على رأسهم «الحناوى والغمرى وشومان»
ضحايا أيمن نور فى «الشرق».. يفضحون ممارساته اللاأخلاقية.. والمخابرات التركية تحقق فى أوراقه المزورة
الأحد، 18 مارس 2018 07:00 ص عنتر عبداللطيف
تقترب ظاهرة أيمن نور، صاحب قناة الشرق الداعمة للإخوان، والهارب فى تركيا من الأفول، بعد أن تسربت معلومات، تؤكد قيام المخابرات التركية بإجراء تحقيقات سرية بشأن دخول «نور» إلى أراضيها بجواز سفر مزور، كما أكدت التسريبات أنه زور أيضا فى خانة الوظيفة، زاعما حصوله على الدكتوراة فى العلوم السياسية، وهو نفسه سبق وأكد عدة مرات حصوله على الدكتوراة فى القانون.
يرى البعض أن المخابرات التركية باعت أيمن نور، على الملأ بعد أن اعتبرته « كارتا محروقا»، وذلك بعرض صوره الفاضحة بوكالة الأناضول التركية الرسمية، حيث نشروا مع الصور بيانا من العاملين بقناة الشرق، اتهموا فيه صاحب قناة الشرق، بالتورط فى فضائح أخلاقية، وأرفقوا مع البيان صورا له مسربة بصحبة إحدى الفتيات.
رابطة العاملين المفصولين من قناة الشرق الإرهابية، كان لها دور كبير فى فضح تجاوزات أيمن نور، وهم أيضا من كشفوا عن الإطاحة بقائمة كبيرة من الإعلاميين الإخوان، منهم محمد شومان، وحسام الغمرى، وصلاح عبدالله، وآخرهم عزة الحناوى.
الإعلامى رامى جان، يعد هو الوحيد الذى وجه صفعة قوية للجماعة الإرهابية، بعد أن رفض أن يظل يعمل هناك تحت رحمة « أيمن نور»، مفضلا عودته إلى مصر، حيث كشف عن تفاصيل تجسس جماعة الإخوان الإرهابية على المصريين العاملين بتركيا، وقال بعد رجوعه إلى القاهرة، إنه بدأ يشعر بالتنصت عليه داخل مكان إقامته منذ 5 أشهر، أثناء تواجده هناك عبر أجهزة كثيرة، ومنها جهاز «العصفورة»، الذى وضعوه داخل الغرف لسماع ما يدور بها، لافتا إلى أنه أخبر صاحب العقار الذى تبين أنه تابع لهم، وتفاجأ برد الأخير: «متزعلش منى دى الأوامر»، فبدأ التفكير فى إبلاغ الشرطة التركية، وعندما قرر واجه ضغوطا كبيرة منها اقتحام صاحب العقار لغرفته وإجباره على الرحيل، فضلا عن التعنت معه داخل قناة الشرق عن طريق تخفيض راتبه. أضاف جان: «مشكلتى مع أيمن نور أنه لا يريد ترحيلى إلى مصر حتى لا أثبت قصتى، وبعد موافقته اصطحبى إلى المطار ثلاثة من عناصر المخابرات التركية برفقة محاميه، وظلوا معى حتى غادرت المطار»، مؤكدا أنه يمتلك جميع التسجيلات والمستندات التى تثبت صحة كلامه.
آخر ضحايا أيمن نور كانت « عزة الحناوى»، حيث أعلنت إدارة قناة الشرق، فى ديسمبر الماضى عن انضمامها إلى فريق عمل قناة الشرق، وظهرت بالتزامن كضيفة فى القناة مع الإعلامى الهارب معتز مطر من تركيا، بعد أن هربت من مصر، لكن سرعان ما قالت عزة الحناوى عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «رفضت العمل بقناة الشرق لأسباب تتعلق بمبادئى الإنسانية والمهنية»، فما الذى جرى؟.. تسربت معلومات لوسائل الإعلام، تفيد بأن « الحناوى» أرجعت ذلك لعدد من المقربين بإخلال أيمن باتفاقه معها فيما يتعلق بالراتب، فيما تواجه «الحناوى» مأزقا حقيقيا بعد أن قرر حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إحالتها للنيابة الإدارية.
كما تواجه « الحناوى»، تهمة إهانة رئيس الجمهورية، والتحريض على قلب نظام الحكم، وفق البلاغ المقيد برقم 3507 لسنة 2016، عرائض النائب العام، والذى أكد أن «الحناوى»، المذيعة بالتليفزيون المصرى، شنت هجومًا عنيفًا على نظام الحكم فى البلاد مطالبا بفتح تحقيقات معها لارتكابها جريمة التحريض على قلب نظام الحكم ونشر الفوضى. أما الفنان الإخوانى محمد شومان، الذى كان يعرض برنامج «شومان شو» على قناة الشرق، وتوقف بتعليمات من أيمن نور، فمعروف بتحوله بعد وصول الإخوان إلى الحكم.
رحلة شومان مع الإخوان، بدأت قبل اندلاع ثورة 2011، حيث شارك فى أول فيلم سينمائى للجماعة الإرهابية حمل عنوان «تقرير»، وكان من إنتاج شركة «سينما النهضة» التابعة للجماعة، وأدى فيه دور البطولة مع عدد من الممثلات المحجبات، وهو الفيلم الذى أخرجه الإخوانى الهارب عز الدين دويدار، وقبلها كان «شومان»، يعد من أكثر المدافعين عن المعزول محمد مرسى عندما كان مرشحا فى انتخابات الرئاسة 2012.
وكانت بعض التسريبات، أكدت اندلاع خناقة كبيرة بين شومان وأيمن نور، لدرجة التشابك بالأيدى بسبب الراتب أيضا، حيث رفض شومان الحصول على ألف دولار فقط بعد أن كان قد اتفق مع «نور» على مبلغ أكبر من ذلك، ليندفع شومان تجاه نور، ويقوم بضربه ليقوم الأخير بطرده من القناة.
الإعلامى حسام الغمرى، كان قد تقدم أيضا باستقالته، من قناة الشرق معترضا على سياسة أيمن نور، رئيس مجلس الإدارة، بسبب ممارسات الإدارة التى عانى منها طوال عامين، ولا تعرف أى معايير مهنية أو إدارية أو احترافية وفق قوله.