النائب محمود الصعيدي: مصر أقوى بقيادة الرئيس السيسي (حوار)
الإثنين، 19 مارس 2018 04:36 محوار: مصطفى النجار
يأتى حوار النائب محمود الصعيدي عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، استكمالا لسلسة حوارات بدأتها "صوت الأمة"، مع أعضاء مجلس النواب وقيادات الأحزاب، حول رؤيتهم للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتقييم النخبة السياسية للفترة الرئاسية الأولى من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وإلى نص الحوار:
مرت قرابة 4 أعوام على حكم الر ئيس عبدالفتاح السيسي، فكيف ترى هذه المدة؟
تمكن الرئيس السيسي، من اختراق العديد من النقاط الخطرة التى كان يخاف من سبقوه على الاقتراب منها وهى حل أزمة العشوائيات بتوفير مساكن لائقة للأسر المحتاجة، كما انه تمكن من تصليح منظومة التموين لتوصيل الدعم لمستحقيه وأوقف عمليات التجريف لممنهج للأراضي الزراعية والتى تسبب في غلاء الأسعار وتوجه مصر للاستيراد لقرابة 70% من أغلب السلع الغذائية المهمة إلى ان قامت القوات المسلحة بتوجيهات من الرئيس السيسي بإنشاء مشروعات قومية عملاقة يمتلكها الشعب المصري للاستزراع السمكي وإنتاج الخضراوات والفاكهة وتربية المواشي لإنتاج اللحوم والألبان وغيرها.
فقد آمن السيسي أن الأمن الغذائي هو أحد ركائز التنمية المستدامة وكذلك المن الدوائي فقد اهتم بالتصنيع الدوائي وأطلق مشروع أكبر مجمع لإنتاج الدواء في مصر والشرق الوسط لوقف التلاعب في أسعار الأدوية وعدم توفيرها في كل الأوقات لتحكم شركات خاصة فيها ما تسبب في ازمات عديدة في السنوات الماضية.
بما أنك تحدثت عن التنمية المستدامة، فهل ترى أن المشروعات التى أقيمت كفيلة بتحقيقها؟
علينا أن نعرف جميعًا ان التنمية المستدامة ليس مجموعة مشروعات تنشئ وينتهي الأمر وسنجد التنمية تخرج لنا من تحت الأرض، فعبر الزمان كل المشروعات القومية تؤتى ثمارها بعد سنوات، كذلك عندما تغرز بذرة في الأرض لا تصبح شجرة مثمرة إلا بعد سنوات، وهو ما اوضحه الرئيس السيسي عدة مرات وطالب الشعب بالصبر وتحميل المسئولية الجماعية لبناء مصر الحديثة، وكان صريحًا حين قال للشعب أنه لن يستطيع العمل بمفرده بل يحتاج لكل جهود المصريين لأن التنمية سوسف تصب في صالح الجيل الحالى وأجيال المستقبل، وكما بنى الزعيم عبدالناصر، السد العالي، استطاع الرئيس السيسي من إطلاق وتنفيذ قناة السويس الجديدة في عام فقط، وهو إنجاز تاريخي جعل العالم يقف مذهولًا من سرعة وبراعة الإنجاز.
وكان لدينا أزمة في تنظيم العاملين في الجهاز الإدارى للدولة وقد نجح الرئيس في علاجها بالدفع بقانون الخدمة المدنية الذى تعطل إصداره لقرابة 15 عامًا، ما نتج عنه توافر لأول مرة معايير للتقييم والمتابعة وتنظيم صرف المكافآت والحوافز والأرباح والمرتبات والبدلات بقانون موحد ومحدد بدلًا من قوانين متفرقة ولوائح تنفيذية عديدة وقرارات وزارية تضيع حقوق الموظفين والدولة نفسها.
ولا ننسي أن التنمية لا تتم إلا بالقضاء على الإرهاب الذى يقتل المدنيين والعسكريين على حد سواء، ولن تتم إلا بالقضاء على الفساد الذى يلتهم أى ثمار للتنمية فى بطن الفاسدين، وهو ما حقق فيه السيسي تقدمًا ملحوظًا بإطلاق يد هيئة الرقابة الإدارية لمحاربة الفاسدين واستكمل مجلس النواب هذه الجهود بتعديل قانون الهيئة لوقف نزيف أموال الدولة.
نظمت عدد من المؤتمرات الجماهيرية لتأييد وحشد المواطنين حول الرئيس السيسي، فما الذى لمسته فيها من المواطنين؟
بالتأكيد قمت بتنظيم مؤتمرات جماهيرية خلال الأشهر القليلة الماضية كما شاركت في عشرات المؤتمرات واللقاءات الجماهيرية، وكانت مهمة لتوضيح الكثير من الحقائق حول الأوضاع السياسية والاقتصادية التى كان يجهلها البعض أو كانت تسوق لهم معلومات خاطئة أو مشوشة في أحيان أخرى، لذلك أرى أن الاحتكاك المباشر مع الناس مفيد على الدوام سواء في مكتبي لتلقي مطالب وشكاويهم ومقترحاتهم أو من خلال هذه اللقاءات الموسعة الذى يكون تأثيرها اكبر وأعمق.
المؤتمرات بشكل عام يغلب عليها الجانب التفاعلى والأخذ والرد بين الناس والنواب، وقد ساعدتني على تصحيح مفاهيم خاطئة ورائجة بين المواطنين مثل تسبب الدولة في غلاء الأسعار، وقد أوضحت للناس الخطوات التى قام بها الرئيس السيسي والحكومة والبرلمان للسيطرة على جشع التجار وتقليل الاستيراد الذى يتسبب في الغلاء، وغيرها من الأمور.
ماذا تأمل في الفترة الرئاسية القادمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي؟
ماذا تأمل في الفترة الرئاسية القادمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي؟
أتمني أن يقدم الدعم الكامل للشباب لتمكينهم من المواقع القيادية وأن يكون ذلك عبر القنوات الشرعية بفتح المجال أمامهم مثلا في انتخابات المجالس الشعبية المحلية والأندية والنقابات، وكل ذلك يحتاج لإرادة سياسية قوية وتشريعات منظمة، فأغلب سكان مصر من الشباب وهو ما يعني أنه بات من الحتمي أن يتم تمكينهم في المواقع القيادية وألا يقتصر دورهم على المشاهدة من بعيد او المشاركة على استحياء بل يجب أن يكونوا فاعلين فى مجتمعاتهم الصغيرة وخدمة مصالح مصر داخليًا وخارجيًا.
أيضًا لا يجب ان نتجاهل الجانب الاقتصادي في الاستقرار فيه هذا الجانب ينعكس على كافة نواحى الحياة في مصر وبالتالى سنكون دولة أقوى وأكثر إمكانيات وأكبر مقدرة على تجاوز المشكلات، وهو محور مهم وحاسم لأننا منذ عام 2011 وحتي الأن دخلنا في مجموعات ازمات اقتصادية داخلية وحصار لا ينكره أحد من الدول الكبري تسببت جميعها فى خسائر كبيرة للاحتياطي النقدي الذى بدأ يتعافي بفضل سياسيات السيسي الاقتصادية ببرامج الاصلاح الشاملة، وتضخم عجز الموازنة العامة للدولة بسبب زيادة فاتورة الدعم والمرتبات وإنخفاض العائدات إلى جانب التأثيرات السلبية لتدهور قيمة الجنيه.