بعد 161 عاما.. استفتاء استقلال جزيزة كاليدونيا الجديدة عن فرنسا 4 نوفمبر
الإثنين، 19 مارس 2018 02:59 م
يقع أرخبيل «كاليدونيا الجديدة» جنوب غربي المحيط الهادئ، ضمن «قارة أوقيانوسيا»، التي تضم 10 آلاف جزيرة بركانية ومرجانية، باستثناء أستراليا ونيوزيلندا وبابوا نيو غينيا، استقر فيها البريطانيون والفرنسيون في أثناء النصف الأول من القرن الـ 19، وامتلكتها فرنسا عام 1853.
يعيش في جزيرة كاليدونيا الجديدة، مجموعات عرقية تشمل 42.5 % ميلانيسيون، و37.1 % أوروبيون أغلبهم فرنسيون، و 8.4%، و اليسيون، و 3.8% بولينيزيون، و 3.6% إندونيسيون، و 1.6% فيتناميون، وعدد من الجزائريين الذين ينحدرون من المنفيين من الجزائر في القرن الـ 19 الميلادي.
بعد التوترات الانفصالية القوية في الثمانينيات، داخل القارة الأوروبية، والتي بلغت ذروتها في خطف رجال الدرك، حيث قتل 21 شخصا في 1988، إلا أنه تم إبرام اتفاقات بين باريس ونوميا، لمنح استقلال ذاتي واسع الأرخبيل الفرنسي كاليدونيا منذ عام 1853، وفي 1998 قدم اتفاق نوميا، عملية تدريجية لإنهاء الاستعمار، بما في ذلك استفتاء تقرير المصير، في موعد لا يتجاوز نوفمبر 2018.
وبموجب اتفاقية نوميا، كان على الممثلين المنتخبين المحليين حتى شهر مايو أن يكونوا قادرين على تقرير موعد الاقتراع، الأمر الذي عدى مؤتمر «كاليدونيا الجديدة»، لإعلان يوم 4 نوفمبر القادم، موعدا لإجراء استفتاء استقلال جزيرة كاليدونيا الجديدة عن فرنسا، والذي سيتم تنظيمه تحت وضع اتفاقية «نوميا»، على الرغم من الطبيعة التاريخية للنص، التي أكد عليها العديد من المسئولين المنتخبين، إلا أنها لم تعتمد بالإجماع، وشمل 38 صوتا بينما اعترض 14 ناخبا من اليمين المستقل.
وفي وقت سابق، أعلن إدوارد فيليب رئيس الوزراء الفرنسي، أن استفتاء الاستقلال يتماشى مع بنود اتفاق كاليدونيا، ومن شأنه إنهاء الاستعمار الفرنسي بشكل متتابع للأرخبيل.