إقالة تيلرسون إشارات إيجابية من واشنطن لـ"الخليج".. وإيران وقطر أبرز المتضريين

الثلاثاء، 13 مارس 2018 09:37 م
إقالة تيلرسون إشارات إيجابية من واشنطن لـ"الخليج".. وإيران وقطر أبرز المتضريين
تيلرسون
كتب أحمد عرفة

 

 

انعكاسات مباشرة ستنطوي على القرار الأخير الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإقالة ريكس تيلرسون من وزارة الخارجية الأمريكية، وتعيين مايك بومبيو مدير الاستخبارات الأمريكية بدلا منه خاصة فيما يتعلق الموقف الأمريكي تجاه قطر.

 

صحيفة "العرب" اللندنية، أكدت أن قرار دونالد ترامب بإقالة وزير خارجيته المثير للجدل ريكس تيلرسون، لم يكن مفاجئا في ضوء الانتقادات التي واجهتها الدبلوماسية الأمريكية تحت قيادته إلى حدّ وصفها بكونها استمرار لاستراتيجية الرئيس السابق باراك أوباما المهادنة لروسيا وإيران وكوريا الشمالية، والتي تتهم أوساطا أمريكية نافذة بأنها فتحت الطريق لتراجع دور واشنطن في القضايا الكبرى وتحويلها إلى فاعل ثانوي.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن تغيير تيلرسون بمدير السي آي إيه مايك بامبيو الموسوم بالحازم من شأنه أن يعيد الدبلوماسية الأمريكية إلى الواجهة كقوة دولية أولى، وسيعد أكبر الخاسرين من هذا التغيير  قطر وإيران اللتان استفادتا، كل واحدة من ناحيتها، من استثمار حسابات تيلرسون ولوبي أوباما في وزارة الخارجية لتحدي ترامب وكسر التعهدات التي رفعها خلال حملته الانتخابية وفي الأشهر الأولى له في البيت الأبيض.

وقالت الصحيفة، إن تغيير تيلرسون يحمل إشارة إيجابية واضحة من الرئيس الأمريكي إلى دول الخليج وخاصة السعودية ساعات بعد تحديد موعد الزيارة التي سيؤديها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في العشرين من مارس الحالي، في رسالة واضحة على الرغبة في تبديد الخلاف الصامت مع الرياض بشأن الملف القطري.

 

وأوضحت الصحيفة، أن خروج تيلرسون يعد أكبر تغيير في إدارة ترامب حتى الآن وينهي خلافات مستمرة منذ أشهر بين الرئيس الجمهوري والرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل البالغ من العمر 65 عاما.

وأضافت الصحيفة، أن مايك بومبيو معروف بمواقفه التي صنفت على اليمين في الحزب الجمهوري، وكان عسكريا عمل بالجيش، كما أنه يعد من أشد الرافضين لإغلاق معتقل غوانتانامو الذي أقامه الرئيس السابق جورج بوش الابن في كوبا عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق