في ذكرى استرداد طابا.. مفيد شهاب يحكي لـ"صوت الأمة" كواليس الانتصار القانوني
الإثنين، 19 مارس 2018 06:22 م
تمر اليوم الذكرى الـ29 لتحرير مدينة طابا، تلك الذكرى التي لم ولن ينساها المصريون، ولن ينسى دور المسؤولين والقانونيين والخبراء الذين كان لهم دوراً كبيراَ في نجاح الخطوة القانوينة التي كانت في عام 1988، لاسترداد الأرض.
"صوت الأمة"، تواصلت مع الدكتور مفيد شهاب، رئيس اللجنة القانونية لاسترداد طابا، ليتحدث عن كواليس هذه المعركة القانونية، ويوجه رسائله للشعب المصري في هذه الذكرى العظيمة.
قال الدكتور مفيد شهاب، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إن ذكرى استرداد طابا تخص الشعب المصرى، والأمة العربية كلها، ومن من حقنا أن نعتز بانتصاراتنا ونفتخر بها ونحتفل بها، ونأخذ الدروس المستفادة منها بشرط أن نتذكر الهزائم التي قد تكون قد لحقت بنا في مراحل معينة من التاريخ، متابعاً: "ليس من العيب أن يكون هناك ثغرات وأخطاء في مسيراتنا التاريخية الحضارية ويكون من واجبنا ونحن نتذكر الانتصارات ونحتفل ونفرح بها ونتحدث عنها ونأخذ الدروس المستفادة منها، أن لا نغفل في نفس الوقت أسباب هزائمنا حتى لا نقع فيها مرة أخرى".
واستطرد الدكتور مفيد شهاب، قائلاً: "من هنا تأتي فرحتي كمواطن وسعادتي بهذه الذكرى الغالية، الذكرى الـ29 لتحرير طابا التي كانت معركة قانونية قضائية نجحنا فيها باقتدار وجاءت داعمة للانتصار العسكري العظيم في أكتوبر عام 1973، والانتصار السياسي في معركة التفاوض السياسي التي انتهت بتوقيع اتفاقية السلام في 26 مارس 79، إلى أن جاء حكم هيئة التحكيم الحاسم في معركة قانونية قضائية قادتها مصر بشرف واقتدار، حيث جاء الحكم 29 مارس 88 ليؤكد ان طابا مصرية وينذر اسرائيل بالانسحاب منها فتتم انتصارات المحلمة العسكرية في 73 والسياسية في 79 بهذا الفوز القانونى القضائي في 88 ذكرى غالية تذكرها في كل عام بكل اعتزاز، ونتحرم على شهداء حرب أكتوبر الذين خاضوا أشرف معركة في سبيل استرجاع الأرض بعد احتلال لها".
وقال الدكتور مفيد شهاب: "نتذكر كذلك كل الجهود الساسية والقانونية التي بذلت مستندة للانتصار العسكري لتستكمل ملحمة التحرير الكامل لأرض سيناء والتراب المصري بأكمله".
وأضاف الدكتور مفيد شهاب، أن المصريين يؤكدون بهذا النصر أنهم لا يفرطون أبداً في أرضهم ولا يمكن أن يساوموا عليها مهما كانت المساحة التي يحاول البعض استقطاعها من أرضها، متابعاً: "لابد أن نسجل بالتقدير والإشادة كل من كانت لهم صلة بهذه المعارك الثلاثة العسكرية والسياسية والقانونية، ولا ننسى بالنسبة لطابا على وجه الخصوص دور اللجنة القومية لطابا، وهيئة الدفاع أمام هيئة التحكيم، وكذلك دور وزير الخارجية حينها".
كما تحدث الدكتور مفيد شهاب عن دور الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في معركة استرداد طابا قائلا :"لابد أن نسجل كذلك دور الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك في هذه المعركة حيث تبنى منذ البداية الحرص التام على استرجاع كامل التراب، وعدم قبول أي حلول وسطية أو توفيقية تؤدي إلى ضياع أي جزء من الحقوق، وقاد بأسلوب علمي إعداد ملف القضية ومتابعة كافة المراحل التي مرت بها من تفاوض واتفاق على تحكيم، ثم مذكرات مكتوبة ومراعات شفوية، وشهود أمام محكمة التحكيم، حتى في ضوء الحكم ومتابعة التنفيذ الكامل له واسترجاع الأرض ورفع العلم المصري عليها".