الدوحة تستنجد بالصفقات الخارجية لمواجهة أزمتها مع العرب.. وطهران تلعب في قطر

الخميس، 15 مارس 2018 07:29 م
الدوحة تستنجد بالصفقات الخارجية لمواجهة أزمتها مع العرب.. وطهران تلعب في قطر
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

لم تكتف الدوحة باستقطاب قوات أجنبية سواء من قوات الحرس الثوري الإيراني، أو القوات التركية، لحماية عرش تميم، واستفزاز الدول العربية، بل أيضا شرعت أيضا في إبرام صفقات سلاح من الغرب لشراء مواقفه.

في هذا السياق قال الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، إن قطر تتجه بعد المقاطعة العربية لها بسبب دعمها للإرهاب والفوضى في الوطن العربي، إلى التسليح العسكري، بإبرام العديد من الاتفاقيات، من أجل شراء رضاء تلك الدول لكسب تأييدها وحمايتها في أزمتها الحالية، بما لا يتناسب مع قدراتها ومساحتها الصغيرة، لتسليح جيشها الضعيف الذي لم يتم إدراجه ضِمن أقوى جيوش العالم.

 

ونقل الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، بيان وزارة الدفاع القطرية التي قالت إنها ستنفق ثلاثة مليارات يورو لشراء 28 مروحية عسكرية، وهي الصفقة العسكرية الأخيرة من ضِمن سلسلة صفقات أبرمتها الإمارة منذ أزمتها مع الدول الخليجية، حيث كشفت أنها وقعت مذكرة تفاهم مع شركة "رايثيون" الأمريكية بهدف تغطية مجال الحماية الإلكترونية والسيبيرية.

 

وقال الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، إن الصفقة تتضمن مروحيات "إن أتش 90" الإيطالية على هامش معرض ومؤتمر الدوحة للدفاع البحري "ديمدكس 2018" المنعقد بالدوحة، موضحة أن شركة ليوناردو الإيطالية ستكون المتعهد الرئيسي في هذه الصفقة، رغم أن التوقيع الرسمي جرى مع كونسورتيوم "إن إتش آي" الذي يضم أيضاً شركة "آيرباص" وصانع الطائرات الهولندي "فوكر".

 

وأوضح الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أنه منذ بدء المقاطعة العربية لقطر، أنفقت الدوحة حوالي 30 مليار دولار على الصفقات العسكرية، ومن بينها شراء مقاتلات "أف 15" من الولايات المتحدة، ورافال من فرنسا، وتايفون من بريطانيا.

 

وهناك دلائل كثيرة كشفت العلاقة الحرام بين الدوحة وإيران، وأهداف قطر في إحداث حالة عدم استقرار في المنطقة العربية ومساعي عرقلة أعمال التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

 

مؤخرا، كشف نائب قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري، عن دعم تلك المليشيات للدوحة، خلال مشاركة إيران في هذا المعرض، حيث ذكرت صحيفة "العرب"، اللندنية، أن تواجد مليشيات الحوثيين وقياداتهم خلال هذا المعرض يعطي تأكيدا إضافيا أن الدوحة لا تسعى لتطويق الخلاف مع جيرانها، وتستمر في الرهان على العامل الخارجي للهروب من الالتزامات.

 

وأوضحت الصحيفةـ أن الوفد الإيراني تفقد خلال الزيارة المعرض الدولي السادس للدفاع البحري ديمدكس 2018، الذي يقام في الدوحة مرة في كل عامين ويتضمن استعراضا عسكريا للسفن الحربية للدول المشاركة فيه.

 

 

وذكرت الصحيفة، أن هذه التصريحات تعد روتينية في سياق خطاب إيراني يقوم على تضخيم الذات، لكن دلالاتها السلبية تهم موقف قطر، التي تحاول استفزاز جيرانها بفتح أراضيها أمام زيارات متتالية لمسؤولين إيرانيين وأتراك ولشخصيات وكيانات مصنفة إرهابية.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن قطر تعرف أن التصريحات الصادرة عن طهران أو أنقرة، والتي ترفع لواء حمايتها، لا تعدو أن تكون مناورة لجر الدوحة إلى عقد صفقات كبرى ليست في حاجة إليها، لكنها تمضي فيها إلى الآخر في سياق دبلوماسية شراء المواقف التي دأبت على انتهاجها منذ الخامس من يونيو الماضي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق