سفير مصر بالكويت: المصريون سطروا ملحمة جديدة في حب الوطن بالانتخابات الرئاسية
الإثنين، 19 مارس 2018 09:59 ص
قال سفير مصر لدى الكويت طارق القونى إن أبناء الجالية المصرية سطروا ملحمة جديدة فى حب مصر، من خلال احتشادهم أمام صناديق الاقتراع خلال الأيام الثلاثة للانتخابات الرئاسية، وإصرارهم على ممارسة حقهم الدستورى، والمساهمة فى رسم مستقبل مصر الجديدة.
وأضاف القونى -في تصريحات صحفية اليوم الاثنين عقب انتهاء عملية الفرز - أنه تم الانتهاء من عملية فرز أصوات الناخبين فجر اليوم، وإعداد المحضر النهائى للعملية الانتخابية، وموافاة الهيئة الوطنية للانتخابات به إلكترونيا.
وأوضح أنه تم إغلاق باب الحرم الانتخابى للسفارة الليلة الماضية فى التاسعة مساء، وفقا لتعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات، بينما استمرت عملية التصويت حتى الساعة العاشرة والربع، بسبب امتلاء الحرم الانتخابى للسفارة بالناخبين، مشيرًا إلى أن عملية فرز الأصوات بدأت فور إغلاق صناديق الاقتراع مباشرة.
ولفت إلى أنه تم عقب إغلاق صناديق الاقتراع مباشرة، بدء عملية الفرز، تحت إشرافه شخصيا، والتى قام بها جميع أفراد البعثة الدبلوماسية المصرية بالكويت، بالإضافة إلى الفرق المعاونة التى أرسلتها وزارة الخارجية للمشاركة بالعملية الانتخابية بناء على طلب السفارة، فى إطار التيسير على الناخبين؛ وذلك بحضور وكلاء المرشحين، وممثلى بعض وسائل الإعلام المعتمدة ومنظمات المجتمع المدنى.
وأشار القونى إلى أنه عقب انتهاء عملية فرز الأصوات، وتحديد أصوات كل مرشح من مرشحى الرئاسة الاثنين، بالإضافة إلى تحديد الأصوات الباطلة، تم تسجيل تلك البيانات إلكترونيا، وإرسالها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات وفقا للوائح، بالإضافة إلى إخطار وزارة الخارجية بتفاصيل العملية الانتخابية.
وحول مجريات سير العملية الانتخابية بالسفارة المصرية فى الكويت، أعرب القونى عن فخره بالجالية المصرية، ومشاركتها المتميزة بين جميع الجاليات المصرية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن أبناء الجالية كانوا عند حسن ظن مصر بهم، من خلال إقبالهم المتوقع والكثيف على المشاركة فى هذا العرس الديمقراطى.
وأضاف أن اليوم الأول من الانتخابات شهد إقبالا كبيرا من قبل الناخبين؛ حيث اصطفت الطوابير خارج الحرم الانتخابى، وصولا للسفارات المجاورة، حتى صلاة الجمعة، ثم انخفضت الأعداد بعض الشىء نتيجة الأمطار الغزيرة التى هطلت بعد صلاة الجمعة، والعواصف الترابية التى أثرت على الرؤية، ثم عادت فى الارتفاع مرة أخرى فى النصف الثانى من اليوم، أما اليوم الثانى فقد شهد تزايدا كبيرا فى توافد الناخبين، ابتداء من الساعة السابعة صباحا، وحتى الساعة العاشرة مساء؛ حيث تم إغلاق أبواب الحرم الانتخابى فى التاسعة مساء، بينما انتهى الناخبون المتواجدون داخل الحرم الانتخابى من الإدلاء بأصواتهم فى العاشرة مساء.
وأوضح أن اليوم الثالث، شهد إقبالا متوسطا من الناخبين منذ الصباح الباكر، بعد توصيل أولادهم إلى المدارس، ثم انخفض بعض الشىء، نتيجة أن يوم الأحد هو يوم عمل رسمى بالكويت، لكنه سرعان ما ارتفع بشكل مذهل فى النصف الثانى من اليوم الأخير للتصويت، عقب انتهاء أوقات العمل الرسمية بالمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بالكويت؛ حيث شهدت الساعات الخمس الأخيرة توافد آلاف الناخبين على السفارة للإدلاء بأصواتهم.
وأعرب سفير مصر لدى الكويت، عن فخره بأبناء الجالية المصرية، سواء من الرجال، أو النساء، أو الشباب، أو كبار السن، وكذلك ذوى الاحتياجات الخاصة، الذين حرصوا على ممارسة حقهم الدستورى، وتلبية نداء الوطن، وأثبتوا عمليا حسهم الوطنى، بشكل أذهل الجميع، سواء داخل الكويت أو خارجها، لافتا إلى أن قطاعات عديدة من الناخبين حرصت على اصطحاب أطفالهم إلى اللجنة الانتخابية، لغرس قيم المسئولية السياسية وحب الوطن والمشاركة الإيجابية فى نفوسهم منذ الصغر.
وأشاد القونى بسلوك الناخبين من أبناء الجالية المصرية بالكويت، ومدى التزامهم بالقواعد التى حددتها السفارة للعملية الانتخابية، والتى كانت تهدف جميعها إلى التيسير على الناخبين، وضمان إدلائهم بأصواتهم فى كل سهولة ويسر، وبما يضمن سلامتهم، مشددا على أن ما قام به أبناء الجالية خلال العملية الانتخابية، هو أمر يدعو للفخر والاعتزاز، مشيدا فى الوقت نفسه بالمتطوعين الذين خصصوا كل وقتهم، ليس خلال أيام التصويت الثلاثة فقط، بل أيضا خلال فترة التنسيق مع السفارة، من أجل المشاركة فى تنظيم العملية الانتخابية، وخروجها بهذا المظهر المشرف.
كما أشاد سفير مصر لدى الكويت، بتعاون السلطات الكويتية التام مع السفارة من أجل إنجاح العملية الانتخابية، خاصة وزارتى الخارجية، والداخلية، والذى تم بتوجيهات من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكذلك تعاون شركات القطاع الخاص مع السفارة، من خلال السماح للعاملين المصريين بالحصول على جوازات سفرهم، لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم، مؤكدا أن ذلك التعاون ليس بجديد، وإنما يعكس العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين على المستويين الرسمى والشعبى.