أجانب الأهلي مابين الإضافة الفنية والعوائد الاستثمارية
الجمعة، 09 مارس 2018 05:45 م
حالة غير معتادة تحدث لأول مرة في تاريخ الأندية المصرية منذ تطبيق الاحتراف، بانضمام ثلاث عناصر أجنبية بفريق واحد لمنتخبات وطنية أولى، من فئة النخبة الإفريقية، وهم لاعبو الأهلي المغربي وليد أزارو، والنيجيري جونيور أجاي، والتونسي علي معلول، للمعسكر المقرر إقامته مارس الحالي، استعداداً لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 الصيف المقبل، في انعكاس للقيمة الفنية الكبيرة التي أضافوها للقلعة الحمراء، لتقديم واحد من أفضل المواسم على مستوى النتائج والمتعة الكروية بالبطولات القارية و المحلية.
وليد أزارو، بات أفضل مهاجم أجنبي للأهلي في موسمه الأول بعد وصول رصيده لـ24 هدف رسمي بكل المشاركات، وهو الأقرب أيضاً لحصد لقب هداف الدوري، متخطياً حالة عدم التوفيق والشك في مستواه بالبداية، وهو ما أثبت قوة شخصيته المطلوبة بفرق البطولات، إضافة لامتلاكه ميزتين تضعه في منافسة رؤوس الحربة العالميين فيهما بلا مبالغة، السرعة والضغط علي المنافس، ولا أعني بذلك أنه أصبح ضمن الأفضل بالعالم، فقط في خصائص محددة لتقييم أي مهاجم.
جونيور أجايي أيضاً أظهر مع الأهلي ميزات تنافسية كبيرة في مهارته الفنية والجماعية، والقدرة علي الإجادة بنسب متقاربة في كل مراكز الثلث الهجومي كلاعب " جوكر" يقدم عديد الحلول في إحراز الأهداف وصناعتها، وهو ما يتمناه المدير الفني لأي فريق.
علي معلول للموسم الثاني علي التوالي يثبت أنه الظهير الأيسر الأفضل في أفريقيا، و أحد الحلول السحرية للأهلي للتغلب علي أزمة نقص المواهب بهذا المركز في الملاعب المصرية، إضافة لشخصيته الواضحة ومستواه المميز في اللقاءات المهمة الجماهيرية.
علي الجانب الأخر، ارتفعت القيمة التسويقية للثلاثي الأجنبي الأهلاوي مؤخراً إلي أعلي مستوياتها في أخر تحديث يناير الماضي، بالموقع البريطاني الشهير" ترانسفير ماركت"، ليصل المغربي أزارو لقيمة تقترب من 2.5 مليون دولار، والنيجيري أجايي 2.8 مليون دولار، والتونسي معلول 2 مليون دولار، وكان الأهلي قد اشتراهم من أنديتهم السابقة بـ 1.3، 2.5، 0.7 مليون دولار علي الترتيب.
وإذا استمر الثلاثي الأجنبي في هذا المستوي التصاعدي، وتمكنوا من حجز مقاعد بقائمة منتخباتهم، والمشاركة في نهائيات كأس العالم، يستطيع الأهلي تحقيق عوائد مالية جيدة من الفيفا، تقترب من 8500 دولار لكل لاعب عن كل يوم، بداية من يونيو المقبل وحتى الخروج من البطولة، إضافة للعوائد الاستثمارية المتوقعة لو أراد النادي إعادة بيعهم أوروبياً بعد المونديال أو نهاية الموسم القادم، بقيمة مالية لا تقل عن 15 مليون دولار في تقديري، وقد تتجاوز 300 مليون جنيه، خاصة لو ساعدوا الفريق في تحقيق هدفه الأهم بالتتويج بدوري أبطال أفريقيا الجاري.
في كل الأحوال تجربة ثلاثي الأحمر الأجنبي حاليا، تستحق الإشادة في تحسن نوعية اختيار الأفضل ضمن المتاحين للتعاقد داخل القارة السمراء، مع ضرورة البناء عليها، لاستمرار انتداب أقوي المحترفين، ليس فقط في الأهلي، بل كل الأندية المصرية، والتي نجح بعضها في هذا الملف علي فترات متقطعة سابقة، مع قلة من اللاعبين، وفقاً للقدرات المالية لكل نادي.