ميانمار تحاكم صحفيين من رويترز بتهمة إفشاء أسرار رسمية
الأربعاء، 21 مارس 2018 11:29 ص
ظهر صحفيان من رويترز فى محكمة بميانمار للمرة الحادية عشرة اليوم الأربعاء، وهو ما يمثل مئة يوم منذ أُلقى القبض عليهما فى ديسمبر، واُتهما بحيازة أوراق حكومية سرية.
وتعقد محكمة يانجون جلسات أولية لتقرر ما إذا كان الصحفيان وا لون (31 عاما) وكياو سوى أو (28 عاما) سيواجهان اتهامات بموجب قانون الأسرار الرسمية الذى يعود إلى الحقبة الاستعمارية وتصل أقصى عقوبة له إلى السجن 14 عاما.
وقال ستيفن جيه. أدلر رئيس تحرير وكالة رويترز للأنباء فى بيان "لقد اُحتجزا فى ميانمار منذ 12 ديسمبر لمجرد أنهما قاما بعملهما كصحفيين".
وأضاف "وا لون وكياو سوى أو شخصان مثاليان ومراسلان متميزان كرسا أنفسهما لأسرتيهما وعملهما، يجب أن يكونا فى غرفة الأخبار، لا فى السجن، ندعو السلطات فى ميانمار إلى إطلاق سراحهما بأسرع ما يمكن والسماح لهما بالعودة إلى أسرتيهما وعملهما".
وامتنع متحدثون باسم الحكومة عن التعقيب على القضية.
وأبلغ الصحفيان أقاربهما أنهما أُلقى القبض عليهما تقريبا فور أن تسلما أوراقا مطوية بعد دعوتهما إلى مطعم من قبل ضابطى شرطة لم يلتقيا بهما من قبل.
وكان وا لون وكياو سوى أو يجريان تحقيقا صحفيا بشأن مقتل عشرة رجال من الروهينجا المسلمين فى قرية بولاية راخين غرب ميانمار خلال حملة عسكرية جرت فى أغسطس.
وأدت الحملة، التى قالت الأمم المتحدة إنها تطهير عرقي، إلى فرار ما يقرب من 700 ألف شخص إلى بنجلادش.
وبعد إلقاء القبض على الصحفيين، اعترف الجيش أن جنوده شاركوا فى القتل.
ودعا مسؤولون كبار بالأمم المتحدة والدول الغربية ومدافعون عن حرية الصحافة لإطلاق سراح الصحفيين.
وحضر دبلوماسيون من الولايات المتحدة وكندا والسويد والاتحاد الأوروبى جلسة المحكمة اليوم فى يانجون أكبر مدن ميانمار.
وقالت السفارة الدنماركية، التى تتابع القضية عن كثب، إن الصحفيين قضيا "100 يوم خلف القضبان لضمان حق الجمهور فى الحصول على المعلومات".
وقال السفارة بعد جلسة المحكمة "سفارة الدنمارك فى ميانمار تحث حكومة ميانمار بشدة على إسقاط جميع التهم بحق وا لون وكياو سوى أو وإطلاق سراحهما فورا".