في عيد الأم .. «ولاء» تخلع «علي» بسبب طقم كوبايات بــ 100 جنيه
الأربعاء، 21 مارس 2018 04:00 ص
تعرفت «ولاء» على زوجها «علي»، أثناء زيارتها لإحدى دور رعاية الأيتام، فكان هو المسئول عن قبول التبرعات من المواطنين، وكانت ذاهبة للتقدم للعمل كمتطوعة للمساعدة في النشاط الخيري للجمعية،وانتظمت بعملها التطوعي بشكل شبه يومي لمساعدة الأطفال المكفوفين على القراءة والمذاكرة .
بعد فترة من تردد «ولاء» على الجمعية الخيرية، تقابلت مع «علي» ونشبت بينهما مشادة حادة، لأعتراضها على طريقته في تعنيف الأطفال الصغار أثناء لعبهم بحديقة الدار، لتبدأ بينهما علاقة صداقة سرعان ما تحولت لإعجاب متبادل، تكللت بفرحة الأهل بإعلان خطبتهما.
ظهرات بعض علامات البخل على خطيبها، خلال فترة الخطوبة، فكان لا يبدي أي اهتمام بشراء هدية عيد ميلادها حتى ولو كانت بسيطة، كما كان دائم الرفض للخروج سويا في أي مكان للتنزه كأي خطيبين يستمتعان بلحظات يسرقانها سويا بين الحدائق أو المطاعم، وكان دائم التعلل برغبته في ادخار الأموال من أجل الانتهاء سريعا من تجهيز عش الزوجة، بحجة أنه يحتاج كل «مليم» في هذه الفترة، ولن يبدد الأموال في شراء الهدايا والفسح.
حاولت ولاء تقبل طريقة خطيبها، خاصة أن الظروف المادية صعبة على الشباب، وتخلت عن جميع أحلامها التي تحلم بها أي فتاة خلال فترة الخطوبة، في مقابل تجهيز شقة الزوجية وشراء المفروشات، وأقنعت نفسها أن دورها هو مساعدة زوج المستقبل في الانتهاء من الالتزامات الواقعة على عاتقه، وأن هذا ليس بخل منه .
بعد فترة تجهيز عش الزوجية، تمت مراسم الزفاف في أضيق الحدود واقصرت فقط على عقد القران في أحد المساجد وسهرة بسيطة بعدها، وبانتهاء أيام العسل الأولى، بدأ الزوج في وضع قواعد الإنفاق بالمنزل، ووضع شروط بدأها بعدم التبذير في الإصراف والمصروفات، في البداية حاولت الزوجة الالتزام بالتعليمات رغم صعوبتها، فالزوج لا يسمح بالرفاهية في المشروبات والمأكولات.
وجاء عيد الام وقررت الزوجة النزول لشراء هدية لوالدتها وحماتها بصحبة زوجها، فاختار هدية والدته بمبلغ تجاوز الــ 500 جنيه، وفضل شراء طقم أكواب بسيط لوالدتها لم يتعدى سعره الـ 100 جنيه، فاستشاطت «مها» غضبا، وشعرت بإهانة، ورفضت شراء الهدية الرخيصة لوالدتها، وطالبته بالمساواة بين والدته وحماته، وتطور النقاش بينهما بعد عودتهما للمنزل، بسبب رفضه لطلبها لأنه يرى أن والدته هي الأهم وهي وحدها الأحق بأمواله، وما أن سمعت منه وجهة نظرة، اشتعلت المناقشة بينهما وتطورت لتصل إلى حد الإهانة والضرب، وقام بطردها من المنزل في وقت متأخر من الليل.
حاولت أسرة «ولاء» التدخل لحل الخلاف، إلا أنها كانت قد حسمت موقفها من «علي» وقررت رفع دعوى خلع، على الرغم من أنها لا تزال في السنة الأولى من زواجها، لكن بخله الشديد معها لم يعطيها فرصة للتفكير في الاستمرار معه.