شركات السياحة تتحالف لنقل المشجعين المصريين إلى روسيا بأسعار مخفضة

بعد الحراك الإيجابى الذى شهده ملف استئناف حركة الطيران بين مصر وروسيا فى الأيام الأخيرة، تتجه الأنظار إلى كأس العالم لكرة القدم التى من المنتظر أن تستضيفها موسكو في الفترة من 14 يونيو وحتى 15 من يوليو المقبل.

وبات السؤال هل من الممكن أن يؤدى استئناف الرحلات بين الدولتين إلى خفض تكاليف رحلات السفر للمصريين الراغبين فى تشجيع المنتخب الوطنى بالبطولة؟ مطروحا للساحة.

أكد النائب عمرو صدقى، عضو غرفة الشركات السياحية، أنه من المرجح أن تلجأ شركات السياحة المصرية إلى تشكيل تحالفات فيما بينها من أجل تنظيم رحلات طيران من القاهرة إلى موسكو طيران عارض "تأجير طائرة كاملة لحساب شركات قطاع خاص"، وذلك فى حالة وجود إقبال من المصريين على الذهاب لتشجيع المنتخب الوطنى فى بطولة كأس العالم، مشيرًا إلى أنه من حق شركات السياحة أن تنظم رحلات طيران طالما توافرت الموافقات اللازمة لهبوط الطائرات بين الدولتين.

وتوقع عمرو صدقى في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن تشهد تكاليف برامج السفر إلى روسيا تراجعًا ولكن بشكل طفيف، علمًا بأن تكاليف أخرى تشملها برامج السفر، ارتفعت بشكل كبير بسبب قرب البطولة، لافتًا إلى أن لجوء للتحالفات يخضع لعنصر الجدوى الاقتصادية من هذه الخطوة، ومتوسط إقامة المشجعين والتى قد تتراوح ما بين أسبوع إلى 3 أسابيع.

واستبعد صدقى، أن تشهد حركة السياحة الداخلية طفرة فورية بعد استئناف الطيران المباشر بين مصر وروسيا، لأن السوق الروسى يعتمد على الطيران العارض والمدن السياحية الروسية، ولكن من الممكن أن نرى مردود هذه الخطوة نهاية العام الجارى، حيث ستشهد حركة السياحة إقبالا طفيفًا بعد انتهاء استضافة موسكو لبطولة كأس العالم، لأن البطولة ستكون عنصر جذب سياحى يمنع السياحة الروسية من القدوم إلى مصر قبل انتهاء البطولة على الأقل.

وحدد مطار "دوموديدوفو" في العاصمة الروسية موعد بدء رحلات "مصر للطيران" بجدول الحركة الجوية يوم 22 مارس، فيما لم تضع شركة الطيران الروسية "أيروفلوت" رحلات مباشرة متجهة إلى القاهرة على موقعها الإلكتروني.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر مطلع قوله، إن العاملين بمصر للطيران تسلموا بالفعل تصاريح العمل بمطار دوموديدوفو الذي سيكون وجهة الرحلات إلى موسكو، مضيفا أن شركة "أيروفلوت" تسلمت مكتبها في مطار القاهرة.