قصة طالب صيدلية حول نفق كليوباترا إلى مكبر صوت لآلة الكمان وسط الإسكندرية ( صور )
الإثنين، 12 مارس 2018 11:16 م
انفاق الإسكندرية تم إنشائها لمرور المشاة من داخل لعدم تعرضهم لحادث والحافظ على أرواحهم، ولكنهم لم يتخيلوا أن يتم استغلالها ليكى تكون مكبر للصوت، فمع نزول سلام نفق كليوباترا شرق المحافظة تسمع أنغام وألحان غربى وشرقى يجذبك أكثر سماع الحان اغانى ام كلثوم.
تتسارع الخطوات لتعرف مصدر هذه الموسيقى الجميلة، وهنا ياتي المفاجأة لم يكن هذا الصوت يصدر من الكاسيت الخاص لحارس النفق، أو مجموعة من الشباب تستخدم الهاتف المحمول، ولكن كان هناك شاب فى بداية العقد الثانى من عمره يقف فى وسط النفق يعزف على آلة الكمان.
ورصدت جريدة "صوت الأمة " طالب كلية الصيدلة جيروم جورج، صاحب ٢١ عاما، والذي قرر الوقوف في النفق يعزف الموسيقى على " آلة الكمان " وإمتاع المارة بالعديد من الألحان لكى يشبع هوايته.
وقال "جيروم" إننا اعتدنا على رؤية عازف الطرق في بعض الدول الأجنبية، حيث يقف شخص بأحد الآلات الموسيقية في الطرقات عازفا ألحان موسيقية، قد تكون من أجل ممارسة الموسيقى، وقد تكون للكسب المادي.
وأضاف عازف الكمان نفق كليوباترا أن بداية عزفى جاءت بسبب أن صوت الموسيقى بالنفق له مذاق مختلف حيث يتم تكبير الصوت، وأنه يقف هنا منذ شهرين مضوا على فترات غير منتظمة، لعزف الموسيقى على الكمان، وعن المستقبل، بين الصيدلة والموسيقى، قرار السير في كلا الطريقين، باحثا عن مايحبه.
وأشار "جورج " إلى أن المارة من أهالى الإسكندرية يستمتعوا بألحان أغاني أم كلثوم وبعض الألحان الغربية، وهناك من يطلب الحان اغانى معينة، والناس اللي بتنبسط من الموسيقى ده شىء يبسطني جدا، وهناك تفاوت في أراء الناس، ما بين الإيجابي والذين يعجبون بالفكرة ويقفون لسماعي ومنهم من يضع لي بعض النقود تقديرا، وهناك من يسألونني عن كيفية التدرب على الكمان و أماكن التدريب الجيدة المتاحة، لكن هناك أيضا ردود الأفعال السلبية فتكون في الأغلب من كبار السن الذين يستغربون الأمر.
وأوضح عن عدم اختياره البحر بديلا عن النفق راد قال : خوفا من أي اعتداء أو مضايقات، فمن قبل بالفعل تعرضت لاعتداء من قبل أحد المتسولين، اعتراضا منه على وقوفنا، ونحن لا نرغب في حدوث أي مشكلة، برغم من أن في الدول الأجنبية هذا مشهد ليس بالغريب سواء من الهواة أو من محترفي الموسيقى يقفون بالشوارع فقط لتقديم موسيقى تجلب السعادة للمارة وبعضهم للكسب المادي، بالموسيقى مصدر بهجة وسعادة لمن يسمعها وتساعد في جلب الراحة لمعظمهم.