أبرز 10 مشاهد في قضية تنظيم أنصار بيت المقدس
الأحد، 11 مارس 2018 12:51 مأحمد سامي
في الخامس من مارس 2015 بدأت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 213 متهما في القضية المعروفة إعلاميا باسم "تنظيم بيت المقدس" لاتهامهم بارتكاب 54 جريمة من بينها اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم،وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة ومن بينها تفجير مديرية أمن الدقهلية، وقد مرت القضية بعدة محطات هامة نرصدها في هذا التقرير:
أبرز الجرائم التي قام بها التنظيم
في 18 أبريل من عام 2013 اغتيل المقدم محمد مبروك على يد ملثمين يستقلون سيارتين ملاكي، أثناء خروجه من منزله بمنطقة مدينة نصر، وكشفت التحقيقات أن منفذي العملية، هم 6 من متهمي أنصار بيت المقدس بتكليف من المتهم الثاني في التنظيم
كما اتهم أعضاء التنظيم بمحاولة اغتيال وزير الداخلية، ففي 5 سبتمبر من عام 2013 نجا اللواء محمد إبراهيم من محاولة اغتيال، عقب استهداف موكبه بعبوة ناسفة أسفرت إصابة 25 شخصًا من بينهم 10 من أفراد الشرطة.
وفي 24 ديسمبر من عام 2013 فجر عناصر بيت المقدس سيارة مفخخة أمام مبنى مديرية أمن الدقهلية، ما أسفر عن سقوط 16 شهيدًا وأكثر من 100 مصاب
ومن أخطر جرائم التنظيم كانت تفجير مديرية أمن القاهرة، حيث وضع بعض المتهمين في القضية سيارة مفخخة بداخلها 800 طن متفجرات أمام مبنى مديرية أمن القاهرة، وأسفر الحادث عن تدمير مبنى المديرية وواجهة متحف الفن الإسلامي، وسقوط 4 حالات وفاة و أكثر من 70 مصابًا.
النائب العام الراحل يحلهم للمحاكمة
في 10 مايو 2015 أحال النائب العام المستشار الراحل هشام بركات، ، 200 متهما بالانضمام لتنظيم أنصار بيت المقدس، للمحاكمة الجنائية، ووجه لهم ارتكاب جريمة التخطيط مع تنظيم القاعدة وحركة حماس، لتنفيذ أعمال عدائية على الأراضي المصرية ضد عناصر الجيش، والشرطة المدنية
10 شهور في تحقيقات النيابة
استغرقت تحقيقات النيابة العامة مع المتهمين 10 أشهر متتالية، انتهت إلى اتهام التنظيم بالتورط في ارتكاب أخطر عمليات عنف شهدتها البلاد منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتنفيذ 41 عملية تفجير وهجوم مسلّح، أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، واستهداف مديريات أمن القاهرة والمنصورة وجنوب سيناء، وكمين مسطرد.
280 شاهد إثبات في القضية
وفى جلسة 11 نوفمبر 2015 بدأت المحكمة في سماع الشهود في القضية حيث استمعت إلي 280 شاهد إثبات فى القضية
أول شاهد إثبات استمعت إليه المحكمة الضابط محمد عبد الرحمن مجرى التحريات فى القضية، والذي تحدث عن التنظيم وطريقة تكوينه وكيفية التخطيط لاغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق..
كما استمعت المحكمة للشاهد محمد الحسيني، وقال إنه والد المتهم المتوفى، وليد محمد الحسيني، وأنه علم من التليفزيون أن نجله تم تصفيته، وأن نيابة أمن الدولة استدعته لسؤاله حول سلوك ابنه بعد انتهاء خدمته العسكرية.
زوجة تقيم دعوي خلع من زوج الإرهابي
كشف شاهد الإثبات رقم 57 حسن شعبان، إنه يعمل مهندس معماري، وفى شهر نوفمبر من العام الماضي، رأى قوات الشرطة تهاجم الطابق الأول الذي يسكن بداخله الدكتور أحمد عزت زوج ابنته.
وأضاف الشاهد، أن زوج ابنته أحمد قام بإطلاق النار على قوات الشرطة، وأن تبادل إطلاق النار بينهم استمر قرابة 5 ساعات، وبعد ذلك تم إقناع أحمد بتسليم نفسه، ونوه الشاهد أنه لم يلاحظ أي تصرفات غريبة في سلوك زوج ابنته.
وأكد أنه عقب اقتحام الشرطة لشقة زوج ابنته رأى حقيبة سوداء أسفل سرير غرفة نومه بداخلها أسلحه نارية مختلفة الأنواع، وأشار الشاهد إلى أن ابنته أقامت دعوى خلع ضد زوجها وحصلت على حكم بالطلاق.
شاهد بالخطأ في القضية وآخر يكرر شهادته
وقال شاهد الإثبات تامر رياض،إنه سمع عن وجود انفجار بمصنع مجاور لمنزله، ووجد رجال الشرطة في اليوم الثاني للانفجار يقومون باستخراج متفجرات وصواريخ وقنابل متنوعة من أسفل المصنع الذي حدث بداخله الانفجار، كما أكد الشاهد أنه قام بالإدلاء بهذه الشهادة حول نفس الواقعة في قضية "خلية الظواهري"".
فيما نادت المحكمة على شاهد الإثبات الثالث أحمد محمد رزق مجند سابق بالأمن المركزي، والذي سألته المحكمة عن أقواله حول واقعة الهجوم على بؤرة إرهابية أثناء تأدية خدمته بالأمن المركزي، وهنا أكد الشاهد أنه لم يذهب للواقعة ولا يعرف عنها شيئا.
ليتدخل ممثل النيابة قائلا "إن الشاهد الماثل تم إخطاره بالخطأ، واسمه أحمد محمد أحمد رزق، والشاهد المطلوب سماع أقواله في القضية أحمد محمد رزق.
ضباط مديرية أمن القاهرة " رأينا السيارة وعندما اقتربنا منها انفجرت وأصيب بارتجاج"
أما شاهد الإثبات رقم 114، كان ضابط معين خدمة ليلية بمبنى مديرية أمن القاهرة، وخدمته كانت الإشراف على توزيع 25 عسكريا على أبراج المديرية من الداخل، وأكد أنه شاهد سيارة ربع نقل تقف بجوار سور المديرية من خلال كاميرات المراقبة، في تماما الساعة 6.20 دقيقة، وأثناء توجهه بصحبة أحد الضباط لتفقد السيارة حدث الانفجار وتعرض لحالة إغماء ونقل عقب ذلك للمستشفى.
وأضاف الشاهد أن الانفجار حدث بعد 25 ثانية من رؤيته للسيارة على شاشات المراقبة، وعن معلوماته حول كمية المتفجرات التى كانت داخل السيارة، أكد الشاهد أنه علم أن السيارة كان بداخلها 1750 كيلو جرام متفجرات.
وقال شاهد الإثبات رقم 115 بأمر الإحالة بقضية أنصار بيت المقدس، ويعمل نقيب شرطة بمديرية أمن القاهرة، أثناء الإدلاء بأقواله أمام المحكمة، إنه أصيب بارتجاج في المخ و36 غرزه بالرأس جراء انفجار مديرية أمن القاهرة.
رئيس المحكمة يعنف الشهود لهروبهم أثناء قتل اللواء سعيد " فين النخوة"
أما الشاهد مسعد عبد الفتاح، في واقعة اغتيال اللواء محمد سعيد، قال أنه يعمل بمحطة بنزين بشارع الهرم وأثناء تواجده في محل عمله، رأى دراجة يستقلها شخصين وقام أحداهم بإطلاق النارية على سيارة "سكودا".
وأكد الشاهد أنه جرى هو وآخرين كانوا متواجدين أثناء إطلاق النار على اللواء "سعيد" خوفا من توجيه الإرهابيين أسلحتهم اتجاههم، وهنا وجه رئيس المحكمة حديثه للشاهد قائلا:" ازاى تشوفوا لواء بيتقتل وتجروا فين النخوة ممسكتوش ليه المتهمين"
وزير الداخلية الأسبق في جلسة سرية أمام المحكمة
وفي جلسة سرية استمعت المحكمة لشهادة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، حيث أكد أنه حذر مرسي من أخونة الوزراء وبوجود غليان بالشارع غير أنه لم يستمع له وأن الجماهير احتشدت يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ غضبا في كل ميادين مصر.
وأضاف أن الشرطة تدرجت في الفض، واستخدمت المياه والغاز وأن أول إطلاق نار صدر من المعتصمين وسقط أربع شهداء من الشرطة، وأنه كان هناك إطلاق نار كثيف من أعلى البنايات في الميدان حيث أنه فى هذه الحالة أوقف قوات الأمن المركزي ودفع بعناصر أخرى من قوات خاصة للتعامل مع مصادر النيران والتي تعاملت مع المعتصمين من خلال إتباع الإجراءات الأمنية في الفض باستخدام مكبرات الصوت وخراطيم المياه، ومن ثم إطلاق قنابل الغاز، عقب إطلاق الأعيرة النارية من قبل المعتصمين.
واستكمل "إبراهيم" شهادته قائلاَ: "نجحت قوات الأمن في التعامل مع المعتصمين المسلحين وإسكاتها وأنهت مهمتها بنجاح وأن الاعتصام كان مسلحا وأن الهدف منه إيجاد حكومة موازية للنظام القائم آنذاك وهو ما لم يقبل به النظام القائم حينها، وأنه تواصل مع الأصوات العاقلة لفض الاعتصام دون جدوى".
وشرح "إبراهيم" بداية وخريطة الفض قائلاَ: "أن المعتصمين دخلوا طيبة مول واخفوا أسلحة في الأسقف المعلقة داخل المول، إلا أن عدد من المقبوض عليهم أرشدوا وكشفوا عن الأسلحة المخفية داخل طيبة مول، التي استخدمت في قتل رجال الشرطة وإصابتهم، وكذا عدد من المعتصمين كونهم غير مدربين، في الوقت الذي كان فيه قوات الشرطة التي شاركت في الفض لم تكن معها أي أسلحة، والذين كانوا يحملون أسلحة هم مجموعة خاصة مدربين بأعلى درجات التدريب، والأسلحة دخلت للمعتصمين من طرق فرعية، ولم تكن الشرطة قادرة على السيطرة عليها، وكان هناك طريق آمن لخروج المعتصمين".
سقوط نجفة قاعة فرح أثر انفجار مديرية أمن الدقهلية
كشف شاهد الإثبات محمد صلاح، إنه كان متواجدا بالقرب من مديرية أمن الدقهلية، وأنه أصيب بشظايا في جنبه الأيسر، مضيفا أن واجهات المحال حطمت بالكامل، وأنه شاهد السيارة الربع نقل البيضاء التي استخدمت في الانفجار، ونوه الشاهد أنه لم يشاهد سائقها.
فيما قالت شاهدة الإثبات عزة رضا ، إنها كانت في فرح نجلها أمام مديرية الأمن، وقاعة ونجفة قاعة الفرح سقطت على رأسها وأصيبت بكدمات في أنحاء متفرقة من جسدها ولم ترى الانفجار.