"الإخوان وقطر وإيران".. ملفات يسعى ولي العهد السعودي لإثارتها خلال زيارته لبريطانيا
الخميس، 08 مارس 2018 07:07 م
سكون مصير جماعة الإخوان في لندن، في مرحلة خطر، خاصة في ظل الشراكة الاستراتيجية البريطانية السعودية المقبلة، والتي تم الاتفاق عليها خلال لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، بجانب إقناع الغرب بضرورة الضغط على قطر لوقف تمويلها للتنظيمات الإرهابية.
صحيفة "العرب" اللندنية، كشفت أن الأمير محمد بن سلمان سيطرح ملف التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، الذي يتخذ من لندن معقلا له في أوروبا، كما سيطرح موقف دول المقاطعة العربية من قطر، ومحاولاتها الضغط على الغرب لاتخاذ موقف منحاز في الأزمة الخليجية يخدم مصالحها.
ونقلت الصحيفة تصريحات لعضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين ليو دوتخيرتي أن بريطانيا تدعم الأمير محمد شخصيا، وتدعم رؤية 2030 الإصلاحية التي يتبناها، موضحا أنه خلال هذه الزيارة سنؤكد لولي العهد السعودي أن بريطانيا تقف بجانب المملكة في تحدي النفوذ الإيراني في المنطقة، وفي وجه الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يبني الجانبان موقفا موحدا، كجزء من استراتيجية تتبناها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحصار النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، حيث يحتل ملف دور إيران في اليمن خصوصا أولوية كبرى على أجندة الأمير محمد بن سلمان، حيث يحاول المسؤولون السعوديون دحض المخاوف البريطانية من التداعيات الإنسانية للحرب، انطلاقا من تفهم موقف حكومة ماي الصعب في مواجهة الانتقادات.
ونقلت الصحيفة أيضا عن كواسي كوارتينغ، العضو عن حزب المحافظين، تأكيده أن السبب الرئيسي لوجود الدبلوماسية هو طرح المسائل الخلافية بين الحلفاء للنقاش بصراحة، ونحن لسنا في موضع اختيار جانب على حساب آخر، بل نقف مع السعودية إلى النهاية ضد إيران.
وأوضحت الصحيفة أن ولي العهد السعودي، فاجئ الغرب بإجراءات إصلاحية حاسمة، شملت السماح للمرأة بقيادة السيارة، والسماح لها بحضور الفعاليات الرياضية والاحتفالات الوطنية، ووضع خطط لجعل المرأة ثلث القوى العاملة في السعودية خلال أكثر من عقد بقليل، حيث تشهد السعودية أيضا افتتاحا لدور سينما ومسارح وحفلات غنائية، في وقت يزداد فيه الضغط كل يوم على رجال دين متشددين، لطالما هيمنوا على المجال العام في المملكة.