"سماحة" للمطلقات و"ايمان" للأرامل.. "صوت الأمة" في قرى لا يدخلها الرجال (صور)
الإثنين، 12 مارس 2018 09:06 ص
"صوت الأمة" أجرت معايشة داخل هاتين القريتين، وتحدثت مع النساء فيها لمعرفة قصة هذه المملكة الممنوعة على الرجال.
تقول فايزة إسماعيل أحد قاطني هذه المنطقة: "تأسست هذه المنطقة في عهد سوزان مبارك عام 1997، تم جمع النساء المطلقات والأرامل وإعطاء 6 أفدنة ومنزل لكل واحدة من أجل بناء مستقبلها والعيش حياة كريمة، وكنت أنا من ضمن هؤلاء النساء، والحمد لله في منتهى السعادة لدرجة أني نسيت تجربتي القاسية في الزواج، واكتفيت بالعمل وتربية أبنائي الضغار فأنا امرأة مطلقة".
وتؤكد فايزة أن هذه القرى فيها نساء فقط وغير مسموح للرجال البقاء فيها كونها خاصة بالنساء، ويتم السماح بالزيارة فقط لكونها دون استقرار وبقاء أبدي.
وعن ماذا يفعله النساء في تلك المنطقة كل صباح، استطردة فايزة في تصريحاتها الخاصة، قائلة: "في الصباح الباكر تستيقظ النسوة حاملات فؤوسهن ليزرعن الأرض ويربين الماشية ويحصدن المحاصيل، كما أنهن في الليل يحملن سلاحهن في المساء لحماية أطفالهن من أي حيوان شرس ضال، وتستمر الحياة على هذا المنوال، ونكسب قوت يومنا بالحلال".
وعن أهم الصعوبات التي تواجههم، اختتمت حديثها قائلة: "من أهم المشاكل التي تواجهنا عدم وجود مدارس لأبنائنا واضطرارنا للسفر لمددة طويلة من أجل تعليمهم، هذا بجانب أن عربية المياة لا تأتي إلا يوم واحد في الأسبوع فأنت تعلم أن المياه ليست جيدة في المنطقة، هذا بجانب الأقساط العالية علينا في كل سنة ندفع 12 ألف كأقساط للمنزل و500 جنيه للأرض وهذه أرقام نأمل في تخفيضها، ناهيك عن أن التموين لا نصرفه إلا كل 6 شهور".
وعن قوانين القرية تحدثت المواطنة هنية محمد فقالت: "السعة السكانية للقرية 300 أسرة، مكونة من أم وأبناءها فقط، لا مكان للرجال كما أنه من غير المسموح الزواج بالقرية فمن أرادت الزواج عليها أن تترك القرية وتهجرها، وهناك بعض السيدات تزوجن ولكنهم عاشن خارج القرية واحتفظوا بممتلكاتهن فيها حيث أنهن تكتموا على زواجهن".
وأضافت أن الشباب أبناء السيدات الذين كبروا يتزوجون في مسقط رأسهم بعيدا عن القرية، نظرا لاقتصار الأمر على المطلقات والأرامل وكان لا يسمح للشباب بالزواج في القرية ليس جبرا ولكن عرفا.