"نواب الشعب" يفسرون أسباب استمرار ارتفاع الأسعار رغم استقرار سعر الصرف والتحسن الإقتصادي

 

رغم استقرارسعرصرف الجنيه ، وعودة الصادرات وتحسن المعدلات الإقتصادية، بعد اتخاذالحكومة خطوات ملموسة في برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذى تنفذه بالتعاون مع البنك الدولى وصندوق النقد الدولي، وبالتزامن مع زيادة الانتاج الفعلي من المشروعات الغذائية القومية، ورغم كل ذلك مازالت الأسعار، في  ارتفاع مستمر، وفقً تقرير الجهازالمركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

 

أشارالجهاز في تقريره إلي أن متوسط أسعارأبرزالسلع الرئيسية، التى يقاس على أساسها معدل التضخم في القاهرة والجيزة هي : الكيلو جرام من الأرز 8 جنيهات، ولترالزيت 18.75 جنيه، وكيلوالسكر9 جنيهات، كيلو المكرونة 7 جنيهات، كيلو الدقيق 6 جنيهات، وشاي وزن 40جرام بـ3 جنيه، ومسلى طبيعي الكيلو بـ50 جنيه، مسلى صناعى الكيلو بـ39 جنيه، والدواجن البلدي الكيلو بـ31 جنيه والدواجن البيضاء 24 جنيه للكيلو جرام الواحد.

 

عصام الفقى عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب قال :" هناك العديد من العوامل  التي تؤثرعلى أسعارالسلع ، وإذا افترضنا حسن النوايا وعدم تلاعب كبارالتجاروالمستوردين بأسعارالسلع والخامات التى تدخل في انتاجها ، مثل المبيدات الحشرية المستخدمة في الزراعة والسماد وأعلاف الحيوانات والأدوية البيطرية وغيرها ، فإن أسعارالسلع ترتبط بعدة عوامل أحد أهمها أجورالعمالة التى تزيد بسبب زيادة تكاليف المعيشة، وإيجارالشقق وأسعاروحدات التمليك وفواتير استهلاك الكهرباء والمياه وغيرها، وبالتالى ترتفع أسعارالعمالة في المشروعات المختلفة بشكل مستمرلتعويض الزيادات غيرالمباشرة في تكاليف المعيشة، وهو ما يمثل عبئا دائما على أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.

 

وأوضح الفقي أن عدم وجود معاييرعلمية في التخزين والنقل ، يتسبب في فساد معظم المنتجات بكميات متفاوتة ، ما يؤدي إلي تحميل التجارأسعارالبضاعة التى تتلف علي أسعار البضاعة السليمة المباعة. 

 

محمود الصعيدي عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب قال :"إن أسعارالأعلاف المصنعة محليًا أوالمستوردة ، تزداد بشكل مستمر، بسبب ارتباطها بالأسعارالعالمية وسعرصرف العملة، مؤكدًا أن تكاليف الانتاج نفسها قد تؤثرعلى أسعارالسلع ، من يوم لآخر، لأنها في النهاية تخضع لمعاييرالعرض والطلب، وكلما زاد المطلوب وقل المعروض زادت الأسعار، كما أنه لايمكن التغافل عن أن بعض السلع تتأثربالطقس ، فمثلا في الشتاء يتسبب البرد في نفوق قرابة 40% من الدواجن،  لذلك ترتفع الأسعار بشكل جنوني في الشتاء، بينما يحدث غلاء في سعرالأرزمثلا مع اقتراب موسم الحصاد ، وبعد الموسم تنخفض الأسعار.

 

أضاف الصعيدي: " كذلك عندما يصدرقرارا بفرض رسوم إغراق على سلعة معينة أووقف استيراد سلعة ، فكل هذه الامورتؤثربشكل ملحوظ فى أسعارالسلع، وإذا نظرنا إلى أزمة إرتفاع أسعارالأسماك التى شهدتها غالبية المحافظات خلال العام الماضي ، سنجد أن قرارالحكومة بوقف التصديرأدى  إلي توافر الأسماك وانخفاض أسعارها تدريجياً.