السيسي يطلق مشروع بنك المعرفة المصري 5 يناير المقبل

الأحد، 27 ديسمبر 2015 01:57 م
السيسي يطلق مشروع بنك المعرفة المصري 5 يناير المقبل
أسماء يوسف وجوزيف مجدى

كشف الدكتور طارق شوقي الأمين العام للمجالس الاستشارية التابعة لرئاسة الجمهورية، ورئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي برئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سوف يطلق مشروع بنك المعرفة المصري، في 5 يناير المقبل، مؤكدًا على اهمية المشروع الذي سيتم إطلاقه بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

وقال «شوقي»، خلال احتفالية مؤسسة مصر الخير بعنوان «يوم العلم والابتكار 2015»، التي أقيمت، اليوم الأحد، أن مشروع بنك المعرقة سوف يتيح لـ90 مليون مصر، نحو ما بين 30 ضعفًا أو 50 ضعفًا من مصادر المعرفة التي كانت تحصل عليه مصر، ليكون متاح للناس كلها وليس للباحثين فقط.

وأوضح أن العائد من هذا الاستثمار مهم جدًا وسوف تظهر آثاره في القريب العاجل، مستنكرًا الانتقادات التي وجهت للمشروع، مشيرًا إلي أن بناء الإنسان المصري يجب أن يكون أولوية للجميع، قائلًا: "أنه جاء الوقت لتنمية قدرات الإنسان المصري، وأي تأخير في ذلك قتل لإبداع الأطفال، ونزيف للمهارات وقدرات الأجيال الحالية والمستقبلية".

وأعرب الدكتور طارق شوقي الأمين العام للمجالس الاستشارية التابعة لرئاسة الجمهورية، عن سعادته بالتواجد في احتفالية مؤسسة مصر الخير بيوم العلم والإبتكار، مؤكدًا أنه من حسن الحظ أن الرئيس عبدالفتاح السيسي مقتنع جدًا بأهمية البحث العلمي، رغم الظروف التي تمر بها البلاد ومواجهة الإرهاب.

وأشار إلي أن بناء العقل العلمي المصري وتغير ثقافة الشعب، يبدأ من تطوير التعليم الاساسي، وأعطاء الطفل مهارات القرن الواحد والعشرين من ثقافة الابتكار والتي تبدأ من سن صغير.

وأوضح أن المجلس الاستشاري للتعليم والبحث العلمي، يعمل في مجالات كثيرة، وعلي رأسها تعديل القوانين المتعلقة بالبحث العليم والتعليم، مشيرًا إلي أن مصر أصبحت بيئة طاردة للعلماء وليس جاذبة.

وقال: "الحاصل علي شهادات من جامعات أوروبية قد يظل سنة وسنتين علشان يعادل الشهادة، مما يدفعه للهجرة مرة أخري، ومسالة تعيين المعيدين يها عوار كبير، كما أن تعدد الاختصاصات مروع ولو رسمنا مين يعمل أيه هنتوه".

وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منزعج من الوضع الحالي فيما يتعلق بأن التخطيط والتنفيذ والتقييم يحدث من جهة واحدة وليس هناك توزيع جيد للأدوا، مضيفا أن المجالس تعمل علي وضع استراتيجيات موحدة لعمل الوزارات والجهات المختلفة، لا تتغير بتغير الأشخاص، وضع نظم للتخطيط والرقابة ومحاسبة للجهاز التنفيذي منفصل عن الوزارات.

من ناحيته قال الدكتور مصطفى السيد مدير مركز الليزر الديناميكي بمعهد جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، أن مساندة المجتمع المدني للبحث العليم شئ لاغني عنه، موضحًا أنه دون تمويل مؤسسة مصر الخير لأبحاث علاج السرطان بجزئيات الذهب ما كان ليخرج للنور.

وأكد الدكتور مصطفى السيد، أن علاج السرطان بجزيئات الذهب سيكون بتكلفة أقل بكثيرمن التكلفة الحالية للعلاج، موضحًا أن خير مثال علي ذلك هو شراء ذهب بقيمة ٨٠ دولارًا فقط لإجراء الأبحاث طوال ٤ سنوات، مشيرًا إلي أنه بمجرد الإنتهاء من التجارب على الحيوانات، ستتولى وزارة الصحة تنفيذه.

أوضح الدكتور مصطفى السيد أن التجارب الحالية إشارات إلي أن نسير بخطي جيدة، موضحًا أنه جاري العمل علي استكشاف الأثار الجانبية لجزئيات الذهب، للتأكد من الشفاء التام، وعدم وجود أثار جانبية،لافتا الى أهمية البحث العلمى للنهوض بالخدمات فى مختلف المجالات.

اكد الدكتور مصطفى السيد انه جارى حاليا التوسع في إجراء التجارب على الحيوانات لعلاج السرطان بجزيئات الذهب للوصول إلى أفضل نتيجة.

وأضاف الدكتور مصطفى السيد إنه تلقى العديد من الطلبات من أشخاص لإجراء تجارب علاج السرطان بالذهب قائلًا:" المصريين عظماء " موضحًا أنه رفض ذلك لحين إنتهاء التجارب على الحيوانات، للتأكد من نسبة الشفاء التام مشيدًا بمؤسسة مصر الخير بسبب مشاركتها فى تمويل البحث.

وأوضح أنه بمجرد التأكد من النتائج بالمركز القومى للبحوث سيقوم الدكتور حسين خالد رئيس المعهد القومى للأورام بعرضها على وزارة الصحة للموافقة على بدء إجرائها على الإنسان مباشرة، حيث أن الوزارة هى المنوطة بتنفيذها بعد ذلك.
وأشار الدكتور مصطفى السيد إلي أن وزارة الصحة هى الجهة الوحيدة المنوطة بالموافقة على إجراء التجارب على الإنسان، وتحديد أى أنواع التجارب ستجرى من حيث نوع السرطان، ثدى أم جلد أم غير ذلك.

وقال إن الصرف علي البحث العلمي من جانب المخترعيين والباحثين لا يحد ث في دولة غير مصر، موضحًا أن الدكتور علي جمعة أكد له أن أي مصاريف علي البحث العلمي تعتبر زكاة.

وأكد أن المصريين جيدين جدًا في مجال الإبحاث والابتكار، وذلك مثبت تاريخًا وعلميًا، فسر التحنيط لم يكشف حتي الآن.
وأشاد بدعم مؤسسة مصر الخير، موضحًا أن المؤسسة أهمية البحث العلمي وهذا يجب لمصر أن تفخر به، موضحًا أن مصر ستكون أول بلد يدخل في مجال علاج السرطان بجزئيات الذهب بمساعدة مصر الخير.

من جانبه قال الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان، أن تمويل البحث العليم من أهم الموضوعات، التي يجب إلقاء الضوء عليها، حيث أن المؤسسات الحكومية تحتاج للدعم والمساندة الفنية من مؤسسات المجتمع المني، لانها مهمومة بالمشروعات المتاخرة والقديمة، قائلًا الحكومة تعمل أطفاء الحرائق، ومهم جدا مشاركة المجتع المدني والجامعات في مشروعات عمل الحكومة وخاصة الجديدة".

وقال وزير الإسكان: "مشكلتنا في مصر التواصل بين الجهات الحكومية والجهات البحثية، وكيفية التنسيق بين الجهات الأكاديمية والجهات التنفيذية، ويمكن لمؤسسات المجتمع المدني القيام بهذا الدور".

من جانبه أكد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن النسبة الاكبر من تمويل البحث العلمي في معظم دول العالم وخاصة المتقدمة، تأتي من مؤسسات المجتمع المدني والصناعة، وليس من ميزانية الدولة، موضحًا أن الموضوع الرئيس لمؤتمر وزراء التعليم العرب الذي عقد بالإسكندرية وانتهت إعماله أمس كان، تمويل البحث العلمي.

وأعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن سعادته الغامرة بالتواحد في احتفالية يوم العلم والابتكار لمؤسسة مصر الخير، موضحًا أن هذا نموذج ناجح ومحترم جدًا لمساندة مؤسسات المجتمع الحكومة في تمويل البحث العلمي، مشددًا علي ضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال والصناعة بإتخاذ نفس الطريق ودعم البحث العلمي والمبتكرين، وخاصة الشباب.
وقال الدكتور على جمعة رئيس أمناء مؤسسة مصر الخير،:"القائمين علي مؤسسة مصر الخير كانوا مهمومين جدًا عند إنشاء المؤسسة، بكيفية تجاوز عمر الزمن وتبقي بعد رحيل السكان من هذا الدكان، والبقاء مئات السنين".

وأوضح أن أسباب نجاح المؤسسة رغم عمرها القصير يكمن في الإدارة العلمية وليس الإدارة الخيرية، فهن بعض المؤسسات تعمل من أكثر من 100 سنة وله أثر محدود لان إدارتها خيرية، فالإدارة تحتاج لعلم وتكلفة، وإذا كانت الإدارة العلمية فأننا سنغير الواقع وننطلق وننجح ونستمر.

وأوضح أن من أسباب نجاح المؤسسة أيضتا الإرادة، وكذلك الشفافية قائلًا:"ما نعمله أمام كل الناس، وكل المعلومات سواء مدخلاتنا أو مخرجاتنا المالية والإدارية بها شفافية تامة، وليس قدر كبير من الشفافية، ومن أسباب نجاحنا أيضا أننا نعمل بشكل مؤسسي وليس شخصي، فعند عند عرض أي مشروع علي أقول لابد أن نرجع للمؤسسة، واالمؤسسة منفصلة تمامًا عن الأشخاص.

وقال إن مؤسسة مصر الخير استطاعت عمل نموذج للنجاح ولخدمة البلاد، قابل للتكرار، ومتاح لمن يريد، وهي تقدم نموذج لعمارة الأرض، وليس نموذج للتندمير كما يفعل البعض، نموذج يعمل للبناء والمشاركة في الحضارة الإنسانية وليس للهدم والقتل، مشددًا علي ضرورة الاجتماع علي هدف واضح وقوي لبناء المجتمع الحبيب"

وقال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن الحكومة ووزارة التعليم العالي تعمل علي تحليل كامل لمنظومة البحث العلمي وفقًا للمؤشرات المعمول بها عالميًا، موضحًا ننا لدينا مجتمع للبحث العلمي لديه قدرات ممتازة وبنية تحية جيدة لديها القدرة علي انتاج المعرفة، ولكن مخرجات البحث العلمي والقيمة المضافة ترتيبنا في مرحلة متاخرة جدًا، ولي سلدينا القدرة علي تحويل البحث العلمي إلي مردود اقتصادي".
وأشار إلي أن استراتيجة البحث العلمي تعمل حاليًا علي تهيئة البيئة المشجعة للبحث العلمي والابتكار من خلال مجموعة من آليات، وتشجيع الأبتكار المجتمعي وخاصة أن 75% من براءات الاختراع من خارج منظومة البحث العلمي.

وأوضح أن دور المجتمع المدني دور أساسي وفعال لآن لديه فرصة التوصل المجتمع كما أن لديه ثقة من مختلف الأطراف وكذلك توافر الخبرات لكن المعايير الوحيد للاختيار هو الكفاءة، وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية التي لديها قوة القانون وقوة التمويل سيكون ذلك مفيد جدًا لخدمة البحث العلمي".

وتم خلال إحتفالية"يوم العلم والابتكار 2015"، عرض المشروعات البحثية والشركات المحتضنة في العديد من المجالات كما تم افتتاح معرض يتضمن 8 مشروعات بحثية و4 شركات محتضنة و3 مشروعات لطلبة المدارس بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة مصر الخير وأكاديمية البحث العلمي وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ومركز تطوير المشروعات وتكنولوجيا الأبحاث.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق