نكشف تأثير القرار الإثيوبي على السد العالي

قال الدكتور محمد رشاد، رئيس هيئة السد العالي سابقا، إن تحويل مجرى نهر النيل لمكان إخر لحين بيناء السد، مرحلة تسمى" أستخدام السد"، وأثيوبيا تقوم حاليا بمرحلة "تشغيل جزئي للسد"، موضحا أن الجانب الأثيوبي يمضي قدما في خططه نحو أكتمال بناء السد وحجز المياه مقدما، ومازال يسير في أتجاه التصعيد،ولكنه يسير بخطى ثابته لتنفيذ قراره بمنع الرجوع الى مصر وبالتالى اخذ قرارتوصل إلى قرار نهائي بشأنه.

وأكد "رشاد" في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن المفاوضات التى ستتم غدا بين الدكتور حسام مغازي وزير الري والدكتور سامح شكري وزير الخارجية، والجانب الاثيوبي ستصل إلى الفشل حتما، وما تقوم به أثيوبيا حاليا يعني فشل المفاوضات قبل بدأها،وأي مراحل تخزين للمياة في السد سيؤثر تأثيرا قوي.

وأوضح أن شغيل توربينات جزئيية يعني نقص بضع مليارات فقط من حصة مصر، ولكنها سوف تخصم من حصة مصر والسودان معا، ولكن نسبة السودان أقل من مصر كثيرا،فبالتالي نعترف سوف يتم خصم من الجانب الخاص بمصر،ولكن من سيعاني كثيرا دولة "السودان"، فأي خصم من حصة مصر لا يزيد عن ثلاثة أضعاف السودان.

و أكد أنه لن يكفي مخزون المياة الموجود بالسد العالي لسد أحتياجات مصر في الفترة القادمة، فإذا قامت أثوبيا بحجز كميات خلال سبع سنوات،هذا يعنىى أن 7 مليارات متر مكعب ستخصم من مصر سنويا، مما يؤدي إلى بوار مليون فدان في مصر سنويا، ممكن يزود معدلات عن 10 مليار متر مكعب في السنة فبالتالى ستبور المزيد من الاراضي.

وأشار إلى أنه يجب على مصر حل مشكله المفاوضات مع أثوبيا للوصول إلى الحل،وبادرة أثيوبيا في الوقت الحالي لا تؤدي إلى مؤشرات جيدة فيجب على مصر فى الوقت الحالي العمل على أن تعمل على إنجاح تلك المفاوضات وأستيعاب الجانب الأثيوبي.