"بريطانيا تفتح الملفات القديمة لموسكو".. لندن تحقق في وفاة رجال أعمال روس.. ولافروف يرفض دعوة "ماي"
الأربعاء، 14 مارس 2018 08:28 م
يبدو أن أزمة روسيا وبريطانيا، لن تتوقف على أزمة تسميم الجاسوس، بل إن بريطانيا تسعى لفتح ملفات قديمة ضد موسكو، قبل ساعات قليلة، من بدء جلسة مجلس الأمن ليلة الأربعاء، والذي سيناقش الأزمة المشتعلة بين روسيا وبريطانيا.
من جانبها هددت موسكو بنشر معلومات حول المادة التي تسمم بها الجاسوس الروسي المزدوج في بريطانيا، سيرجي سكريبال.
وذكرت وكالة " تاس" الروسية ، أن روسيا تخطط لنشر معلومات تؤكد امتلاك دول مختلفة للمواد السامة الكيميائية التي يمكن أن تكون استخدمت في تسميم سكريبال.
بينما على الجانب الآخر، طالبت ايفيت كوبر، رئيسة لجنة الشؤون الداخلية بمجلس العموم البريطاني، بفتح تحقيقات جديدة بشأن أكثر من واقعة وفاه لرجال الأعمال الروس داخل بريطانيا، حيث تقدمت بطلب إلى وزيرة الداخلية البريطانية، آمبير رود، للتحقيق في وفاة عدد من رجال الأعمال الروس في بريطانيا.
وذكرت الخارجية الروسية، إن موسكو تسلمت قائمة تتضمن 23 دبلوماسيا روسيا سيتم طردهم من بريطانيا، موضحة أن بريطانيا اختارت اللجوء إلى التصعيد بطرد الدبلوماسيين الروس، و الحكومة البريطانية اختارت المواجهة مع روسيا.
فيما رفض جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، التعليق على تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بشأن الإجراءات التى تتخذها لندن ضد الدبلوماسيين الروس.
ووفقا لما نشره الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، فإن موسكو لم تتلق أية معلومات رسمية من لندن بشأن المادة التي استخدمت في حادث تسميم الجاسوس الروسي، وسننشر تلك المعلومات في وقت قريب، حيث دعت روسيا، لندن للتوقف عن إخفاء المعلومات التي تمتلكها بشأن الحادث، والامتناع عن التلاعب بالرأي العام والبدء في الإجراءات الرسمية لتبادل المعلومات بين الحكومتين.
وفي أول رد على طلب تريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، للقاء وزير الخارجية الروسي، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف لم يقبل دعوة لندن لزيارة رسمية، مؤكدا أنه لم يستجب لها من الأساس.
وكان موقع «روسيا اليوم»، نقل بيان السفارة الروسية في لندن، الذي رد على تلك الإجراءات، حيث وصفت السفارة الروسية طرد 23 دبلوماسيا روسيا من المملكة بأنه مرفوض وغير مبرر وقصير النظر، لافتة إلى أن كامل المسؤولية عن تدهور العلاقات بين روسيا وبريطانيا تقع على عاتق لندن.