كلاب المحروسة.. حينما يتحول الحارس إلى مطارد

الأربعاء، 14 مارس 2018 04:30 م
كلاب المحروسة.. حينما يتحول الحارس إلى مطارد
كلاب في شوارع مصر- أرشيفية
إسراء الشرباصى

تحولت الكلاب في مصر من " حارس" لراعي الغنم، إلى فريسة تطاردها عدة جهات للقضاء عليها لأسباب تتعلق بانتشار السعار فيما بينها، وقلق المواطنين من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب عدم تحصينها بشكل دوري طبقا لبرامج وضعتها منظمات حقوق الحيوان.
 
وزارة الزراعة أعلنت في تقرير لها اليوم عن إحصائية اعتبرها خبراء غير دقيقة فيما يخص تعرض المواطنين للعقر من الكلاب الضالة في الشوارع، وقالت الوزارة إن 398 ألف مواطن تعرضوا للعقر من الحيوانات الضالة خلال العام الماضي.
 
التقرير قال أيضا إن إجمالى عدد حالات الإصابة الآدمية بلغ 65 حالة إصابة انتهت بالوفاة، وهو ما يتعاراض مع الارقام التي أعلنتها وزارة الصحة خلال مناقشة مشكلة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع بأحد اجتماعات مجلس النواب قبل أسبوعين.
 
وقال محمد الجنيدي ممثل وزارة الصحة باجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب أن عام 2017 سجل 430 ألف حالة عقر من الحيوانات الضالة بينهم 59 حالة وفاة بمحافظات البحيرة والقاهرة والشرقية والجيزة وشمال سيناء وجنوبها ومطروح.

لكن ما هي الأسباب التي أدت إلى انتشار الكلاب الضالة في الشوارع، وهل الطريقة الوحيدة لإنهاء أزمتها هو قتلها؟
 
وزارة الزراعة قالت في تقريرها إن إلقاء القمامة في الشوارع بشكل عشوائي من أهم اسباب انتشار الكلاب الضالة، وقالت إن القمامة بيئة خصبة لانتشارها في الشوارع، محذرة من خطورة ذلك.

حلول وزارة الزراعة لإنهاء أزمة الكلاب الضالة في الشوارع
 
وزارة الزراعة وجدت ضالتها في القرار الوزاري الصادر برقم 53 لسنة 2017 والذي يبيح لها استخدام السموم في مقاومة الكلاب الضالة، لكن منظمات الرفق بالحيوان شنت هجوما ضاريا على وزارة الزراعة لاستخدامها سموما ضارة بالبيئة خاصة وأنها تقوم بنشر تلك السموم عبر صناديق القمامة .
وطبقا لتقرير سابق صادر عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية تستورد وزارة الزراعة 300 كيلو جرام من السموم لقتل الكلاب الضالة ويتم استيرادها من دولة الهند.
 
ونالت الاجراءات المتخذة بقتل الكلاب الضالة هجوما ضاريا من الدكتورة دينا ذو الفقار الناشطة فى مجال حقوق الحيوان، واتهمت وزارة الصحة المصرية بالتقاعس والإهمال فى دورها بالتوعية للمواطنين، مؤكدة أن الوزارة رفضت نشر المنشورات المقررة من منظمة الصحة العالمية، معللة ذلك بأن العاملين على هذا النشاط بوزارة الصحة مستفيدين من اللجان القائمة لمناقشة الأمر لما يتقاضونه منها بالإضافة إلى تكبد الدولة ملايين الدولارات فى استيراد علاج العقر.
 
وأضافت دينا فى تصريح لـ"صوت الأمة" أن الكلاب والحيوانات الضالة منتشرة فى شوارع مصر منذ عهد الفراعنة وكل كائن خلق لأهداف وأدوار فى المجتمع كما أن الكلاب مذكورة فى القرآن الكريم.
 
وأشارت إلى أن هناك سلوكيات خاطئة من المواطنين ولعل أبرزها هى عقدة الخواجة المسيطرة عليهم فنجد عشاق الكلاب يشترون كلاب مستوردة بمبالغ ضخمة تاركين كلاب بلدهم، على الرغم أن الكلاب فى مصر قديما كانت تسير مع راعى الغنم ويستخدموها فى الحراسة مثلها مثل الكلاب الأجنبية حاليا.
 
ما يثير الدهشة هو الإرشادات التي تضعها محافظة القاهرة على موقعها الرسمي بخصوص انتشار الكلاب والقطط الضالة وخطورتها، لكن ما هو الإجراء الذي اتخذته العاصمة لحل أزمة الكلاب الضالة؟ هل ستكتفي بالتوعية فقط أم أنها وضعت خطة لحل الأزمة؟

 

تعليقات (1)
كلاب الشارع غلبانة و العض غالبا من المستوردة
بواسطة: احمد
بتاريخ: الأربعاء، 14 مارس 2018 07:04 م

اتقوا الله فى البهائم المعجمة وفى كل كبد رطبة اجر وصدقة ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتخذ شيئا فيه الروح غرض أى التنشين عليه و الله رفيق كتب الرفق والاحسان فى الأمر كله و يعطى عليه ما لا يعطى على العنف والراحمون يرحمهم الله وما بالكم وبال الكلاب أى اتركوها فى حالها .كما بالأحاديث الشريفة

اضف تعليق