تحية تقدير واجلال للمصريين بالخارج
السبت، 17 مارس 2018 12:15 م
تحية تقدير واجلال للمصريين بالخارج الذين رسموا بأجسادهم و وطوابيرهم وغناءهم ملحمة وطنية رائعة فى حب مصر .
المشاهد التى رأينا اليوم من المصريين الذين احتشدوا منذ ساعات الصباح الباكر أمام مقار الانتخابات فى السفارات والقنصليات فى الدول العربية وفى الدول الأجنبية تستحق أن نقف أمامها كثيرا ونفسر ونحلل ما خلف هذه الصور والرسائل التى بعثها أكثر من 9 مليون مصرى للرأى العام العالمى والداخلى..
المشهد الرهيب للاحتشاد والطوابير التى أمتدت للالاف الأمتار أمام السفارات يؤكد أن مصر نادت ولبى أبناؤها النداء على الفور. نادت أن هلموا واثبتوا للعالم أننا على قلب رجل واحد خلف وطننا فى مسيرة البناء والتنمية وفى معركة التحدى والصمود ضد كل من يحاول المساس به وأن فى لحظة الخطر يحتشد المصريون بالملايين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية ليرسموا على القلب وجه الوطن فقط ولاغيره أحد، وهم يدركون أن وطنهم فى حاجة اليهم الآن أكثر من أى وقت مضى لأنه يبنى مستقبله ويمضى فطريق للمستقبل فى الوقت ذاته يخوض بدماء أبناءه معركة الشرف المقدسة على أرض الفيروز فى شمال سيناء ضد فلول الظلام والارهاب وضد كل من تسول له نفسه محاولة المساس بأرض مصر وباستقرارها وأمنها.
طوابير المصريين الذين رسموها بأجسادهم من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال أيضا جاءت ردا للوفاء والجميل للشهداء الابرار الذين ضحوا بالغالى والنفيس ورووا بدماءهم العطرة والذكية أرض سيناء المقدسة ضد جرذان ومرتزقة الارهاب. فحماية الأوطان والحفاظ عليها يعلمها المصريون للعالم أجمع سواء بالتضحية بالنفس أو بتلبية النداء و" دق الكعب" فى طوابير ضخمة وبهتافات تنطلق من القلوب قبل الحناجر "تحيا مصر"،" ليقولوا للعالم " المصريين أهم" لن يتخلوا لحظة عن وطنهم.
مشهد المصريين كان استجابة فورية لأم الشهيد التى طالبتهم بالنزول وفاءا وعرفانا لكل شهداء شيناء من خيرة شباب الوطن، وردا رائعا " لجبر الخواطر" للرئيس السيسى فى الندوة التثقيفية بالأسم والتى حملت اسم " يوم الشهيد" والتى كانت شديدة التأثير على القلوب والنفوس، بكت القلوب قبل العيون بالأمس ولم يكن الرئيس سوى انسان له قلب ومشاعر لم تتحمل بكاء أم شهيد أو ضحكة أبناء الشهداء من الأطفال وترقرقت الدموع فى عينيه مثل كل الحضور.
مشهد اليوم هو استمرارا لصورة الأمس للأبطال وللشهداء وأمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم، فمصر تعلو دائما فوق جراحها وآلامها بالفرحة والغناء وبالأمل فى المستقبل الذى يرسمونه بالتضحيات والفداء.
هل وصلت الرسالة للعالم..؟ هل وصلت الرسالة للمصريين فى الداخل..؟ هل سيتكرر المشهد يوم 26 مارس حتى تكتمل الملحمة الوطنية البديعة والصورة الرائعة للشعب المصرى .؟. هل يثبت المصريون أنهم جدار صلب وحائط صد ضد كل محاولات الخونة والمتآمرين على مصر ..؟
ما حدث اليوم وما سوف يحدث يوم 26 مارس المقبل هو صورة أخرى من يوم الخروج الكبير للشعب المصرى فى 30 يونيو وستكون طوابير المصريين أمام اللجان و زئيرهم بالغناء لمصر ولقائدهم هى خير رد على كل المتشككين والمراهنين على الوقيعة بين الشعب وزعيمه
المصريون بالداخل سيخرجون بالملايين أيضا لتكملة مسيرة أشقاءهم فى الخارج غير عابئا بصراخ وهيستيريا جماعات الارهاب الذين اصابهم اليأس والجنون والذهول اليوم من مشهد ملايين المصريين بالخارج. وسوف تأكله نيران الحقد والغل يوم 26 مارس باذن الله من اصرار المصريين على استكمال مسيرة البناء والعطاء.