أمهات الشهداء لـ«صوت الأمة»: كل سنه وأنت في الجنة بدعيلك
الأربعاء، 21 مارس 2018 08:00 م
جلست على مقعدها الناعم الذي تتصاعد منه الحرارة من كثرة جلوسها عليه، أمسكت بجهاز التحكم الخاص بشاشتها باحثة عن شيء تشاهده، إلا أن أغنية نغامتها مألوفة على أذنيها بدأت تملاءأرجاء المكان، انتظرت حتى تتأكد ما هي.. إنها "ست الحبايب" للراحلة فايزة أحمد، والتي بشرتها وذكرتها أن اليوم هو عيد الأم، اليوم الذي يعترف فيه العالم أجمع بفضل النساء على البشرية.
ظلت تنظر إلى باب منزلها الدافء تنتظر قدوم أبنائها إليها لحتتفلوا بها وبعيدها، إلا أن الدموع التي أغرقت منزلها أثناء مشاهدتها باب المنزل، ذكرتها بأنها والدة شهيد، وأن نجلها أصبح مخلدا في جنان الشهادة.. ربما يعتقد البعض أن ما سبق هو مشهدا تخيليا، إلا أنه واقع آليم تعيشه كل أم لشهيد.
قالت أم الشهيد الملازم الأول محمد علي المسيري، «إبني البطل استشهد في أحداث الحرس الجمهوري عام 2013.. إبني تمنى الشهادة ونالها.
وتابعت «أم الشهيد» في تصريح خاص لـ «صوت الأمة»، « إبني تاج على رأسي، وأنا أحمد الله على ما حدث، ودائماً أتذكرة»، مؤكدة على أنه تشعر بوجوده بجوارها دائما، قائلة «أنا كل يوم بتوصلني هدايا بحب الناس له، وتكريمهم ليا باسم الشهيد محمد».
ودعت للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة «ربنا يقويه وينصره، أنا عارفة إن الحمل والمسئولية تقيله عليه.. لكن هو أدها.. وربنا وضعه في الوقت والمكان المناسب لينقذ مصر».
فيما قالت والدة الشهيد النقيب «مازن إبراهيم محمد»، «منذ استشهاده في 2014، وحياتنا تغيرت بدرجة كبيرة، وأصبحنا لا نعرف الفرحة أو السعادة»، مؤكدة أن جميع رجال الشرطة يمتلكون نفس الطباع والصفات والأخلاق الكريمة، داعية الله بأن يرحمهم ويجعل مثواهم الجنة،
وأعلنت أم الشهيد، في تصريح خاص لــ «صوت الأمة»، تأيدها ودعمها للرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، وأنه استطاع عمل إنجازات كبيرة خلال فترة ولايته الأولى، موضحة أنه يصلح سواه لقيادة مصر في هذه الفترة التي تمر بها، مشيرة أن المؤامرات التي تحيكها بها الدول المُغرضة، والتي يتصدى لها الرئيس منذ تولية الحكم، تستوجب منا الوقوف بجانبه وبجانب مصر، حتى يُكمل المشوار الذي بدأه من إصلاح اقتصادي ومواجهة الإرهاب☺.
وأختتمت قائلة « الناس اللي بيقولوا الأسعار غالية لو حد جرب حرقة قلب أم على ابنها.. هيقول لو الدنيا غلت وولعت كلها مش هتساوي التراب اللي بيمشي عليه ابنها.. والغلاء ليس مقياساً والكل عايش.. لكن فقدان الإبن إحساس صعب محدش هيحس بوجعنا غير اللي فقد ابنه».