العالم يرفض الاحتلال التركي لعفرين.. مصر: انتهاك لسيادة سوريا.. وواشنطن: قلقون بشأن الأوضاع بالمدينة
الإثنين، 19 مارس 2018 09:19 م
انتهاكات عنيفة، شنتها القوات التركية ضد أهالي عفرين، بعد ساعات من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، احتلال المدينة السورية، وسط استنكار عالمي لهذه الخطوة التي اعتبروها انتهاك للسيادة الروسية.
في هذا السياق استنكرت وزارة الخارجية، إعلان تركيا احتلال مدينة عفرين السورية، وما نجم عن العمليات العسكرية التركية في عفرين بشمال سوريا من انتهاكات في حق المدنيين السوريين وتعريضهم لعمليات نزوح واسعة ومخاطر إنسانية جسيمة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، إن الانتهاكات المستمرة للسيادة السورية غير مقبولة، وتزيد من تعقيد المشهد السياسي باعتبارها تقوض من جهود التسوية السياسية القائمة، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا.
وأكدت الخارجية، استمرار الموقف المصري الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها، ويلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، داعياً جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى الاضطلاع بدورها لضمان الالتزام بدعم المسار السياسي لتسوية الأزمة، ومنع المزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية والإنسانية.
من جانبها كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، في أول بيان لها بشأن سوريا، بعد تعيين مايك بومبيو وزيرا للخارجية الأمريكية، الجرائم التي يتركها الجيش التركي في عفرين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، بحسب ما نشر الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز"، أن واشنطن تبدي انشغالا عميقا بشأن التقارير الواردة من عفرين شمالي سوريا.
وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية، أنه يبدو أن عمليات ترحيل تشهدها عفرين تحت تهديد الجيش التركي.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية، كل من تركيا وروسيا والحكومة السورية للسماح بدخول المنظمات الإنسانية إلى مناطق سيطرتها.
من جانبها نقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، عن مسؤول كردي، تأكيده وجود 200 ألف نازح من عفرين بلا مأوى وبحاجة إلى مساعدات.
فيما علق نائب رئيس الوزراء التركي، على الحملة العسكرية التركية على عفرين قاائلا:" لن نبقى في عفرين وسنتركها لأهلها،وتم جمع معظم الأسلحة الأميركية التي قدمتها واشنطن للأكراد في عفرين".
وكان الرئيس التركي خرج أيضا اليوم بتصريحات عنترية جديدة يزعم أن عفرين لن تكون الأخيرة بل سيتبعها غراات بـ4 مدن أخرى، حيث قال الرئيس التركي، إن العمليات العسكرية التركية فى سوريا ستستمر إلى الشرق حتى يجرى تطهير بلدات تمتد لمئات الكيلومترات صوب الحدود العراقية من المسلحين، حيث أنه في كلمة بأنقرة بعد يوم من اقتحام القوات التركية ومقاتلى المعارضة المتحالفين معها مدينة عفرين فى شمال غرب سوريا، وقال إردوغان إن تركيا ستستهدف أيضا مناطق حول منبج والقامشلى وعين العرب ورأس العين، وتركيا ستنفذ هجوما ضد مسلحين أكراد فى شمال العراق إذا لم تطهر بغداد المنطقة منهم.