الأزهر والأوقاف يؤكدان على أهمية كتب التراث

انطلاقا من دور الأزهر الشريف واهتمامه بأهمية التراث الإسلامى والمحافظة، بأت أمس بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، فاعليات المؤتمر الدولي لـ "قراءة التراث الإسلامي بين ضوابط الفهم وشطحات الوهم"  بمشاركة 20 دولة، حيث تناول المؤتمر العديد من الأيحاث التى تناقش كفيفة تجديد التراث وتنقيته ما لحق به من شوائب من قبل غير المتخصصين .

 

وقد شارك الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر فى أعمال المؤتمر، انطلاقا من اهتمام مؤسسة الأزهر الكبير بإحياء التراث الإسلامي وضرورة الحافظ عليه، وتنقيته من الأمور التى يتخذها الجهلاء ذريعة للقتل والتخريب، وأكد شيخ الأزهر، أن تجديد التراث ليس معناه أنه به ما شائبه،  ولكن ضرورة الاجتهاد لتفسير النصوص بما يتواكب مع العصر، مؤكدا على دور علماء السابقين وتقدير دورهم فى تحميص التراث، مشددا على قيمة العلماء السابقين، وما تركوه لنا من تراث تعلم منه جميع الأجيال بالأزهر الشريف .

 

وكما اتفق الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مع شيخ الأزهر فى أهمية أن الحفاظ على التراث كجزء من الهوية العربية والإسلامية، مشددا على أن الحضارة الإسلامية تقوم بالأساس على العمارة والحضارة وتؤمن بالإبداع والفن.

 

يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه وزير الأوقاف خلال كلمته فى احتفال الجامعة العربية اليوم الإثنين، بيوم التراث العربى الثقافى، من مغبة محاولات الإرهاب طمس ومحو هويه هذا التراث فكريا وحضاريا وإنسانيا بداية مما فعله التتار مع التراث الفكرى كأحد الوصمات فى تاريخ الإنسانية من حيث الاعتداء على التراث الإنسانى وصولا لما فعله تنظيم داعش الإرهابى فى الموصل وسوريا وهى وصمة أخرى فى جبين الإنسانية.

 

ولفت جمعة إلى أن تنظيم داعش حاول اختطاف الدين الإسلامى وتشويه قيمه السمحه، داعيا إلى انتهاج جهود غير تقليدية لحماية التراث الثقافى من العابثين به والمحرفين له وإعادة قراءة الموروث الثقافى والفكرى بشكل يسهم فى الحضارة العصرية .

 

وشدد على أن الحضارة الإسلامية لم تقم على التدمير إنما البناء والتشييد ومن يهدمون الحضارة والموروث الثقافى لا يفهمون الإسلام فهما صحيحا.

 

وأكد الدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر فى تصريح خاص لـ"صوت الأمة" بأن الحافظ على التراث يعد حافظ على الهوية، وأن الأزهر وعلمائه يحافظون على التراث لأنه هو ما تربوا وتعلموا عليه ولا يوجد به تشدد أو تعصب كما يردد االمتطرفيين فكريا .

 

ولفت أبو هاشم ، بأن من ضمن الهجوم على الأزهر هو الهجوم على التراث، والمؤتمر الذى عقد عن قراءات التراث قدم خلاله أبحاث، وخرج بتوصيات تؤكد على أهمية تنقيته والحافظ عليه وإضافه كل جديد بما يتوكب مع العصر، ويصحح الفكر.