هكذا أثرت الأحداث العالمية على فعاليات كأس العالم.. الحرب العالمية الثانية نموذجا

دائما ما كانت السياسة تؤثر على الرياضة، ولعل الواقعة الأخيرة المتعلقة بالصدام البريطاني الروسي أكبر دليل على ذلك، بعدما هددت لندن بعدم مشاركة منتخبها في كأس العالم 2018، على إثر واقعة الجاسوس الروسي، في وقت نددت فيه موسكو بتلك الخطوة واعتبرتها محاولة لإفساد العرس الرياضى.

لعل الحرب العالمية الثانية كانت السابقة الأولى في هذا الأمر، فقد أجبرت تلك الحرب، اتحاد كرة القدم على عدم إقامة مونديال كأس العالم لمدة 12 عاما، بسبب الحرب التي كانت دائرة حينها بين دول العالم، واستمرت طيلة 6 سنوات، حيث أنه بنظام كأس العالم يجرى الكأس كل 4 سنوات، وبعد مونديال 1938 كان من المقرر أن تقام أيضا في عامي 1942 و1946، ولكن الحرب العالمية الثانية كانت سببا في إلغاء تلك المسابقة لمرتين.

أيضا بعد الحرب العالمية الثانية منعت ألمانيا من مشاركة في كأس العالم لعدة دورات، بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، حيث يعد هذا أكبر دليل على تعلق الرياضة العالمية بالأحداث السياسية العالمية في هذا التوقيت.

وخلال الأيام الأخيرة، اشتعل الصدام بين روسيا وبريطانيا على واقعة الجاسوس الروسي، مما استدعى مؤخرا بريطانيا للتهديد بعدم المشاركة في كأس العالم الذي يشارك فيه مننتخب إنجلترا في المجموعة السابعة، وهو ما قد يؤثر على مونديال 2018، ويحدث حالة من الارتباك بشأنه، وهو ما قد يعيد للأذهان ما حدث في أربعينيات القرن الماضي.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، علق على هذه الخطوة قائلا:" التهديدات البريطانية بمقاطعة بطولة كأس العالم في روسيا من شأنها أن تلحق الضرر بالعلاقات مع موسكو وبالرياضة العالمية".

وكانت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، نلقت عن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تأكيدها أنه من المرجح جدا أن تكون روسيا وراء الحادث الذي تعرض له الجاسوس الروسي السابق وابنته، موضحة أن المادة التي استخدمت في الاعتداء صنعت في روسيا.

واستدعت بريطانيا السفير الروسي على خلفية الاعتداء الذي تعرض له الجاسوس الروسي السابق، حيث أمهلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، روسيا حتى نهاية الثلاثاء لتفسر قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق.