كيف انتصرت الدولة على حوادث الطرق؟.. الاجابة في 3 خطوات
الجمعة، 16 مارس 2018 03:00 ص
أرواحا لقت مصرعها فى غمضة عين، روت دماءهم عطش الأسفلت أشبه برجل يقف يرش المياه أمام منزله، وتمثل حوادث الطرق شوكة فى ظهر الحكومات المتتالية طوال الـ 13 عام الماضية خاصة مع إعلان الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء إحصائية بعدد حالات حوادث الطرق والوفيات على أثرها، إلا أن أحدث إحصائية أكدت أن عدد حوادث الطرق تأخذ طريق الإنخفاض تباعا.
فبحسب تقرير جهاز الإحصاء، شهد عام 2003 أعلى عدد لحوادث السيارات على مدار الفترة من 2003 - 2016، حيث بلغ عدد الحوادث فى هذا العام 27.575 ألف حادث، تخلف عنه 6454 متوفى، و28.083 ألف مصاب، علاوة على 18.497 ألف سيارة تالفة.
وفى المقابل جاء عام 2014، الأقل فى عدد حوادث السيارات على مدار الفترة المذكورة بـ14.403 ألف حادث، نجم عنه 6203 متوفى، و19.325 ألف مصاب، بخلاف السيارات التالفة والذى بلغ عددها 19.116 ألف سيارة.
ولعل ما سلكته الحكومة مؤخرا من خطوات مدروسة لتقليل حوادث الطرق كان السبب الرئيسي، بالإضافة إلى إستكمال تطبيق الخطة لإستمرار الحد من حوادث الطرق وتتمثل فى ثلاثة خطوات.
- قانون المرور الجديد
وهو القانون الذى أقره مجلس الوزراء مشتملا على القواعد الأساسية للسلامة التي تضمن الأمان للفرد والمجتمع وتساهم بشكل كبير في وقف نزيف الأسفلت الذي ازداد بالسنوات الأخيرة، والذي كان السبب الرئيسي له عدم التزام السائقين بالقواعد المنطقية العالمية للمرور، مما كان سببا رئيسيا لوضع الحكومة القواعد الملزمة وتغليظ العقوبات للحد من الحوادث.
- إنشاء طرق جديدة
اهتمت الدولة إهتماما بالغا بالمشروع القومى للطرق، والذى يهدف إلى تحسين ورفع كفاءة ما هو قائم من الطرق، وإنشاء أخرى جديدة للعمل على تسيير حركة التنقلات وسهولتها، بالإضافة إلى رفع كفاءة الكبارى والتى يبلغ عددها حوالى 1724 كوبري على شبكة الطرق، وتطوير الطريق الدائرى نظرا لزيادة الكثافات المرورية وزيادة حمولات النقل، فقد قامت الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى بزيادة عرض الطريق من 3 حارات إلى 4 حارات فى كل اتجاه، وإنشاء طريق داعم بطول 30 كيلومترا من طريق الأوتوستراد إلى طريق السويس، مع عمل صيانة روتينية لعدد 53 كوبريا، وعمل صيانة جسيمة لعدد 11 كوبري، بالإضافة إلى إنشاء عدد 13 منطقة انتظار تُستخدم لانتظار العربات أعلى الطريق الدائرى.
- الحملات المرورية
ولعل مؤخرا انتشرت بكثافة الحملات المرورية بكافة شوارع المحروسة لضبط المخالفين، وتحرير آلاف المحاضر فى محافظات مختلفة ضد المخالفين حماية لأرواح المواطنين وحدا من حوادث الطرق.
ومن جانبه أكد النائب محمد بدوى دسوقى عضو بلجنة النقل بمجلس النواب أن حوادث الطرق انخفضت بناء على المنظومة التى تسير على خطاها الحكومة حاليا لحماية أرواح المواطنين، مشيرا إلى أن هناك زيادة كبيرة فى الطرق الرئيسية والحرة وتم فصل معظم الطرق السريعة والتى كانت تعانى من مشاكل ضخمة.
وأضاف "دسوقى" فى تصريح لـ "صوت الأمة" أن جودة السيارات فى الطرق عليها عامل كبير، وهو الأمر الملحوظ حاليا بسبب تسهيل التأمينات البنكية والقروض البنكية على السيارات أصبح من الأسهل شراء سيارات حديثة وهو ما يساعد على تقليل حوادث الطرق، بالإضافة إلى التواجد الشرطى فى مناطق مختلفة والذى يعمل على ضبط الحركة المرورية والإمساك بالمخالفين.
وأكد أن السنوات القليلة المقبلة سوف تقل عدد حوادث الطرق بنسبة كبيرة للغاية إذا تكاتفت الوزارات والهيئات المعنية وليس وزارة الداخلية والنقل فقط، لقيام كل منهم بدور يساهم من خلاله فى الحفاظ على أرواح المواطنين وهى الخسارة الكبرى التى يتكبدها الوطن من حوادث الطرق.