جامعة المنصورة تحتفل بمرور 800 عام على وجود الفرنسيسكان بمصر
الجمعة، 16 مارس 2018 07:36 م
استضافت كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة، بالتعاون مع مجلس طائفة الرهبان الفرنسيسكان بمصر، احتفالية بعنوان «مصر حوار الطمأنينة والسلام»، والتي تتزامن مع مرور 800 عام على مقابلة القديس فرانسيس الأسيزي مؤسس الرهبنة الفرانسيسكانية الكاثوليكية، مع كل من السلطان الكامل الأيوبي والملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب خامس سلاطين الدولة الأيوبية، وكانت المقابلة أحد رموز حوار السلام ونشر الطمانينة بين الشعوب فحصل القديس فرنسيس ورهبانه على موافقة من السلطان الكامل بدخول مدينة القدس، ومن وقتها أصبح للرهبنة الفرنسيسكانية حضور في كل من مصر والقدس الشريف.
نظمت الاحتفالية تحت رعاية الدكتور محمد حسن القناوى رئيس جامعة المنصورة، بحضور الدكتور أشرف سويلم نائب رئيس الجامعة، والدكتورة أمينة شلبي عميد كلية السياحة والفنادق، والدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم السابق، والدكتورة أمينة النمر عميد كلية التمريض، والدكتورة نهاد كمال الدين وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد عثمان وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ممثلا عن الدكتور خالد العناني وزير الأثار، والأب مايكل بيري الرئيس العام للرهبان الفرنسيسكان بالعالم، والأب كمال لبيب الرئيس الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان بمصر، والأب باتريك الكرملي رئيس الرهبان الكرمل بالفاتيكان، والأب كمال وليم مدير المعهد الإكليريكي بمصر، والأب برنايا منسي راعى كنيسة المسيح الملاك بالمنصورة، والأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما، والأب ميلاد شحاته مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني بمصر.
كما حضر الاحتفالية، عدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة ومعاونيهم وطلاب الكلية، وطلبة مدارس الرهبان الفرنسيسكان، وأعضاء من المركز الثقافي الفرنسيسكاني من مختلف محافظات مصر.
وتهدف الاحتفالية، إلى التأكيد على احتضان مصر لمختلف الديانات، وانتشار روح السلام والتسامح بها عبر التاريخ الذى شهد عدة دلائل على التسامح بين المسلمين والمسيحيين.
ومن ناحيته، أكد الدكتور محمد طمان ممثل وزارة الاثار، على أن الاحتفالية تأتي بمناسبة مرور 800 عام على لقاء الملك الصالح والقديس فرانسيس، وكذلك ذكرى تأسيس مدينة المنصورة التي كانت معسكرا للجيش الأيوبي، وفيها تم آسر لويس التاسع، موضحا أن وزارة الاثار، تحرص على إقامة مثل هذه الاحتفالات التي تؤكد على أهمية قيمة التسامح الديني.
كما شددت الدكتورة أمينة شلبي عميد كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة، على أن المنصورة شهدت منذ 800 عام نموذجا جميلا للتسامح بين الإسلام والمسيحية، من خلال راهب جليل رغم قدومه مع الحملة الصليبية إلا أنه حمل غصن الزيتون، وطلب لقاء السلطان الكامل الذى استجاب لدعوة الأب فرانسيس للسلام، مؤكدة على ضرورة الاقتداء بهذا الموقف، فالحوار بين الأديان مهم ومثمر مادام هناك أوفياء من مختلف الديانات.
ومن جهته، أكد الأب كمال لبيب الرئيس الإقليمى للرهبان الفرانسيسكان بمصر، على أن القواعد الداخلية للرهبنة التي وضعها القديس فرانسيس، تعتمد على تمنى الخير للأخر.