فى عيد الأم.. بلطجة المدرسات لجمع الهدايا

بعد أيام معدودة يحتفل العالم العربى بعيد الأم فى يوم 21 مارس، وهي المناسبة الذى اعتاد فيها المواطنين إهداء أمهاتهم الهدايا تعبيرا عن حبهم وتقديرهم لدورهم الجليل فى حياتهم.

 

إلا أن السيدات فى مصر بصفة عامة يحبذن الاحتفال بعيد الأم وتقديم الهدايا لهن فى مثل هذا اليوم تحتل مكانة كبيرة فى قلوبهم وهو ما دفع الطلاب لإهداء مدرساتهم أيضا الهدايا فى عيد الأم، منهم من يهدى المدرسات تقديرا على ما يفعلنه من أجلهم فى الحياة الدراسية ومنهم من يهديهن للإهتمام بهم ورفع الدرجات وخاصة السنوات الدراسية التى تظهر بها درجات أعمال السنة وهى الدرجات التى تتحكم بها المدرسات دون رقيب.

 

وفى هذا الإطار أكدت "آيه" أنها تشترى فى عيد الأم 5 هدايا وتهدى لكل مدرسة هدية للاهتمام بها بالفصل الدراسى لتحصل على مكانة مميزة فى قلب المدرسات، مشيرة إلى أن الطلاب يتنافسن فيما بينهم على شراء هدايا أقيم وأغلى لينالوا رضاء مدرساتهم بالمقارنة بباقى الطلاب والطالبات.

 

فيما أشارت "منى" وهى أم لثلاثة أطفال فى مراحل دراسية مختلفة أن عيد الأم أصبح يكبد الأسرة مبالغ مالية هائلة وذلك لشراء هدايا لكافة المدرسات لأطفالها الثلاثة وهو ما يعنى أن عدد الهدايا قد تصل إلى 20 هديه تقريبا، مؤكدا أن هناك مدرسات يفرقن فى التعامل بين الطلاب حسب نوع وقيمة الهديه التى حصلت عليها فى عيد الأم، وعلى النقيض هناك مدرسات يرفضن الهدايا ويعتبرونها رشوة وأن الاهتمام بالطلاب واجب عليهن دون النظر إلى الهدايا.

فيما قالت "فاطمة" الطالبة فى المرحلة الإعدادية أنها لم تهتم بإهداء المدرسات هدايا عيد الأم بل أنها تشترى الهديه لمن يلعب دور كبير فى حياتها الدراسية وتشعر تجاههم بالحب والإهتمام سواء كانت مدرسة أو مدرس. 

 

ومن جانبها قالت "رشا" وهى معلمة الرياضيات بإحدى المدارس الحكومية أن الطلاب تعودوا على شراء الهدايا وإعطاءها للمدرسات فى عيد الأم وعلى الرغم من وجود مدرسات يجبرن الطلاب على ذلك إلا أن الوضع معها يختلف فهى إعتادت الاحتفال بأعياد ميلاد الطلاب وإهداءهم هدايا رمزية، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات داخل الفصل الدراسى لمن يجيب على الأسئلة وتهديه هديه رمزية، وهو الأمر الذى جعل الطلاب يحتفلون بها كأم لهم فى المدرسة ولم توافق الحصول على هدايا ثمينة ولكنها تكتفى بأخذ الورود من طلابها، مؤكدة أنه ليس واجب على الطالب ولا على أسرته تكبد كل هذه المصاريف فى مثل هذا اليوم من كل عام خاصة وأنها لديها طفلين وتعانى من ذات النقطة فى كل عام.

 

فيما أكد علاء عادل سكرتير شعبة الهدايا بالغرفة التجارية بالقاهرة أن الهدايا التى يقبل على شراءها المواطنون بكثرة هى الهدايا الصغيرة بأسعار بسيطة تبدأ  من 20 جنيه نظرا لأن الطلاب يشترونها بكمية لإهداء المدرسات بمناسبة عيد الأم قائلا "هدايا عيد الأم للمدرسات بقت شبه إلزامية من الطلبة والطالبات وبقى فى أطفال ممكن ميجيبوش هدايا لأمهم لكن يجيبوا للمدرسات فى المدرسة عشان يهتموا بيهم".