إمام مسجد يصنع أزمة بسبب نقد "أسماء الله الحسنى".. تعرف على التفاصيل (مستند)
السبت، 17 مارس 2018 01:00 ص
صدر فى الاسواق كتاب بعنوان «موسوعة أسماء الله الصحيحة والضعيفة والمختلف عليها وبيان سبب الاختلاف» لمؤلفة الشيخ وحيد أبو الفضل برقم أيداع 28516 سنة 2017 نشر عن طريق مكتبة العلوم والحكم، حيث تناول الكتاب الذات الالهية بالبحث والدراسة على اساس دينى وجاءت أسئلة معلق عليها من الكاتب مثل أسماء الله كله حسنى؟ هل يوجد أسم الله مفضل على أسم؟ أسم الله الاعظم؟ بالتناول بطريقة لا تتناسب مع ما يمكن أن يكتب عن الله عز وجل وأنكر أسماء لله نعلمها ونوقرها، ونعى معانها فى القدرة والكمال للذات الالهى.
جدل حول الكتاب
الكتاب أثار جدلاَ كبيراَ فى الأوساط الدينية والسياسية، ما أدى إلى قيام قطاع عريض من رجال القانون بتقديم بلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، يتهم فيه الشيخ وحيد أبو الفضل، أمام أحد المساجد، بازدراء الأديان ومحاولة زرع الفتنة والطعن في ثوابت الدين، حيث أنكر على الله أسماء مثل: « المعز- المزل-الضار- النافع»، وهذا فيه أثارة للفتنة والتشكيك فى ثوابت الدين فمن غير الله من له القدرة المطلقة على فيما يعز أو يذل وأنه النافع والضار.
بلاغ رسمى
البلاغ المقيد برقم 2933 لسنة 2018 عرائض النائب العام، ذكر أن الفعل الواحد قد يكون ضرراً لأحد ونفعا لأخر فهو مقلب الاقدار والله فى المفهوم الانسانى القويم هو الكمال فى ذاته بلا نقصان فى القدرة ومنزهاً عن كل عيب أو نقصان وفق أدركنا ذو غيب منيع لا يدرك، منكراَ أسم الرحمن على الله ويستدل بواقعة سهيل بن عمرو المحارب للنبى وقتها، وطرح أن الله له أسماء محصورة بعدد معين من عدمه، وكذا الاختلاف فى أسماء الله بين التوسع والتضيق وقول النبى رأيت الله رغم أن لا تدركه الابصار.
وهذا ما يترأى فى البحث عن أسماء الله الثابتة بيقين كل مؤمن الدخول فى مناقشة جدلية لا نفع منها الا لمقصد قد قصده الكاتب ونعلم ذلك من أفكاره المعلنة فى أن الكاتب يعين من نفسه وصى على ما هو لله، وما ليس لله وحين يهاجم كل طوائف المجتمع مثلما هاجم شيوخاً غيره وأعلن خطائهم ثم أنزلق إلى السياسة بأنكار العلم الدينى لـ«حزب النور» واتهمه بالنفاق، وأنه هو صاحب العلم فقط حتى نعت فكره بالفكر «الرضوانى»، وأنه المحتكر لصفات الله وصحيح الدين ومن منطلق سياسى هذه بداية أى فتنة مرت على الاسلام فى أن يرى أحاد الناس أنه لدية الفهم الصحيح وحده دوون غيره لصحيح الدين-حسب البلاغ-
التشكيك فى الأحاديث النبوية
وفى مناقشة فكرة فلسفية يحكمها العقل على فكرة دينية يغلب عليها الغيب، ثم تتولى اتباعه، وتنفصل عن باقى المجتمع، ثم تنعت مجتمعها بالفكر ثم تحارب مجتمعها وينقسم المسلمون الى أطياف وشيع، وهذا ما فعلة الكاتب حين أورد فى أحاديث مسجلة له عن أبى هريرة قد يروى نصف حديث سمعه عن النبى، مما يشكك فى الاحاديث النبوية، وهذا ما رأيت فيه أنه هرطقة جدلية بها تعديل وأنكار لثوابت فى اليقين الاسلامى لعقيدة مستقرة فى وجدان كل مؤمن بأن الله هو المطلق فى كل شيئ فاسباغ الأسماء على الله هى الددلالة على الله والدلالة على قدرته وعظمته فهو خالق كل الأسماء والصفات فالخالق لكل شيئ لا بد أن يكون قادراً ومسيطرا لكل أستخدام الإسلام للطعن على الاسلام ونشر ذلك من الدين يرتدون الزى الاسلامى فهو أمر جد خطير-طبقا للبلاغ-.
المطالبة بالمحاكمة
وفى النهاية طالب البلاغ النائب العام، بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللأزمة ضد المشكو في حقه وكافة التدابير الاحترازية ودعوته للحضور أمام جهات التحقيق وعمل التحريات اللازمة حول افكاره ومقصده ومعاقبته طبقا لنصوص المواد 98 أ مادة 161 و176 من قانون العقوبات المصري، حيث أن هذا لا يمنع من تعديل مواد الاتهام طبقا لما اقترفه المشكو في حقه الذى بدوره يمثل جريمة أكبر وبعقوبة أشد، وذلك بغرض الشهرة والطعن في ثوابت الدين وصفات الله في كامل الكمال المطلق والطعن في طوائف الشعب الدينية الإسلامية والتحريض علي الشيعة وبث الفتنة وازدراء الدين الإسلامي .