الرئيس وحوار من القلب
الأربعاء، 21 مارس 2018 01:16 ص
شاهدت حوار الرئيس السيسى مع المخرجة ساندرا نشأت الذى حمل عنوان شعب ورئيس 2108 ولأول مرة لم أشعر بوقت البرامج الذى انتهى سريعا دون أن أدرى ومن المؤكد أن السبب فى ذلك هو براعة الإخراج والحوار وعرض ردود أفعال المواطنين ومشاهدة الرئيس لها كامله ومنها ما هو إيجابى وما هو سلبى، وأيضا هناك من اتهم تقصيرالدولة فى العديد من النقاط مثل الصحة والتعليم ، وأكثر ما أعجبنى هو ردود الرئيس بمنتهى الهدوء وإجاباته على كل الأسئلة دون حساسية، موضحا كل أمر ليفهم الشعب المصرى ما يواجهه من مشكلات من أجل التنمية والرخاء الذى يحلم به كل مصرى.
ولم يطل الرئيس فى إجاباته وكذلك ساندرا نشأت جعلتنى أشعر أنها لم تكن خائفة من هذا اللقاء، مع أن أى شخص مكانها كان لا بد أن يحس برهبة مقابلته لرئيس الجمهورية، ولكنها تكلمت مع الرئيس بكل حب وصراحة وعرضت مخاوف وآمال المصريين أمام الرئيس دون أن تخاف.
وعند عرض برومو الحوار تسائل الكثيرون من الوسط الإعلامى لماذا تم اختيار ساندرا لهذا الحوار ولم يتم اختيار أى من الإعلاميين ليكون هو المذيع وقيل أنها رساله من الرئاسة للإعلام، وبالفعل بعد مشاهدة الحوار أرى أنه لا أحد يصلح غير ساندرا لتقديمه لأنها جعلتنى أشعر أننى أنا من أقوم بمحاورة الرئيس.
ساندرا نشأت قدمت من قبل فيلما قصيرا هو "بحلم _ مصر جميلة" والذي كان تأثيره كبيرا على الناس قبل الاستفتاء على الدستور الجديد في 2014 ومن المؤكد أن اختياره كان صحيحا هذه المرة لأن الصدق هو ما غلب على هذا اللقاء حيث ظهر حديث الناس صادقا فهناك من وافق على الحديث، وهناك أيضا من رفض، حيث كان هناك تباين في الآراء فحديث الناس حمل أكثر من وجهة نظر ما بين مؤيد ومعارض وأحيانا التزم البعض الصمت ورفضوا التعليق! وكذلك كانت هناك جرأة من بعض المواطنين في التصريح بأرائهم المعارضة.
نماذج كثيرة ومختلفة ثقافيا واجتماعيا وعمريا التقتها ساندرا نشأت، بعضها كان مشحون بالأمل والحماس وهناك من كان رأيه محبطا! ولا يرى أملا في وضع أفضل ولكن الرئيس -كعادته- أعطانا كلنا الأمل من خلال هذا اللقاء وأكد أن مصر ستكون أفضل بالعمل فقط وليس بأى شىء آخر.