15 عاما على غزو واشنطن للعراق.. "السجون الأمريكية" من هنا بدأ تنظيم داعش

15 عاما مرت على غزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق، وما تتضمنه من انتهاكات عنيفة مارستها القوات الأمريكية والبريطانية ضد الشعب العراقي، هذه الأحداث التي أوقعت ما يزيد عن مليون شخص عراقي، وما سبقه من حصار  للدولة العراقية مارسته واشنطن، وما تبعه من قمع وتعذيب.

الغزو الأمريكي للعراق، كان شاهدا على الممارسات القمعية والأساليب الوحشية التي مارستها أمريكا ضد الشعب العراقي، ولعل السجون الأمريكية في العراق كانت شاهدة على ذلك وفي مقدمها سجن "أبو غريب".

على الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تتحدث عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم، ألا تنسى ما فعلته سجونها ضد الشعب العراقي، والمشاهد التي نقلتها وسائل الإعلام العالمية من انتهاكات جنسية وتعذيب بشتى الطرق، وهو الأمر الذي أثار حينها غضب العالم أجمع.

"بوكا ونشأة داعش"

لعل كثيرون لا يعلمون أن تنظيم داعش الإرهابي خرج من أحد السجون الأمريكي، وبالتحديد سجن بوكا، الذي كان يعد معسكر اعتقال تحتفظ به الولايات المتحدة العسكرية في محيط مدينة أم قصر في العراق، وكان يسمى في البداية منشأة كامب فريدي وتم استخدامه من قبل القوات البريطانية لاحتجاز سجناء الحرب العراقيين.

هذا السجن كان شاهدا على نشأة تنظيم داعش في بدايته، حيث كان يتواجد به زعماء تنظيم داعش أبو بكر البغدادي ،وأبو مصعب الزرقاوي، مؤسس تنظيم داعش، و أبي عمر البغدادي.

صحف بريطانيا نقلت منذ شهور شهادة أحد القيادات التي انشقت عن تنظيم داعش، والتي عاصرت نشأته منذ البداية التي كانت في 2004، حيث قال هذا العنصر، إن البداية كانت في سجن بوكا الأمريكي، الذي أنشتها واشنطن بعد غزوها للعارق، وكانت يتواجد به العناصر المتشددة، وتواجد فيه حينها أبو بكر البغدادي وأبو مصعب الزراقوي، حيث بدأ التفكير في إنشاء جماعة حينها يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي، وكانت القوات الأمريكية تسمح لتلك القيادات بالاجتماع داخل هذا السجن، حيث كان يتم الاتفاق على إنشاء جماعة تضم كل هذه العناصر، وبالفعل بعد أن خرجوا من معتقل بوكا شرعوا في إنشاء هذه الجماعة التي سميت فيما بعد بـ"داعش".

سجن أبو غريب

السجون الأمريكية أيضا كانت شاهدة على ممارسة كافة أشكال الانتهاكات وأبرزها سجن "أبو غريب"، حيث عرضت وكالة "رابتلى" شهادات لضحايا سجن "أبو غريب" تحدثوا فيها عن الانتهاكات وأساليب التعذيب الوحشية التى تعرضوا لها، مؤكدين أنه سىء السمعة فى العراق وتسبب في شعورهم بالاضطرابات النفسية والشعور بالخوف وعدم الأمان التى يعانونها لغاية الآن.