الرزق جاي وهيزيد.. تحول جوهري في اكتشافات الغاز والبترول بالبحر الأحمر

الأحد، 11 مارس 2018 11:03 ص
الرزق جاي وهيزيد.. تحول جوهري في اكتشافات الغاز والبترول بالبحر الأحمر
حقل بترول
مروة الغول

تدخل مصر مرحلة جديدة في البحث عن البترول والغاز الطبيعي في البحر الأحمر بعد تعيين الحدود مع المملكة العربية السعودية في البحر الأحمر، حيث يعد مشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية بالمياه الاقتصادية المصرية بالبحر الأحمر والذى تنفذه تحالف شركتى (ويسترن جيكو - شلمبرجير) وتى جى إس باستثمارات حوالى 750 مليون دولار، تغييراً جوهرياً في الخريطة الاستثمارية في منطقة البحر الأحمر ، وسيفتح أفاقاً جديدة لإقامة صناعات مختلفة مرتبطة بالأنشطة البترولية ، وهو ما يساهم في التنمية المستدامة الشاملة بتلك المناطق فضلاً عن توفير فرص عمل للشباب.

ويجذب مشروع تجميع البيانات الجيوفيزيقية بالمياه الاقتصادية المصرية بالبحر الأحمر  شركات البحث والاستكشاف العالمية لتحقيق اكتشافات جديدة تسهم فى زيادة الاحتياطيات المؤكدة وإنتاج مصر من الثروات البترولية ، حيث سيتيح الفرصة للحصول على بيانات أكثر وضوحاً للتراكيب الجيولوجية العميقة والأحواض الترسيبية والمكامن البترولية المحتملة بتلك المناطق لبدء النشاط البترولى فى هذه المنطقة المصرية البكر التى لم تشهد نشاطاً بترولياً من قبل باستثناء خليج السويس ، وسيمكن شركة جنوب الوادى المصرية القابضة للبترول من طرح مزايدات عالمية للبحث عن الثروات البترولية واستغلالها في المياه الاقتصادية المصرية في البحر الأحمر وهو ما لم يكن ممكناً دون ترسيم الحدود البحرية فى البحر الأحمر مع المملكة العربية السعودية  .

وفور الانتهاء من معالجة البيانات الجديدة للمشروع سيتم طرح مزايدة عالمية متضمنة قطاعات جديدة بالبحر الأحمر قبل نهاية العام الجارى بعد منح شركات البحث العالمية فرصة للاطلاع علي البيانات الجديدة وتقييمها لتلك القطاعات .

ويهدف المشروع إلى تجميع بيانات جيوفيزيقية متكاملة تتضمن مسح سيزمى ثنائى الأبعاد إلزامى بمجموع أطوال 10 ألاف كيلومتر وبرنامج مخطط يتضمن مسح سيزمى ثنائى الأبعاد إضافى ومسح سيزمى ثلاثى الأبعاد لمساحة البحر الأحمر بالكامل بالتزامن مع مسح تثاقلى وجاذبى بحرى، بالإضافة إلى إعادة معالجة لكافة البيانات الحالية وإجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيقية وعلى الرغم من وجود العديد من الصعوبات فى تكوين صور واضحة للتراكيب تحت السطحية بالبحر الأحمر نظراً لتواجد طبقات هائلة من الملح والتى يصل سمكها إلى 3 كم بالإضافة إلى صعوبة ووعورة تضاريس قاع البحر، إلا أن التقنيات الحديثة من خلال تقديم حلولاً متطورة استطاعت التغلب على تلك الصعوبات لعل أهمها استخدام كابلات  يتراوح طولها بين 10-12 كيلومتر واستخدام أحدث التقنيات لتسجيل الموجات الصوتية ولفترة زمنية كافية لتسجيل صوراً تحت سطحية بعمق يزيد عن 20 كيلو متر.

كما قامت شركة جنوب قامت بتقديم كافة الأعمال والجهود المطلوبة لتبكير البدء فى تنفيذ المشروع، والذى كان مخطط البدء فى العمليات خلال 18 شهراً منذ تاريخ التعاقد فى 19 يوليو 2017 ، إلا أن الشركة نجحت فى الحصول على كافة الموافقات والتصاريح المطلوبة من الجهات المعنية وقامت بإعداد دراسات بيئية قبل بدء العمليات انتهت بتنفيذ مجموعة من الإجراءات والشروط وفقاً للمعايير البيئية فى مجال المحافظة على البيئة وهو ما تم الالتزام به أثناء تنفيذ المشروع حفاظاً على البيئة الفريدة التى يتمتع بها البحر الأحمر ، وهو ما ترتب عليه تحريك المركب قبل الموعد المخطط بما يزيد عن عام كامل ، حيث وصلت المركب المتخصصة بهذه الأعمال إلى ميناء سفاجا فى 12 ديسمبر2017، وبدأت عمليات المسح السيزمى خلال أسبوع من وصولها ، وخلال الشهور الماضية استمر العمل على مدار الساعة بمعدلات غير مسبوقة على الرغم  من التحديات ، نظراً لترامى مساحة منطقة العمليات والظروف المناخية المتقلبة ، وقد بلغ ما تم تجميعه من بيانات حوالى 9500 كيلومتر طولى من إجمالى 10 ألاف كيلومتر المحددة بنسبة 95% من المخطط ، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تنتهى عمليات تجميع البيانات فى نهاية الشهر الجارى، وطبقاً للمخطط العام للمشروع فأن مرحلة معالجة البيانات الجديدة ستبدأ فور الانتهاء من تجميعها، على أن تنتهى بنهاية الربع الثالث من العام الحالى ، مشيراً إلى أنه خلال الفترة الماضية تم عقد العديد من ورش العمل لدعم المشروع والترويج له لجذب اهتمام شركات البحث العالمية للمشاركة فيه وذلك من خلال التنسيق ودعم وزارة البترول وهو ما نتج عنه مشاركة عدد من أكبر شركات البحث العالمية وتعاقدها للحصول على البيانات الجديدة، وسيستمر الترويج للمشروع والتسويق للبيانات خلال المرحلة المقبلة من خلال المشاركة فى عدد من المؤتمرات والأحداث العالمية المهتمة بصناعة البترول.

 

تعليقات (1)
قولوا إن شاء الله
بواسطة: أحمد عمايم
بتاريخ: الأحد، 11 مارس 2018 09:52 م

التفاؤل جميل و هو ضروري فقط قولوا إن شاء الله تعالى

اضف تعليق