بسبب دورة «التربية الجنسية».. تجدد الاشتباك بين الكنيسة و منكوبي الأحوال الشخصية
الأربعاء، 21 مارس 2018 07:00 م
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن تسليم شهادات دورة «التربية الجنسية»، بمركز مشورة وسط القاهرة للمقبلين على الزواج، حيث نظم المركز القبطي الأرثوذكسي للإرشاد الكنسي والمشورة بوسط القاهرة، احتفالية لتسليم الشهادات، الخاصة بإتمام دورة التربية الجنسية التي جرت فعالياتها الفترة الماضية، الأمر الذي أشعل غضب منكوبي الأحوال الشخصية، حيث يرون أن الكنيسة التي كانت دائما ما تتحجج بعدم وجد وقت كافي لنظر مشاكلهم، أصبح لديها وقت لإعطاء دورات في «التربية الجنسية»، ويأتي غضب المتضررين من قرار الدورات، على خلفية استمرار انتظار المعلقين بين الزواج والطلاق لسنوات عديدة، بعد إعلان الكنائس أكثر من مرة عن عقد جلسات للطوائف دون نتيجة حتى الأن.
في نفس السياق، علق هاني عزت رئيس رابطة منكوبي الأحوال الشخصية، على الموضوع قائلا « دورة التربية الجنسية عنوان مثير لعلامات استفهام وقلق، كيف يتم تدريس هذه المناهج ومن المعلمين؟ هل يتم تدريس علاقات جنسية وما هي الطريقة التي يتم التدريس بها لهذه المواضيع الحساسة؟ وهل هذا دور الكنيسة حيث من المفروض أن دورها روحي ودعوي؟ وهل اكتملت الرعاية للفقراء والمرضى والخدام بحجم كبير كي يكون لديهم الوقت لهذه التعاليم؟ » .
هاني عزت رئيس رابطة منكوبي الأحوال الشخصية
وتابع في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، هل يوجد أشخاص ليس لديهم علم ومعرفة أو خبرات بالتربية الجنسية، وإذا كان هناك أشخاص بحاجة للتعلم فليذهبوا إلى أماكن متخصصة في ذلك، وتلتفت الكنيسة لأمورها الدينية لينتهوا من وضع لائحة الأحوال الشخصية للمئات وربما لآلف من الأشخاص العالقة حياتهم بسبب هذا القانون، مشيرا إلى أن هناك برامج على قنواتنا الفضائية يقدمها أطباء علم نفس ومتخصصين لتدريس هذه الأمور، أما في الكنائس فإنه أمر مرفوض تماما ولا يليق نهائيا.
وتسائل رئيس رابطة منكوبي الأحوال الشخصية، « هل الأقباط الأرثوذكس فقط هم فقط في العالم اللذين ليس لديهم أي معرفة عن التربية الجنسية ؟».
التربية الجنسية
وتابع «على مدى ٤ سنوات، نشاهد تصريحات الكنائس باجتماع الطوائف للاتفاق على قانون موحد للأحوال الشخصية، إلا أن عملية التسويف التي تتم تدل على عدم تقديرهم لظروف الرعية، وكذلك على عدم اتفاقهم ولن يتفقوا على قانون موحد، مطالبا البابا تواضروس، بمراجعة وضع الأنبا بولا كمسؤل عن الملف، لأنه أخفق في إدارة الملف داخل الكنيسة عشرات السنين، فكيف يكون هو المسؤل عن التوافق بين الطوائف، كما أن الاجتماع بين الطوائف لخروج قانون موحد ينقذ الآف من المعلقين أولى بوقت الكنيسة من الدورات الجنسية».
يشار إلى أن شهادات «التربية الجنسية»، سلمها الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، والمركز تم إنشاؤه بالكنيسة المرقسيه الكبرى بالأزبكية، على يد الأنبا رافائيل، في شهر سبتمبر ٢٠٠٥.