"متلازمة الاغتراب الأبوي".. كيفية حماية طفلك منها والانفصال مش نهاية العالم

تعد متلازمة "الاغتراب" غير معروفة للعديد من الآباء، ولكن يجب أن يكون الجميع على وعي بوجودها، وهي تصيب الأطفال الذين يقبل والديهم على الانفصال، وحينها يشعرون بالوحدة وبعدم وجود دور للآباء في حياتهم، ولكن عليك الحذر بأن إنهاء العلاقة مع زوجتك، لا يعني أن دورك قد انتهي، فلا بد أن تفكر في ما هو أفضل لأطفالك دائمًا.

ومن أهم الأشياء التي يجب أن يفهمها الطفل عند انفصال والديه،  عدم توقف أبواه عن محبه أو قضاء بعض الوقت معه، بالإضافة إلى العديد من النصائح، التي يجب عليك تطبيقها لحماية أبنك من هذا الشعور، وذلك وفق العديد من الدراسات النفسية حول سلوك الطفل عند انفصال والديه.

لا تقل.."والدك/تك.. شخص سيئ"

"والدك شخص سيء" هو ما قد يفكر فيه الطفل في أحد الوالدين نتيجة لظهور متلازمة الوالدين، وبمجرد فصل الوالدين، قد يبدأن في إلقاء الحجارة ويتحدثان بشكل سيئ عن الطرف الآخر، وهو ما يسئ من حالتهم أكثر، لأنهم يشعرون بهذا بشكل طبيعي.

عندما يقول أحد الوالدين لأطفالهم "إن والدك شخص سيئ"، سيبدأون في زراعة متلازمة الاغتراب الأبوي بداخلهم  وبالتالي، يفقد الطفل الثقة في والده، ويتصرف بطريقة غير عادلة تجاهه وقد يحتقره ايضًا.

كثير من الآباء لا يفكرون في الضرر الذي يمكن أن ينتج عن مواقفهم، ويفكرون في أنفسهم فقط، يتجاهلون فيها أطفالهم في مرحلة حساسة بدرجة كبيرة، كما يمكن أن تترك أي تجارب سلبية تؤثر عليهم في المستقبل.

لا تتلاعب بمشاعر الطفل

يمكن أن تجعل متلازمة الاغتراب الأبوي أي طفل يشعر بعدم الأمان ، وأقل ثقة في نفسه وفيمن حوله ويجعله يفقد احترامه لوالديه، كما يمكن أن يجعلهم عرضة لآراء الآخرين، وبسبب ذلك، من الضروري تجنب السلوكيات التي قد تسبب تطور هذه المتلازمة، من خلال ذلك، سوف تمنع أيضًا الضرر الذي قد يؤثر على مستقبل الطفل.

بعض من السلوكيات هي:

التحدث بشكل سيء عن الوالد الآخر مع طفلك

محاولة التلاعب بالطفل بجعله يشعر بالسوء لرغبته في رؤية الوالد الآخر

قبول وتصفيق أي كلمات أو مواقف تتعارض مع الوالد الآخر

التحدث عن الانفصال دون الخوض في التفاصيل

كن صادقًا مع طفلك

يعتقد العديد من الآباء بشكل خاطئ أن أطفالهم لن يفهموا خطورة الوضع لأنهم صغار جداً، ولذلك من الضروري التحدث عن الفصل معهم جميعًا حتى أصغرهم، هذا لأن الأطفال بحاجة إلى فهم أن الانفصال أمر طبيعي، عليهم أن يدركوا أنه ليس أسوأ شيء في العالم، لأنهم سيظلون يحبونهم كما هم.

كل هذا سيساعد الطفل، ويمنعه من الشعور بالحزن، بهذه الطريقة سيفهم الطفل أن البيئة السلبية لا تجعل الناس سعداء، لذلك يجب إعلامه أنه على الرغم من الانفصال، لن يتوقف أبواه عن محبته أو قضاء بعض الوقت معه.