اليمن.. محطة الهروب الأخيرة للإخوان
السبت، 17 مارس 2018 08:00 ص
كشفت مصادر من داخل جماعة الإخوان الإرهابية، استغلال التنظيم الدولى للجماعة فرعها باليمن، والمعروف باسم التجمع اليمنى للإصلاح، فى إعادة علاقات الإخوان بدول الخليج العربى، والمساهمة فى رفع الجماعة ومنظماتها من قوائم الإرهاب العربية.
وأكدت المصادر التى رفضت نشر اسمها فى تصريحاتها الخاصة لـ «صوت الأمة» أن سبب لجوء التنظيم الدولى للإخوان لفرعه فى اليمن لتحقيق هذه الأهداف، هو التطور والقوة التى تشهدها علاقات هذا التجمع الذى يقوده محمد عبدالله اليدومى، بكل من السعودية والإمارات، حيث إنه دخل بنفسه فى نقاشات موسعة مع الدولتين نهاية العام الماضى، للتنسيق بشأن الأوضاع المتأزمة فى اليمن، خاصة بعد إعلان التجمع اليمنى للإصلاح دعمه للتحالف العربي، واستعداده للتعاون معه فى أى شىء بعيدا عن الحوثيين الذين امتلكوا علاقات مع مميزة مع التجمع الإخوانى فى الفترات الماضية. لم يكن التنظيم الدولى هو الوحيد الذى فتح خطوط الاتصال الساخنة بالتجمع اليمنى للإصلاح، من أجل فتح الطريق أمام الإخوان للعودة إلى الخليج بعد طرد الجماعة شر طردة، حيث فعل نفس الأمر ما يعرف باسم «الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين» بقيادة يوسف القرضاوى، القطب الإخوانى البارز، من أجل التوسط لإخراج الاتحاد من قوائم الإرهاب العربية، بعد أن جرى إدراجه فيها لدعمه جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة كجماعة إرهابية فى عدد كبير من الدول العربية.
وأصبح نشاط هذا الاتحاد مقصورا على قطر فقط، ما أضره كثيرا بعد منع قياداته جميعها من دخول الخليج.
يقود الاتصالات بين اتحاد القرضاوى وإخوان اليمن، على الصلابى القيادى الليبى بالاتحاد، الذى كشف فى تصريحات صحفية سابقة له، تواصله مع ما يعرف باسم «التجمع اليمنى للإصلاح» بهدف استغلال العلاقات القوية للتجمع من أجل خدمة الاتحاد، وتعتبر الخدمة الوحيدة لاتحاد القرضاوى حاليًا هى السماح له بالانتشار فى الخليج من جديد، ورفعه من قوائم الإرهاب العربية، وبذلك يصبح إخوان اليمن هم الفرع الأهم فى الجماعة الآن.
جدير بالذكر أن التجمع العربى للإصلاح بقيادة محمد اليدومى، كان أعلن فى تصريحات صحفية سابقة له فك ارتباطه بالتنظيم الدولى للإخوان.