رسائل الإمام إلى العالم.. هكذا يبرئ شيخ الأزهر الإسلام من تهمة الإرهاب
الإثنين، 19 مارس 2018 04:00 م
يحرص الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على القيام بزيارات خارجية لدول العالم المختلفة، لتصحيح صورة الإسلام، بعد أن شوهتها الجماعات الإرهابية والتيارات المتطرفة، وأصبحت الإسلاموفوبيا تغزوا دول العالم الغربي، حيث يقوم شيخ الأزهر بدور كبير في الدفاع عن الإسلام وعن المسلمين، وتبرئتهم من تهم الإرهاب.
ولاقت تلك الزيارات الأخيرة التي يقوم بها شيخ الأزهر، باعتباره رئيسا لمجلس حكماء المسلمين، إشادة واعتراف عالمي بأن الإسلام دين يحارب الإرهاب، وأنه بريء من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، كما يشيد زعماء العالم ورؤساء الدول بالأزهر الشريف باعتباره الحصن المدافع عن وسطية الدين والإسلام.
وخلال الزيارات الأخيرة التي قام بها شيخ الأزهر للبرتغال، أشاد الرئيس البرتغالي مارشيلو دى سوزا، بمؤسسة الأزهر الشريف، وبإمامه الأكبر باعتباره إماما للمسلمين، حيث وصف رئيس جمهورية البرتغال، شيخ الأزهر بالقائد الدينى العظيم، الذي يدعو دائما للتسامح والسلام، ويخفف كثيرا من الضغط على الساحة العالمية، معترفا بأن زيارة شيخ الأزهر للبرتغال أوصلت لنا رسالةً الغسلام الصحيحة، وهي رسالة سلام وانفتاح على الآخر.
وقال الرئيس مارشيلو دى سوزا، رئيس جمهورية البرتغال، أن زيارة شيخ الأزهر للبرتغال تدل على أن الإسلام دين سماحة وسلام ويحث على الغنفتاح ووتقبل الآخر، ويعي أهمية الاندماج الإيجابى للمسلمين داخل المجتمع البرتغالى، مستشهدًا بقول شيخ الأزهر إن واجب المسلمين فى المجتمعات الأوروبية وغيرها الاندماج والتعايش فى المجتمعات التى يعيشون بها.
فيما وصف رئيس البرلمان البرتغالي إدواردو فيرو رودريجيز، زيارة شيخ الأزهر للبرتغال بأنها زيارة أوضحت حقيقة الإسلام، وبينت مدى مسالمة المسلمين وانفتاحهم وتقبلهم للآخر، مبينا أن زيارة شيخ الأزهر تشكل حدثا مهما للغاية، لما يحظى به الأزهر الشريف وإمامه الأكبر من ثقل وتأثير عالمي، مشيرا إلى أن البرلمان البرتغالي يتابع دائما جهود الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف.
وأكد رئيس البرلمان البرتغالي، على أن زيارة شيخ الأزهر لبلاده تبعث برسائل جوهرية حول أهمية الحوار، مشيدا بجهود شيخ الأزهر من أجل تعزيز الحوار بين الشرق والغرب، والعلاقة الممتازة والأخوية التي تجمع بينه وبين قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، باعتبارها نموذجا لما ينبغي أن يكون عليه التواصل والحوار بين قادة وأتباع الديانات في العالم، فضلا عما يصدر عن لقاءاتهما من تصريحات ورسائل تؤكد على ضرورة العمل المشترك لما فيه خير وسعادة البشرية.
وعلى الجانب الموريتاني أشاد المسؤلين الموريتانيين بزيارة الإمام الأكبر لبلادهم، باعتبارها أول زيارة رسمية من شيخ الأزهر لموريتانيا، حيث أشاد الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الموريتانية، بزيارة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى موريتانيا واستجابته لدعوته.
حيث رحب الرئيس الموريتانى بشيخ الأزهر فى موريتانيا، مشيدا بدور الأزهر فى نشر وسطية الإسلام وجهوده فى مواجهة الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مرحبا بمقترح إقامة مركز الإمام الأشعرى التابع للأزهر فى موريتانيا، وبتشكيل لجنة علمية مشتركة يرأس جانبها من الجانب الموريتانى وزير الشئون الإسلامية والتعليم الأصلى أحمد ولد أهل داود.
بينما كان لسفراء الدول العربية والإسلامية أيضا رأي في زيارة شيخ الازهر لموريتانيا، حيث قام وفد من السفراء بزيارة شيخ الأزهر بمقر إقامته بموريتانيا لمقابلته، وذلك في حضور السفير ماجد نافع سفير مصر بموريتانيا، والوفد المرافق لشيخ الأزهر،حيث عبر سفراء الدول العربية والإسلامية عن تقديرهم واعتزازهم بالجهود التي يبذلها الأزهر الشريف ومجلس الحكماء في إرساء دعائم السلم والتعايش بين الشعوب والمجتمعات.
وقال سفراء الدول العربية والغسلامية بجمهورية موريتانيا، أنهم يقدرون زيارة شيخ الأزهر لموريتانيا بما تحمله من دلالات، مشيدين بجولات شيخ الأزهر الخارجية والتي أسهمت في تصحيح صورة الإسلام في الغرب.
كما أشاد السفراء بدور مرصد الأزهر باللغات الأجنبية في التصدي للفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة، متمنين أن يواصل الأزهر نجاحاته على مواقع التواصل الاجتماعي والتي وصل من خلالها إلى عدد كبير من الشباب لتحصينهم من الفكر الإرهابي.