالقاهرة كونه  اختراقه للبروتوكول ولكن شكلت هذه الزيارة  علامة فارقة فى مسار العلاقات بين الكنيسة والسعودية.

وفى  نهاية شهر يناير  الماضي  استقبل البابا تواضروس الثانى السفير السعودى لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، أحمد بن عبد العزيز قطان، بمقره بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للاطمئنان على صحته على خلفية العملية الجراحية الأخيرة التى أجريت للبابا وقد اثارت هذه الزيارة جدلا كبيرا لاهتمام السفير السعودي بصحة البابا تواضروس  الحرص على زيارته

ووسط اهتمام اعلامي وسياسي استقبل البابا تواضروس الثانى بمقر الكاتدرائية  ولي العهد السعودى محمد بن سلمان  في مطلع مارس الحالي وتناول اللقاء مناقشة عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك  كما وصفت الكنيسة هذه الزيارة التى استغرقت نحو 20 دقيقة، بأنها انعكاس للطفرة التى شهدتها السعودية وخاصة بعد تحدث محمد بن سلمان عن محبته للأقباط والعلاقات الطيبة التى تجمعهما وتقديره لشهداء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ودعوته لاساقفة الكنيسة وللبابا تواضروس لزيارة المملكة العربية السعودية.

 

وفى الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠١٨ استقبل البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أحمد القطان وزير الدولة للشؤون الإفريقية بالمملكة العربية السعودية حيث شغل "القطان" منصب سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية منذ عام ٢٠١١ وحتى تعيينه وزيرًا للشئون الإفريقية نهاية فبراير الماضي وهى الزيارة التى وصفتها الكنيسة بأنها امتداد لزيارة محمد بن سلمان.

وعلق كمال زاخر المفكر القبطى على زيارت المسئولين السعوديين  للكاتدرائية وللبابا تواضروس قائلا: تأتي هذه الزيارات في سياق التغييرات الإيجابية التى تشهدها المملكة العربية السعودية  مع تقدم جيل الشباب إلى الصفوف الأولى للحكم ورسم السياسة العامة لها، وهو جيل أتيح له الفرصة لتلقى تعليم جيد داخل المملكة وخارجها.

وتابع زاخر فى تصريحات خاصة لصوت الامة: لم يكن من الطبيعى أن يبقى هو وشعبه تحت ضغط موروث ثقيل، خاصة أنه كجيل احتك بشكل مباشر بثقافات أخرى، وطاله تأثير الثورة الرقمية التى وفرت انتقال المعرفة وإدراكه أن بقاء مملكته مرتهن بالتفاعل مع العالم بأدواته ، والكنيسة المصرية ليست مجرد كيان دينى بل هى مكون تاريخى وأساسى فى الوطن مصر، ولا يمكن إغفال التواصل الانسانى معها، كما ان هذه الزيارات لا يمكن فصلها عن الزيارة التى قام بها قداسة البابا تواضروس للملك سلمان حين زار مصر، فى مقر إقامته، الأمر الذى ترك اثر ايجابى لدى جلالة الملك باعتبارها تعبيرا عن محبة كبيرة وتكريما منها له رغم الانتقاد للشديد الذى واجه البابا وقتها لانها اخترق البروتوكول بزيارته ولكن البابا كان موقفه أكثر حكمه من النقد الذى وجه إليه.

وأضاف زاخر : استمرار زيارات المسئولين للكنيسة التى توجت بزيارة ولى العهد محمد بن سلمان، تحمل إشارات مهمة لتطور العلاقة بين المملكة وبين المصريين الأقباط مما ينعكس إيجابيا على وضعهم فى المملكة ، وتؤكد هذه الزيارات على تضييق الخناق على التيارات المتطرفة ويسحب السجادة من تحت إقدامهم، ويبشر بقرب انحسارهم واندحارهم لحساب السلام لمصر والمنطقة بل ويمتد للعالم بجملته.

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق