في مديح المصريين بالخارج
السبت، 17 مارس 2018 10:11 ص
أثبت المصريون بالخارج أنهم بالفعل أبناء هذا الوطن ،من طينته ،من نبت هذه الأرض الطيبة، لبوا نداء مصر،كانوا في المقدمة ،في الطليعة ، فعلا "حاجة تفرح".
مشاهد مبهجة، ولوحات رائعة ، ومظهر حضاري وديمقراطي ، كان بطله أبناء مصر في الخارج ، الذين وقفوا في طوابير تعدت الآلاف أمام اللجان الانتخابية بالسفارات المصرية ،وهى بلا شك مشاهد ترد على كل المشككين الذين حاولوا بث روح الهزيمة في نفوس المصريين.
"مصر تنتخب الرئيس ".. تحلق الجميع حول هذه العبارة ، الرسالة كانت واضحة لأعداء الداخل والخارج ، كانت الجماعة الإرهابية وأتباعها ومن يقف خلفهم من قبيل تنظيم الحمدين وحزب أردوغان تأمل في أن تخلوا اللجان الانتخابية من الناخبين ،بعدها كانت ستعمل الآلة الإعلامية الإخوانية بكل قوتها من أجل تصدير هذه الصورة السلبية للعالم من أجل الطعن في العملية الانتخابية برمتها.
أدرك المصريون ما تخطط له قوى الشر، لذلك زحفوا إلى اللجان الانتخابية بالآلاف لإفساد ما يخطط له أبناء حسن البنا، وبدت الصور من أمام هذه اللجان مشرقة مضيئة ، فقد رفع المئات أعلام مصر في حين ردد مئات غيرهم أناشيد وطنية حماسية، وهى المظاهر التى رأينها بكثرة بعد ثورة 30 يونيو العظيمة.
إرهاصات ما حدث أمام اللجان الانتخابية بالخارج مبشرة بالخير، وتدلل أن المصريين سيحتشدوا بالملايين في الانتخابات التي ستجرى بالداخل، أو كما يقال فهي بالفعل "بشرة خير" .
قنوات الجماعة الإرهابية لم تجد ما تقوله فقد وقعت عليهم هذه المشاهد كالصاعقة ، لذلك راحوا يسبون الناخبين أنفسهم ،ويسفهون من قيمة هذه المشاهد ، ويسخرون من احتفالات الآلاف أمام مقار اللجان .
كان البؤس باديا على عناصر هذه الجماعة السوداوية ، بدا أحد مقدمي البرامج على قناة مكملين الإرهابية وهو زائغ النظرات مثل حرامي غسيل ، لا يعرف ماذا يقول ، وعلى مواقع التواصل الإجتماعى، انتشرت ملايين الصور للمصريين ،وهم يدلون بأصواتهم لتغيب "بوستات" الإخوان وتتوه في زحام هذا العرس الديمقراطي .
من وجهة نظري سيجنى المصريون حصاد هذه الانتخابات، يكفى أن مصر أفلتت من فخ كان يحاك لها مثل دولا عربية أخرى بالمنطقة ،حيث جرى تجنيبها مثل هذا المصير، فكانت الضربة التي تلقاها العملاء، ومن يدعم الإرهاب مزدوجة في تأثيرها.
ضرب المصريون بالخارج أروع الأمثلة في الوفاء ورد الجميل لدماء أبناء مصر الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تظل مصر قوية موحدة ، شعبها صامد في مواجهة الفتن.
المئات من هؤلاء المغتربين سافروا بالطائرات داخل الدولة الواحدة حتى يستطيعوا الإدلاء بأصواتهم، ومنهم من ترك عمله فى مثل هذا اليوم ، فقد كان هدفهم الوحيد هو تلبية نداء الوطن ، والآن حان الدور على أبناء مصر بالداخل والذين لن يخذلوا مصر، وسيهبوا مثلما هب الآلاف من المصرين بالخارج ،ولكن ستتعدى أعدادهم الملايين أما لجان الانتخابات لممارسة حقهم الدستوري، ولتوجيه ضربة جديدة للإرهاب البغيض ،لثبت مصر لكل الدنيا أنها بحق أم الدنيا.